عشان جمهوري الرائع اللي مستني من زمان

58 5 16
                                    

تعالوا ا تعرفوا  على عائلة شمس من قرب
ده الجزء الاول من الفصل الرابع
وروني حماستكم يلا للجزء اللي بعده
فين المتابعات وصلوني ٢٥ فولو عشان انزل الفصل كامل أن شاء الله
لاني احتمال ميكنشي ليه نصيب في النشر الورقي
   ********************
الفصل الرابع
على محك الحياة
على غير المتوقع منه، استقبل زوج شمس زوجته استقبال الفاتحين هو والجميع بما فيهم أهلها بالطبع، لقد كادوا جميعا أن يطيروا من السعادة فرحا بعودتها، لم يسألها أحدا أبدا أين كانت ولا مع من كانت ولا كيف  ولا لماذا عادت، حتى أنهم لم يسألوها عن الاشياء التي عادت بها ولم يسألها أي أحدا عن كيفية حصولها على كل هذه الملابس الأنيقة والجوال الباهظ وأدوات ومواد التزين الغالية...
في خلال أسابيع عاشتها في سعادة مع زوجها وأهلها لم يأتي أحدا أبدا على ذكر يوسف ولو لمرة واحدة وهذا ما أكد لها صحة النظرية التي تبنتها في كونه مجرد خاطف مجنون ومدعي ولديها دليل آخر على ان يوسف مجرد مهووس شاذ هوى جثة متزوجة وهذا الدليل هو قصة حبه العريقة مع روان، أنه متعلق بها منذ كان عمرها عامين فقط فكيف ومتى دخلت شمس إلى  حياته، هل عليها أن تصدق حقا أنهما احبا بعضهما في الروضة، أنه مجنون حقا!
كل حديثه معها كان لا يمت للمنطق بصلة فمراد زوج شمس يعاملها بلطف شديد وهما يعيشان معا حياة زوجية مستقرة ورائعة  فلماذا تطلب الطلاق من زوجها أو تحب سواه!
برغم أن مراد يشبه الملائكة كثيرا شكلا وموضوعا ولم يقصر مع شمس أبدا في أي ناحية من النواحي إلا أن شمس كانت احيانا تشعر ببعض المشاعر المقيتة الغريبة الغير مبررة كالشعور بالوحدة والغربة والحزن والألم النفسي والجسدي ولقد ظنت أن كل هذا بسبب طول الفترة التي قضتها في الغيبوبة وبسبب فقدانها الذاكرة أيضا ولكنها عندما طلبت من زوجها  متابعة حالتها بعد الغيبوبة في مستشفى دكتور ياسر رفض هذا رفضا قاطعا بأسلوب فظ، شعرت شمس بالندم لأنها طلبت من زوجها زيارة مستشفى دكتور ياسر ليس فقط من أجل استعادة عافيتها بل لأجل رؤية يوسف المجهول من جديد لأنها احيانا كانت تشعر ببعض الشوق له، ولتثبت شمس لنفسها ولزوجها أنها ليست خائنة طلبت منه أن تذهب لمتابعة حالتها مع أي طبيب آخر بعيدا عن مستشفى دكتور ياسر ولكن الغريب أنه رفض أيضا والأدهى من ذلك أنه يرفض تماما أن تذهب لطبيب نفساني لمعالجة ذاكرتها و يتشابه مراد مع يوسف كثيرا في كونه يرفض اخبارها أي شيئاً عن ماضيها أو تذكيرها بأي أمرا يخصها وعلى عكس ما فعله يوسف، هو لم يجهد نفسه أبدا لإبداء أي مبرر لهذا، كان فقط يقول لها" انا قلتلك ميت مرة اسمعي كلامي من غير ما تجادليني انا افهم اكتر منك في الدنيا ومش عايز غير مصلحتك"
تعرفت شمس على أهلها من جديد وقد سعدت كثيرا بأن لديها من الإخوة ثلاثة من بينهن فتاتين بحيث يمكنهن أن يصبحن صديقات
سوزان الأخت الكبرى التي تكبرها بخمسة سنوات تخرجت من كلية دراسات اسلامية وقد تزوجت لما يزيد من عشرة سنوات من شخص ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وقد قضى نحبه في السجن اثر وعكة صحية اصابته، وبعد دخولها السجن هي الأخرى لفترة وجيزة حصل أخو زوجها _الذي كان يمقت اخيه (زوجها) مقتا شديدا هو وكل جماعته_ على حضانة أولادهما وعادت سوزان وحيدة بعد خروجها من السجن للعيش في منزل والديها المكلومين في ابنتهما وفيما حدث لها
سارة
الاخت التي تلي سوزان وتسبق شمس في ترتيب الاخوات، سارة كانت في ذات الجامعة وذات الكلية مع شمس، لقد كانت زميلة لزوج شمس طوال سنوات الدراسة حتى في الجامعة حيث تكبر شمس بعامين وسارة لم تتزوج حتى الآن لأسباب غير معلومة
الأخ الأصغر 
سليمان، وهو يصغر شمس بأقل من عامين، انه الفتى المدلل في العائلة، بحيث يستحوذ على جل اهتمام والديه اللذان يفرطان بشكل مستفز في تدليله، ومن ضمن مظاهر التفرقة العنصرية بينه وبين أخواته الفتيات استقلاله وحده بحجرة فارهة، في حين حصل الفتيات الثلاثة على أضيق غرفة في المنزل ولم تغادر هذه الغرفة في الوقت الحالي سوى شمس، والتي افسحت لهما مساحة صغيرة في الغرفة ولكنهما سعيدتين كثيرا بها
في أول زيارة لها عند اهلها رأت شمس صورة للمرأة العجوز والرجل اللذان كانا يبتسمان لها في الشارع عندما تاهت وهي تحاول الهرب من يوسف عشيقها، وعندما سألت عنهما أخبروها أنهما جدتها وجدها المتوفيان منذ أكثر من ثلاثة اعوام، تسمرت شمس في محلها من الصدمة

ملاكي الساقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن