انتظروا الفصل السابع عشان الرواية هتولع هههههههههههه
***********
بسم الله
وفي السقطة السادسة ماتت الفتاة، ماتت شمس الصغيرة فاستيقظت الحالية مفزوعة، وبعد أن هدأت قليلا حمدت الله على أن كل هذا كان مجرد كابوس ولكنها بعد قليل تذكرت وأدركت أن هذا الكابوس كان حقيقيا جدا، لقد حدث كل هذا معها بالفعل حينما كانت في عمر سوزان، بعد بضعة أسابيع استوعبت شمس أن التاريخ يعيد نفسه تماما وأن كل ما كان يحدث معها وهي صغيرة حين كانت لا تستطيع الدفاع عن نفسها يحدث الآن مع ابنتها وهي كبيرة ولكنها لا تستطيع أيضا الدفاع عنها.
*********
حينما ولدت مع شروق الشمس أنارت شمس الوجود، تجمع جميع طاقم المستشفى ليشهدوا ميلاد ملاك حقيقي في مشفاهم لأول مرة، راحوا يتأملونها مذهولين من جمالها الفريد النادر، وعينيها المعجزة حيث تتحول عين شمس من الاخضر للعسلي الفاتح والغامق تبعا لدرجة الإضاءة المنعكسة على عينها وكأنهما عيني ساحرة... كبرت الصغيرة وكل شيئا فيها ملائكي ساحر ملفت للنظر قلبا وقالبا ولكن هذا لم يلفت نظر أهلها لأي شيء سوى أنها الأنثى الثالثة في العائلة في حين كان هذا وقت استقبال أول ذكر، لقد كانت طفلة غير مرغوب فيها بالمرة حيث أتت للحياة كغلطة غير مقصودة، لذا قرورا إعادة التجربة لتفادي هذا الخطأ، وحين أتى سليمان ازدادوا تجاهلا لها وكأنها لا شيء وكأنها لم تأتي الى الحياة ولم تمر أبدا بها وهذا ما كانت تشعر به بالفعل لقد ولدت ميتة، لذا اضطرت_دون تخطيط أو إدراك_ إلى خلع جناحي الملاك الصغير وارتداء قرون الشياطين كي تلفت نظر والديها إليها وتحظى ببعض الاهتمام حتى ولو كان سلبيا، ولقد حصلت على كل ما أرادت واستطاعت لفت الأنظار إليها بضراوة حيث أصبحت تصرفاتها الصبيانية الشيطانية محط اهتمام الجميع، نالت شمس قدرا يكفيها ويزيد من التوبيخ والسباب والضرب واللطم واللكم وما سواهم، وهكذا بعدما كانت طفلة رقيقة نابغة عبقرية في كل شيء تدمرت كليا وإصابتها فجأة بلادة في الشعور والتفكير، وهذا مالم تسمح أبدا بحدوثه لسوزان ابنتها، هي ليست مجبرة على مشاهدة هذا الفيلم الطويل السخيف المرعب الهابط مجددا لتُقهر مرتين مرة لأجلها وهي صغيرة ومرة لأجل ابنتها الصغيرة، ستحاول شمس الدفاع عن ابنتها قدر المستطاع مهما كلفها الأمر، لن تدع نفس الحواجز التي بنيت بينها وبين أمها تحول بينها وبين فتاتها، بدأت شمس تلوم زوجها على مواقفه البشعة مع سوزان وسألته برفق في إحدى المرات عن سبب تفرقته بين الطفلين بهذه الطريقة الفجة برغم أنهما الاثنان أبناءه، انتظرت منه إجابة مقنعة تبرر تصرفاته الغريبة اتجاههما وكانت هذه إجابته: سوزان مش بنتي أساسا... أنا شاكك فيها... دي مش شبهي خالص حتى، عشان كده مبحبهاش...
قالها وكأنه يمزح وكررها في كل مرة لامته على أسلوبه المريع في معاملة سوزان، عندها راحت شمس تتأمل ملامح سوزان بتمعن لتتبين صحة ما يزعمه زوجها، فانتفض قلبها حين رأت وجه يوسف الذي رأته في الصور على جسد ابنتها وهنا ازداد شكها في نفسها
************
تم بحمد الله
أنت تقرأ
ملاكي الساقط
Ficción Generalدعونا نغوص في أعماق ابليس من شياطين الإنس (الملاك الساقط) أناس يعيشون بيننا نعتقد أنهم ملائكة وهم في الأصل يغلبون الشياطين في خبثهم ،هذه رواية تحذيرية وتعليمية ستعلمكم باذن الله كيفية التعامل مع شياطين الإنس والتلاعب بهم بدلا من تلاعبهم بكم.... ات...
