part : 19

589 25 6
                                    

" سترافقنني الى رحلة حفلة عيد ميلادي ، تنتظرك مفاجأة من العيار الثاقب"
أخد يدلكني بأنامله على ضهري يفك عقد عضلاتي جاعلا مني أنسجم مع كل ركن جسدي يمدني بأكبر قدر من الإسترخاء
أصابني جرائه التشتت
أجبته على كلامه بصوت متراخي إثر التدليك ممزوج بتآوهات
" سيد جيون ما الذي تقصد بمفاجأة"
أجابني بجمود رافضٍ للإفصاح
" عندما يحين وقتها ستعرفينها"
و لأنني خاضعة للمساته فوق ضهري التي تبرع في إنعاش روحي و تخليصي من جميع أحاسيس التوترات لم أكن في حالة تحتم عليا اللحة عليه لإجابتي
إستسلمت إلى ما يفتعله بي أنعم بالراحة
إلى أن دوى صوت هاتفي
لفت إنتباهنا نحن الإثنين معا بينما السيد جيون إستقام كي يجلبه لي
أخدته من يده فتراء لي رقم غير معروف و مخفي على شاشة الهاتف ، اجبت بتعجب الى ان سمعت صوت أمي
" نابي صغيرتي"
رددت عليها بحنين فقد إشتقت لها و بصوت رقيق فلكنتي الصينية تجعل مني كفتاة صغيرة حرفيا على غير الكورية
"你好,美丽的妈妈
hǎo, měilì de māmā
"مرحبا ، أمي الجميلة
لكن ما وترني هو صوتها الغير عادي ، صوتها الذي تحاول ما أمكن إخفاء إرتجافه لكي لا تقلقني ، و الرقم الذي إتصلت علي منه ، أنه ليس هاتفها

" مرحبا إبنتي كيف حالك ، أ كل شيء بخير ، لم يحصل لكي شيء صحيح ، السيد جيون يحميك؟ ، لا يتركك وحدك ؟"
اجبتها بتعجب
" نعم امي انا بخير و السيد جيون لا يتركني وحدي أبدا ، ثم ما بال قلقك على الغير العادة هذا؟!!"
همهمت بإرتياح تتهرب من الإجابة
" حسنا طفلتي لا شيء فقط قلق أم على إبنتها و الآن سأفصل الخط إهتمي بنفسك"
ما كدت أسئلها لمذا لم تتصل بي من رقمها حتى فصلت الخط تاركة إياي في انعدام فهم لما يحصل
لم أدقق في الأمر كثيرا يكفي أنها بخير
في تلك الأثناء كان السيد جيون قد نزل للأسفل و عاد و بيده قنينة ماء وضعها على الطاولة و صب القليل من الماء داخل الكأس، حمل العقاقير بيده و توجه بها نحو فاهي
فتحت فمي بطاعة بينما هو حشر الدواء مع كأس الماء داخل جوفي ثم ابتلعتهم بخضوع
بينما هو سأل
" هل كل شيء بخير مع أمك؟!"
اجبته و انا في حيرة من أمري
" أشك في ذلك ، لكن على العموم يبدو و كأنها على ما يرام "
همهم بتفهم ثم تسطح بجانبي بتعب يضع ذراعه على جبته مغمضا عيناه
و كحركة نابعة من دواخلي عانقت صدره بكلتى يداي حاشرة رأسي في عنقه و محيطة خصره بقدماي ، و هو قام بالتربيت على ضهري بحنان إلى أن غفونا
.
.
في تلك الأثناء إستقام تشان يسترجع أنفاسه المسلوبة بغل و حقد دافعا هيون الذي أنقذه من فوقه بضيق
" إبتعد عني يا هذا"
اجابه هيون بسخرية
" اهكذا تجازي من أنقذك ،ندمت أشد الندم على ذلك ، لو كنت تركت والدي لخنقك لكنت في عداد الموتى الآن"
بعد ذلك استقام هيون الى غرفته يحرك رأسه بنفاذ صبر
بينما توجه الآخر إلى خاصته بحنق ينهشه
ما إن استقرت خطواته داخل الغرفة وجد مخطوبته تتمركز فيها تربع يداها حول خصرها نبست بغضب عارم
"هل تحسبن أنني لم أرى ما الذي قمت به"
توجهت نحوه تضرب صدره
" كيف طاوعك خاطرك أن تقدم ملابسي لحبيبتك السابقة ، هل انت تحبها لهذه الدرجة هم؟ "
اكملت بعتاب بينما الآخر يناظر الأسفل بشرود
" ألا ترى محاولاتي البائسة في الحصول عليك يا هذا ؟!"
تنفست بحنق بين كل جملة تردف بها
" حتى أنني حاوت قتلها في المسبح لأنني عجزت عن كسب حبك مثلما فعلت هي ، ما السحر الذي القته عليك لتتبعها كعاشق مأسور؟!"
أعاد بصره نحوها يناظر عيناها التي إحمرت لشدة الحزن الممزوج بالغضب يجيبها محطما إياها
" أتعلمين كلما إبتعدت نابي عني أراها أجمل ، فقد جعلت مني أعيش في عالم مختلط بين الأمل و اليأس"
و لشدة صدمة الفتاة شهقت بضحكة جنونية مع إنبثاق شلال دموع من مقلتيها مميلة رأسها للجانب
أعادته نحوه مرة أخرى مجيبة عليه بضيق توجه سبابتها نحوه
" في حالك هذا تشان ، إن بقيت ترى أن كل ما ضاع منك يزداد جمالا،
ف في حياتك لن ترى الجنة التي تنتضرك و ستعلق في جحيمك للأبد"
تركته محطمة إياه الى اشلاء بينما تتوجه هي إلى الحمام كي تغرق في المياه لعلها تخفف عنها
بينما هو إستلقى بإهمال فوق السرير بشعور ضياع إلى أن غفى
.
.
في الصباح الباكر إستفقت فتحت عيناي ببطئ لأجد أنني داخل حضن عشيقي اللذيذ حولت بصري نحوه مستقيمة قليلا بجذعي أتأمله ، لقد كان نائما بعمق يميل خده إلى الجانب الآخر ، بقيت أفكر و انا اتأمل حسن الخالق الذي أبدع في تصويره
مردفة بهيام
" جمال حُسنك يجعل من الملحد يأمن بأن هناك رب حي قيوم"
اتمتم بسحر و هيام واقعة له العب في خصلاته الفحمية
" سواد عينيك ، شعرك الغرابي الليلي ، بياض وجهك القمري و كل تفصيلة بك تحمل بصمة جمال الإبداع الإلهي لعضمته"
بقيت أتغزل به غارقا في بحر الهيام بينما هو نائما ، إلى أن طرقت في بالي فكرة جعلت مني آخد قرارا محتم
الا و هو تسليمه نفسي و جسدي كله
فما المانع الذي سيمنعني عنه؟
إستقمت من فوقه متجهة إلى الحمام كي اتروش بعزم على قراري النهائي تاركة إياه غاطا في نوم عميق و مريح
اخدت منتجات رجالية خاص بعشيقي استعملتها و انا احمم نفسي كم اعشق أن تلتصق بي عبق رائحته الزكية
انتهيت من الاستحمام خرجت الف منشفة حولي كان لازال نائما ثم توجهت داخل خزانة ملابس بحيرة على ما سأرتديه أردفت بإستياء
" شكله سأعلق هنا فأنا لم اجد شيء مناسبا لأرتديه"
بقيت مدة داخلها في حيرة من أمري
إلى أن فتح الباب خلفي
حول بصري إلى المدخل لأجد السيد جيون يتقدم نحوي بشعر مبلول يلف منشفة حول خصره يحمل معه كيس
لقد استيقظ و استحم بعدي
وضع الكيس بيده داخل الخزانة و تقدم مني يحاصرني بها واضعا كلتى يديه من الجانبين حولي
إنحنى يقبلني ببطئ يستطعم كل ملامسة بيننا
يراقص شفتاي على إيقاع سمفونيةٍ نخوةٍ تتلقى أرواحنا إثرها
بعد مدة لا بطولية و لا بقصيرة بعد تقبيلنا لبعضنا تراجع قليلا و قرنيتاه مصوبة نحو خاصتي و كأنه يطل على روحي بعمق
تحمحم بصوته الصباحي العميق الذي سحرني و أذاب فؤادي
" صغيرتي لقد طلبت مجموعة من ملابس لك ، ارتدي ما يحلو لك منها ، و بالنسبة للمساء سنسافر "
لاطف خدي و انا كل همي هو صوته الصباحي الغليض
عندما سحرت به و لم ارد عليه إسترسل مكملاً باستفهام
" همم؟!"
تحمحمت أستفيق على نفسي ببعثرة
" حسنا سيدي أمرك"
توجهت نحو الكيس اقتنيت منه بذلة رسمية بتنورة قصيرة و سترتها باللون البنفسجي الفاتح بينما هو توجه لإرتداء بذلة رسمية باللون الابيض الملكي
عندما انتهينا توجه نحوي يتكلم
" صغيرتي سأتفقد الرواق و أخرج بعد مدة قليلة إتبعيني ، ستجدينني في إنتظارك"
همهمت بالموافقة و ذلك ما حصل
ما إن اتبعته الى الأسفل وجدت العائلة كلها ملتف حول سفرة الأكل
تقدمت نحوهم بإبتسامة
قابلنتي زوجة والد عشيقي ترد عليا بإبتسامة أخرى لطيفة مثلها
" صباح الخير نابي"
لوحت لها بيدي مع ابتسامة مشرقة
" صباح الخير يا سيدة"
توجهت اجلس لأرى أن عشيقي قد ترك مكانا فارغا لي بجانبها ككل مرة
توجهت نحوه بينما هو إستقام يجر الكرسي الى الخلف ليجلسني عليه كرجل نبيل
بالموازات مع نظرات تشان الحارقة التي تحاكي نظرات زوجته التي تستشيط غيرة و ايضا نظرات الفتيات التوؤم التي ليس لي علم بما آذيتهم به لكي يرمقونني بتلك الطريقة بينما سوزي كانت شاردة في طعامها بغير مبالة
تحمحمة زوجة والد عشيقي بكلامها نحوي
" آنسة نابي ، إسمك في اللغة الكورية يعني فراشة ، ما قصة تسميتك تلك "
اجبتها بتفهم لسؤللها اشبع فضولها
" ااه معك حق إسمي في اللغة الكورية يعني فراشة اما بقصة تسميتي به فأمي أخبرتني انها عندما حملت بي كانت تمر في فترة سيئة في حياتها كانت مليئة بالقيود التي جعلت منها عازج و أنني كنت الشيء الوحيد الذي مددتها بالأمل فقد حاربت هذه الدنيا لأجلي ، و لذلك أسمتني نابي كرمز لي على أنني سأكبر ل أشبه الفراشة الحرة المتألقة
الجميلة المتجددة، كانت دائما تناديني ب ملكة الأزهار و راقصة الهواء، ل سحري وخفتي وجمالي الفريد ، و كانت دائما حريصة على أن تكون حياتي مثالية خالية من أي قيود."
إستقطب كلامي جل من على السفرة حتى السيد جيون عندما حولت بصري نحوه وجدته هائما بي
تكلمت زوجة اب عشيقي ببسمة واسعة اثر ما سردته عليها
" ااوه الان بسبب القيود التي واجهتها امك ، أسمتك فراشة كي تكوني حرة طليقة على عكسها ، هذه أكثر قصة سمعتها أثر بي لقد خلفتي أثرا كبيرا في حياة امك، هذا جميل جدا يعبر على أن الأم دائما تضحي ليكون لدى أطفالها حياة أفضل من خاصتها"
اجابت السيدة جيون البكتيريا الملتصقة بعشيقي تقلب عيناها داخل رأسها بطريقة إستهزاء
" و نعمة الأمومة!"
لم يعرها احد الانتباه
تناولنا فطورنا بهدوء بعد ذلك استقام عشيقي من مضجعه يعلن عن كلامه
" المساء سنتجه إلى السفرية المعلومة إذن فلتتجهزو"
استقام كل منا للتوجه الى غرفه
بينما زوجة عشيقي أردفت خلفه
" جيون هل ارتب اغراضك"
رمقها السيد جيون بنظرات حارقة جعلت منها تتراجع
بينما أنا لحقت به إلى الطابق فوق نحو غرفته التي امكث بها بسرية
وقفت خلفه سائلة إياه بأنوثتة
" سيدي الرئيس هل لي بشرف حزم أمتعتك "
أدار نفسه حولي متقدما ناحيتي
" و هل انا قادر على إتعاب أناملك المقدسة صغيرتي يكفي ما فعلتيه المرة الماضية معي ، أشيائي ستوضبه الخادمة و انتي فقط ستوجهيها و تشرفي على ذلك ، أما بالنسبة لأمتعتك فسأقتني لكي كل ما فتحت فاهك عليك فراشتي لا داعي لان تحزميهم"
أردف كلامه يناظرني بأعين حادة مهووسة اجبت عليه بالموافقة
" حسنا سيدي أمرك"
نده على الخادمة لحزم الاغراض بينما توجه هو الى مكتبه يتفقد اوراق خاصة بعمله
اتبعتها اساعدها فرغم انه قال أنني لا يجب عليا اتعاب نفسي الا ان روحي لا تطاوعني لترك الفتاة تشقى وحدها
مرة الوقت سريعا و نحن نجمع الأمتعة نمزح مع بعضنا ، نتناول وجبات سريعة الفتاة حقا لطيفة و بلحضة قد اقترب المساء على الحلول
تذكرت قراري التي إتخدته صباحا و قررت الإفصاح عنه
كان السيد جيون لازال متربعا على مكتبه ينظم بعض من اعماله كي يسافر براحة و كانت الخادمة قد انتهت من عملها و همت بالمغادرة
و في تلك اللحظة توجهت نحوه جلست مقابلة له على طرف مكتبه
" سيد جيون لدي ما بجعبتي كي اخبرك عنه"
حول بصره نحوي بإهتمام لما سأنبس به

LET'S BE A SECRET Where stories live. Discover now