يوسف مين!
- يوسف يا شمس... يوسف ياسر عبد الجواد زميلك
ثم تراجعت عن كلمة زميلك وقالت وهي تغمز بعينها:
أول حب في حياتك
قالتها وانصرفت وقبل أن تخرج من الحجرة طعنت شمس الطعنة الثالثة قائلة وهي تضحك ضحكة باهتة:
ويمكن الأخير كمان.
بيدٍ مرتعشةٍ راحت شمسُ تبحثُ مجددًا في الصورِ عن يوسف الذي تعرفه ولكنها لم تجده، آخر صورة اُلتقطت لهما معا كانت في رحلة مدرسية في الصف الثاني الإعدادي، نفس الرحلة التي التقطت له فيها هذه الصورة الفريدة، اكتشفت شمس هذا مما هو مكتوب بخط يدها في خلفية الصور
في اليوم السادس والسابع والثامن من الطرد:
لم تنفك شمس عن تأمل صور يوسف الصغير عسى أن تتذكر أي شيئٍ عنه أو عن علاقتِهما ولكنها لم تتذكر أي شيء
في أثناء تأملاتها للصور، رأتها في إحدى الصور معها وأنا اقف بجوارهما، تأملت شمس ملامحها جيدا، ربما أخطأت الظن بأن هذه الفتاة التي معها في الكثير من الصور هي بعينها وفمها وأنفها وكل تفاصيلها نفس العروسة التي رأتها أمام البوابة الخضراء حين كانت تائهة من يوسف وهي بذاتها نفس المسخ الذي يراودها دائما في كوابيسها، أنها هي بالفعل.
"مين دي!
سألت شمس أختها، فابتلعت سارة ريقها وهي تقول لها بغصة: دي (رحيل) صاحبتك وزميلتي في المدرسة.
بحثت شمس أكثر في المزيد من الصور فوجدت رحيل مرافقة لها في معظم الصور وأنا بجوارهما
" ومين اللي جنب رحيل دي وموجودة معايا أنا وهي في كل الصور!
- دي شيماء صاحبتكم وزميلتي برده.
- الحمدلله اني طلع ليه صحاب، دانا كنت قربت امووت من الوحدة
تمتمت ( شمس) في سرور وأمل ثم التفتت لشيء غريب فسألت أختها: هو انا ليه مصاحبة بنات أكبر مني، من سنك أنتي ومش من سني!
لم ترد عليها سارة وانصرفت وتركتها مع حيرتها...
نظرت شمس خلف إحدى الصور التي لا يوجد بها سوى ثلاثتنا، فوجدت أسمائنا مكتوبة بهذه الطريقة:
انا شمس سعد سليمان
صاحبتي رحيل صابر محمد
صاحبتي الشيماء محمد عبدالله
اعتادت شمس أن تكتب معلومات عن أسماء الأشخاص والأماكن التي التقطت فيها هذه الصور وكأنها كانت تشعر أنها ستفقد الذاكرة يوما ما.
سعدت شمس جدًا بمعرفتها أنها لديها صديقات فقد كانت بأمس الحاجة إلى صديقة مخلصة بجوارها في هذه الفترة العسرة العثرة من حياتها، حيث أن صديقتها يمكنها أن تخبرها بأشياء كثيرة تجهلها عن نفسها، يمكنها أيضا أن تخبرها بطبيعة علاقتها بيوسف ،أو على الأقل يمكن لشمس الفضفضة لها بحرية عن مشاكلها ومشاعرها، وعلى رحيل بالتحديد أن تخبرها أيضا وعلى وجه الضرورة لماذا تزورها دائما في الأحلام بهذه الطريقة المرعبة التي نغصت عليها نومها وكذلك يوسف كان يفعل ولكنها لم تتمكن من التوصل إليه لسؤاله، عليها الآن أن تتوصل لرحيل بأي طريقة لذا طلبت من سارة بلهفة وحماسة- بما أنها زميلتنا- إعطاؤها رقم هاتف رحيل أو اخبارها بعنوانها ولكنها رفضت رفضا قاطعًا وتملصت منها بطريقة مريبة، وبعدما يأست شمس من الحصول على رقم هاتف رحيل أو عنوانها طلبت من جميع أهلها - بعد رفض سارة أيضًا- إعلامها برقم هاتفي أو عنوان بيتي ولكنهم رفضوا جميعا كسارة وأشد رفضا منها، هذا مريب وغريب حقا لماذا يرفض الجميع بكل هذا الإصرار إخبارها بأي شيئٍ يخص ماضيها الغامض!
في اليوم التاسع من الطرد:
وهي تدون مذكراتها باستخدام هذا التقويم الغريب، تذكرت شمس شيئا مهينًا للغايةِ؛ وهو أنها كانت تستخدم (طردات) زوجها الكثيرة لها من منزل الزوجية في تأريخ الأحداث لتتذكر متى حدثت بالضبط فمثلا قد تزوجت ابنة خالتها قبل (الطردة) الأخيرة والسادسة عشر تقريبا بيومين فمن المؤكد أنهما حُسدا في فرحها وقد أُصيب ابن عمه بحادثة بعد أن طردها بثلاثة أيامٍ لابد أن الله انتقم منهم لأجلها وهكذا كانت تربط الأحداث بطردها لتذكرها، ولم تكن تخيب هذه الطريقة معها أبدا.
في إحدى الجلسات مع أهلها ذكرت لهم حدثًا وربطته بطردها في ذات مرةٍ من المرات فراح الأهل يضحكون ساخرون منها ومن استخدامها هذا التقويم الغريب لتأريخ الأحداث، انكسر قلب شمس وهي تتأمل وجوههم الضاحكة اللامبالية، وتسألت في نفسها كيف لم يلفت انتباههم هذا إلى حجم الإهانات التي تتكبدها مع زوجها، أألى هذا الحد هي رخيصة هينة حتى على أهلها!
في اليوم العاشر من الطرد:
سحقها الشوق لصغيريها، ترددت في الاتصال بزوجها لتطلب منه إرسالهما إليها ظنا منها أنه سيرفض ولكنها حينما استجمعت شجاعتها واتصلت فوجئت بموافقته السريعة على إحضار الصغيرين إليها، ولكنهما هما اللذان رفضا المجيء إلى أُمهما ، في البداية لم تصدقه شمس وظنت تلك كذبة منه ولكنها سمعتهما يقولان لها بألسنتهما أنهما لا يريدان المجيء أبدا إليها، توسلت إليهما ولكنهما أصرا على الرفض، لماذا يكرهها الجميع ببشاعة هكذا، حتى أبنائها الذين انجبتهم من رحمها، يا لوجع قلبها!
في هذا الوقت ارتعشت يد شمس بقسوة ولم تستطع إغلاق الاتصال حتى أغلقه زوجها من الطرف الآخر حتى أنها أسقطت الهاتف من يدها ولم تستطع تناوله من جديد وعندما صارحت أهلها بمشكلتها الصحية أخبروها كما أخبرها زوجها أنها متوهمة لرعشتها وأن الأمر بسيط ولا يستدعي كل هذا القلق وصارحوها أنها لو ذهبت للطبيب ستزداد المشاكل بينها وبين زوجها سوءًا على سوءٍ فعليها أن تنتظر حتى تعود إليه ويقرر هو بنفسه ماذا ينوي أن يفعل بها، زادها هذا الموقف من أهلها اتجاهها صدمة فوق صدمتها من تجاهل أبنائها المستمر لها
استمرت صدمتها لليوم الثاني بعد الرفض و الحادي عشر بعد الطرد والثاني عشر والثالث والرابع عشر أيضا وفي اليوم الخامس عشر قررت العودة إلى جحيم الحياة مع زوجها عازمة على معرفة السبب الذي جعل ولديها الصغار يكرهانها إلى هذا الحد.
**********
الفصل السادس
العودة إلى الجحيم
" أيه اللي جابك يارخيصة، هو حد قالك ارجعي، تصدقي بالله انت معندكيش ذرة كرامة"
هكذا استقبلها زوجها
ردت عليه بتلجلج مصدومة:
أمال أنت ومامتك كنتوا جايين تعملوا أيه!
- كنا جايين نطلقك وأنت لما صدقتي، بتتمحكي يعني، اتلاقي أهلك ذهقوا منك وطردوكي ذي العادة، ماهو مفيش حد بيستحملك ولا بيطيقك، هما أساسا لما صدقوا ابتلوني بيكي، ولزقوكي فيه، مانتي كنتي بايرة ومش لاقين حد يرضى بيكي..
- ايه اللي أنت بتقوله ده!
وجه لها مراد المزيد من الإهانات وليثبت وجهة نظره حكى لها كيف أنه هم بتركها أثناء فترة خطبتهما حتى أنه أعاد لوالدها كل الهدايا التي أعطتها له وقال له أنه لا يريدها أن تكون زوجته أبدا فهي غير مناسبة له ولكن والدها رفض أخذ هداياها وطلب من مراد أن يعطيها فرصة ثانية...
لم تصدق شمس ما سمعته، لكنها تذكرت كل شيء فجأة، لقد حدث كل ماحكاه بالفعل، ولقد ظل مراد يعايرها بهذا الأمر طوال الفترة التي قضتها معه كزوجة...
تركها مراد في أوج صدمتها وحيرتها وغضبها وانصرف وفي عينيه نظرة رضا لا تعلم ما مصدرها، ابتلعت شمس صدمتها سريعا مع ريقها الجاف، لن تجعل كلامه يؤثر عليها فيفقدها صوابها كالعادة
" أشعر بالتشتت والضياع وبالكثير من المشاعر السلبية ولكنني علي التركيز من أجل أبنائي، علي معرفة السبب الحقيقي وراء كرههم لي، لقد عدت من أجلهم في الأساس، سأصلح علاقتي بهم ثم أؤخذهم من هنا وأرحل إلى الأبد"
قبلت شمس ابنيها وهما نائمان ثم همت بتبديل ملابسها وبعد أن نزعت عنها ثياب الخروج التي قدمت بها من بيت أهلها وقبل أن ترتدي ملابسها المنزلية سمعت صوت تهشم شيء في غرفة الاستقبال، ارتعدت شمس وخافت وترددت في الذهاب إلى هناك لترى ماذا يحدث... هل هو لص أم هذا جن أم ماذا!
في النهاية قاومت خوفها وتسللت نحو غرفة الاستقبال وهي ترتعد فتفاجأت بوجود أخت زوجها وابنة خالته وقريبة لهم في حجرة الاستقبال يفتشون في أشيائها، أنهم نفس الأشخاص التي طردت من بيتها بسببهم وبقوا هم بدلا منها فيه
"معلشي ياشمس إحنا كنا بنتفرج على الحاجات اللي في النيش عشان اجيب زيها في جهازي والكاس ده وقع مني اكسر"
قالت أخت زوجها.
تناولت شمس مفرش من على منضدة قريبة منها وسترت به جسدها حيث كانت ترتدي قميص قطني داخلي تحت ملابس الخروج من ثم ابتلعت ريقها الجاف وهي في غاية الصدمة والضيق والحرج، وأخيرا ردت عليها بصعوبة قائلة: خلاص يا (زينة) مفيش مشكلة... انتوا هنا من زمان!
"اه من الصبح"
ردت ابنة خالته، فتعجبت شمس: من الصبح! بتتفرجوا على الحاجة من الصبح لغاية دلوقتي!
- لا طبعا، بس أصل مراد قالنا نيجي نروقلك شقتك عشان انت سيباها زي الزريبة
- اااه، لا والله!
- والله.
في أثناء انصرافهم لاحظت شمس أن قريبة زوجها ترتدي حذائها فندهتها أثناء هبوطها على الدرج وقالت: على فكرة ياابلة نعمة الشبشب اللي انتي لابساه ده بتاعي أنتي اتلخبطتي ولا ايه!
- اااه... لا ياحبيبتي دانا شبشبي اتقطع المرة اللي فاتت لما كنا هنا واستأذنت من حماتك أخد الشبشب ده عشان عاجبني قالتلي خديه عادي...
- عادي!
- لو عايزاه خديه تاني... اخلعهولك!
كظت شمس على أسنانها وهي تقول في غيظ:
لا ازاي وحضرتك هتروحي حافية يعني! مش مشكلة يا أبلة نعمة فداكي ألف شبشب.
"الف شبشب ينزل على دماغتكم انتوا الكل" هذا ما نطق به عقلها تعقيبا على ما حدث.
******
" انا مش فاهم انتي مكبرة الموضوع ليه كده، ايه يعني لما شافوكي يالقميص هو انا جيبالك رجالة البيت ولا حاجة"
- دانت مكلفتش نفسك حتى تقولي أن فيه حد غريب في البيت
بغضب رد مراد عليها: همه دول اهلي على فكرة مش اغراب وبعدين انا اتخضيت لما شفتك ونسيت اقولك...
- ما علينا انك مقلتليش بس همه ازاي اصلا يدخلوا بيتي وأنا مش موجودة ويفتشوا في حاجتي كمان
- همه عارفين أن بيتنا على طول زي الزريبة، عشان حضرتك مكسحة ومبتنضفيش فقالولي هنطلع ننضفلك الشقة قلتلهم ماشي، وبعدين ده بدل ماتشكريهم أنهم بينضفولك شقتك عشان انتي عرة ومش عارفة تنضفيها.. وبعدين يامعفنة رايحة تسألي الست على الشبشب وتكسفيها، يامنتنه أنتي عاملة المشكلة دي كلها عشان حتة شبشب!
- لا انا مكنشي قصدي كده، انا بسأل بحسن نية عادي.
- لا كان قصدك هو انا مش عارفك! انت بني ادمة خبيثة وأحرجتي الناس في بيتك...
في النهاية أتضح كالعادة أن شمس هي المخطئة، وقد ندمت بشدة أنها تصرفت معهن على هذا النحو الخبيث، دائمًا هي حمقاء هكذا وتُفسد كل الامور ولكنها عليها أن تنسى هذه المشكلة سريعا كي تلتفت لأبنائها
" هناك كمية أرجو الاهتمام رهيبة في كتبهما ومذكراتهما، عندما اتصلت لأسال المدرسين عن مستواهما الدراسي، رد علي أغلبهم بأسلوب سخيف للغاية واشتكوا بقسوة من مستويات سوزان ويوسف التعليمية ومن سوء أخلاقهما وسلوكياتهما الغريبة، يا إلهي! كم انا مصدومة! أألى هذا الحد كنت أمًا مهملة!"
" ما زلت لم افهم لماذا يكرهني صغاري وينفرون مني بهذه الطريقة فأنا أعطيهم مساحة كبيرة من الحرية في اللعب وتخريب المنزل وعدم المذاكرة أنا أم مهملة حقًا لذا كان عليهم أن يحبوني بدلا من أن ينفروا مني هكذا"
" لن استطيع أبدا فهم سلوكياتهم الغريبة خاصة اتجاهي، لماذا لا يحترموني! لماذا كل هذا الجفاء والعناد! انا لا أنكر أنني أم عصبية في بعض الأحيان ولكن سلوكياتهم المختلة هي التي تدفعني لذلك، لن يجدي هذا نفعا علي أن اسألهم مباشرة لماذا يكرهوني... لماذا يكرهون أمهم!"
سوزان أخبرت أمها أنها لا تكرها أبدا بل وأنها تحبها هي فقط ولا تحب أبيها، عندما علم أباها بذلك أحب أن يثبت لشمس أن سوزان تنافقها فطلب منها أن تتنصت عليهما وسأل ابنته إذا كانت تحب أمها أكثر منه فنفت الأمر وأخبرته أنها تحبه هو فقط ولا تحب أمها بالأساس، صُدمت شمس من ابنتها لكنها قامت بسؤال يوسف هو الآخر إذا كان يحب والده أكثر منها فأثبت لها الأمر وعندما سألته عن السبب قال: عشان بابا هو اللي بيصرف علينا وبيفسحنا وبيجبلنا حاجات حلوة، وأنتي مش معاكي فلوس عشان تصرفي علينا
******
"عرفتي بقى أن مفيش حد طايقك حتى عيالك مش طايقينك... حتى سوزان اللي انت بتحبيها اكتر من يوسف وبتفرقي بينهم في المعاملة كأنها بنتك ويوسف هو اللي مش ابنك مش طايقاكي برده"
- انا بفرق بين ولادي في المعاملة! ليه!
صدمت شمس عندما راجعت تصرفاتها ووجدت أنها بالفعل أم غير عادلة وتفرق بوضوح بين يوسف وسوزان في المعاملة لصالح سوزان ولكن لماذا! أن يوسف ولدها الوحيد.
" غريبة أنا، لا افهمني، أشعر أنني لا اعرف نفسي، أشعر وكأن روحي في جسد غريب أو ربما جسدي فيه روح غريبة، من أنا! ارجو من الله أن يجمع شتات قلبي وشتات عقلي"
في هذا الوقت رأت شمس منشور على الفيس بوك مسها حينما كانت تتصفحه، هذا المنشور يقول" اذا اردت ان تصلح مابينك وبين الناس اصلح مابينك وبين الله"
لقد ابتعدت كثيرا حقا وعليها الآن أن تتقرب من الله عسى أن يُغير حياتها للأفضل.
كانت تصلي أغلب الفروض ولكن بتكاسل -لأنها تشعر بأن هناك حاجز خفي بينها وبين الله- فبدأت تصلي كل الفروض في مواعيدها مع النوافل وقد بدأت حياتها تتغير بالفعل... لقد أصبحت أكثر سوءا!
عليها أن تبذل المزيد بدأت تقييم الليل ولكن دون أدنى تغيير، صلاة الفجر لم تضف لحياتها جديد، وورد القرآن والاذكار زاداها تشتتا وازداد زوجها عنادا وسوءا معها وكذلك أولادها، لم ينصلح أي أمرٍ من أمورِ حياتها حينما حاولت أن تصلح ما بينها وبين ربِها.
ملت شمس وعادت إلى إهمالها في عبادتها وابتعدت بالتدريج وهنا حدث التغيير، فجأة عاد زوجها اللطيف، أصبح لطيفا بشكل مخيف، مرت أيام كي تستوعب شمس هذا التغيير والذي كان ذروته يوم ذكرى ميلادها الثانية والثلاثون، حجز لهم مراد غرفة فندقية لمدة ثلاثة أيام في شرم الشيخ، كم كانت شمس بحاجة إلى هذا التغيير!
هناك في شرم الشيخ اخبرها زوجها أنه قادم هنا فقط لأجلها، هو سيرعى أولادها وهي عليها فقط أن تمرح وتفرح وتستريح، يا له من شخص مريح!
وقفت أمام البحر تتأمله، كم هو جميل! تنفست... منذ زمن لم تتنفس هواء نظيف، قفزت وسبحت وسعدت جدا عندما تذكرت أنها تجيد السباحة لكنها توقفت فجأة فلقد شعرت بتوتر غريب انقلب إلى خوفٍ رهيب من شيءٍ مجهول أو أشياء لا تعلمها، لم تعد تستطيع التنفس... إنها تغرق.
أنت تقرأ
ملاكي الساقط
Ficción Generalدعونا نغوص في أعماق ابليس من شياطين الإنس (الملاك الساقط) أناس يعيشون بيننا نعتقد أنهم ملائكة وهم في الأصل يغلبون الشياطين في خبثهم ،هذه رواية تحذيرية وتعليمية ستعلمكم باذن الله كيفية التعامل مع شياطين الإنس والتلاعب بهم بدلا من تلاعبهم بكم.... ات...
