" لا أسـتبيـح القـراءه بـدون الـنجمـة 🌟 "
كانـت ضحكـات العيال تملـي الشـوارع ..
نيّاف التفت لـهم و أشـر على جبـل : شـفتو ذا الجبـل ؟
هزو راسهم بـ أيـه .. جاء بيتكلم و سمعـوا صوت ذيب يعـوي ..
نيّاف أبتسـم : مايحتاج اتكلـم تكلم عنـي .. المهـم الذيـب ذا والله لأجيـب راسـه
سـعود : حيّ عينـك امش و انا وراك
سـلطان : يارجال اهجـد بس خلنـا نرجع لهـم
نيّاف أبتسم بخبث : خايـف ؟
سـلطان : يخسـى الخـوف .. بس طيب انا بتحـداك تجيب لي راسـه
نيّاف اللي ابتسـم : يـاردى حظ هالـذيب .. مادرى انـه جايٍ له ذيـبٍ ثاني بيقـص راسـه
ناظـروا ببعض مستغـربين وش ناوي عليـه نيّاف !
مشـى نيّاف متوجـه للجبـل و وراه الثلاثـة ..
لمـا بـدا يقـرب من الجبـل و من صـوت الذيـب اللـي يعـوي كانـت أنظـاره حـذرة! معقـد حاجبينـه بتركيـز .. وقف لمـا سـمع صـوت الذيـب يعـوي اقـوى .. أشـر للعيـال يوقفـون المشـي عشـان يسمـع زيـن بس الذيـب وقف صـوته و من هنـا نيّاف اللـي شـك بـالموضوع و طلـع المسـدس اللـي كان مـاخذه من السيـارة نـاظر للذخيـرة و حط فيهـا بعـض الطلـق و عشـّق السـلاح كل ذا تحـت أنظـار العيـال اللي ببالهـم تساؤلات ..
نيّاف تقـدم وهو نظـره يميـن و يسـار ..
لين لـمح ظل الـذيب ورا شجـر ضـحك نيّاف بسخـرية عليـه التفت لـهم بمعنـى شـوفوه .. و أشـر لهم يمشـون وراه كـان المـكان هـدوء ولا في أي حـس .. أستغفـلوا الـذيب و تـوجهت خطواتهـم الحذرة قـربه .. توطى سـعود على حجـر و طلع صـوت التفت لـه نيّاف معقد حاجبينـه و سرعـان
ما لف للـذيب اللي كانـت أنظاره على نيّاف اللي كان متقدم عـن العيال .. هدئ المكـان لوهلـه و الذيـب يناظـر بـ نيّاف و نيّاف يناظـره .. سـمع
نيّاف بهمس للعيـال و نظره علـى الـذيب : اركضـوا .. مهما صـار لا توقفـون
خـالد عقد حاجبينـه من كلامـه : تستهـبل شـلو..
قاطـع كلامـه نيّاف : اسمـع كلامي !!
التفت خـالد للعيـال : روحـوا انتوا .. مانـي مخليـه هالخبـل
هـزو راسـهم بـ تمـام و راحـو ركض للمزرعـة ..
نيّاف اللي كان كل انظـاره للـذيب اللي عيـونه تطلع شـرار و زمجـرة صوتـه المُـرعبه .. رفـع المسـدس نيّاف بأتجـاه الـذيب اللي تقـدم بخطـوه عدوانيه
و كأنـه يتحدى نيّاف .. أبتسـم نيّاف بخبـث و حـرك اصبعه على الـزناد يثبـت اصابعـه و تكلـم بأبتسـامته : تحسبني بـرمي رصـاصي على أول طّلة ؟ لا .. انا مـا أضيـع فرصتي ولا أضيـع رصاصـي على الـهوى !
نـاظره خـالد المرتبـك : نيّاف وش قـاعد تسوي
تكلـم نيّاف المبتسـم : الذيـب مايهرول عبث
" قاصـد نفسـه بكلامـة "
سـحب نيّاف نفـس عميـق و نزل المسـدس شـوي تحت .. و يطلـق على الحجـر اللي جنب الـذيب و فـز الذيب اللي ارتبـك و هجم على الحجـر ..
ضـحك نيّاف بخفـه و بهمـس : ذي هي اللحظـة ..
تحت أنظـار خـالد اللي منتظـر وش بيسـوي ..
صـوب نيّاف و طلق على رجل الـذيب اللي عـوى بألـم من الطلقـة اللي جاتـه ..
لف نيّاف على خـالد اللي جـمد بمكـانه : ناظر حـولك و انتبـه منهـم يمكن يطلعون بأي لحظة
هز راسـه خالـد بـ تمام
و اتجـه نيّاف بخطواتـه الحـذره من الـذيب اللي كان سـادح من الالم و يّـون و كان مصوب سـلاحه عليه استعداداً لأي حـركه مو متوقعـه منه .. الذيب غـدار! قـرب عنـده و وقف شـافه على اخر لحظاتـه و يمـوت .. كان يبتـسم لأنتصـاره لأول مـره
- بـ الجهه الثانيـة ..
طلـع فـزاع متوجـه للمشـب ولا لقـى الا جـده و الجـد نـاصر توجـه للمجلـس يتـأكد انهم موجوديـن
و طيبيـن .. دخـل وهـو شـايل ثـوبه على وسـطه
و يتنفـس بسـرعة بس لاحـظ فيـه مفقـودين عقد حاجبيـنه من سـلطان و سعـود اللي دخلـوا مسرعيـن يعلمـون العيـال ..
سـلطان اللي كـان مايقدر يتنفس من كثـر الركض
سـعود أتكئ على ركبـه يتنفس : نيّاف ..
انشلـت رجلـين فـزاع من سـمع اسم نيّاف
و تركـي اللي فـز و قـام ينتظـر يتكلمـون ..
فـهد المستغـرب : وشفيـه !
سـعود : الـ..الـذيب .. الجبـل
ارتخـت ملامح فـزاع و نطق بخفـوت : جبـل الذيـابه
فـز فـزاع و ركـض بأقصـى سرعتـه للشـارع
و وراه تـركي و العيـال كلـهم متوجهين للجبـل
كـان فـزاع خـااايف على اخـوه ولا قـدر يفكـر بس تفكيـر انه صـار لـه شـي .. هـالشي بيسـبب له انهيـار من مُجرد تفكيـر .. نيّاف كل شـي بالنسبه له
كـانت نبضـات قلبـه تتزايـد كل مااقـترب من الجبـل لين شـاف ظـل جسـم شخـص .. وقف بمكـانه و توجهـوا العيـال فوراً لـ نيّاف اللي كـانت ابتسـامته تنشـاف من بعيـد ..
تركـي عقد حاجبينـه : ولد ! وش هالـطلق ؟
نيّاف أبتسـم و أشـر بحاجبـه للـذيب الميـت
كـانو العيـال يناظـرون للـذيب بعـدم استيعـاب ! لأن هـالذيب وراه قطيـع كامـل من الذيـاب .. فـ كيف ذبحـه بدون لا يـدرون القطيـع ؟
تكلم سـلطان المذهـول : سويتهـا ..
التفت لـه نيّاف بأبتسـامة فخـر : سويتهـا و انا ولد راشـد
ضحـك تركـي بـذهول و لـمح نيّاف فـزاع الواقـف بعيـد عنهـم اتجـه لـ فـزاع بخطواتـه المتسـارعه : فـزاااع ..
كان شـايف ملامحـه الجـامده بس كان بيكـسر هالجمـود ..
نيّاف اللـي رفع انظاره لـ فـزاع و ضـحك : ذبحتـه !
ناظـره فـزاع اللـي كان معقد حاجبينـه و واضـح عليـه معصب .. و بلحظـة ! صفقـة فـزاع كـف ..
هـالكف ماكـان مؤلـم بقـدر الوجـع بداخل قلـب نيّاف اللي ماتوقعهـا منـه .. اخـتفت ابتسامتـه و حط كفـه على خـده .. كانـوا الكـل يناظرون و ساكـتين من هاللـي حصل ! فـزاع اخوهم الكبيـر ولا يتجرأون يقـولون له شي .. لف راسـه و رفع أنظـاره له كانـت الدمـوع بـ محجر عيونـه ! كانت دموع قـهر و غبنـه و فوقهـا ضـربه و كلهم يشـوفونه
تكـلم نيّاف اللي عقـد حاجبينه بهمـس : ليـه ..
فـزاع : مـجنون انت ولا وش !!! بعقلك شي ؟!!
سـكا نيّاف لوهلـه ..
و كمـل فزاع كلامه : تطلـق عليـه ليه !!! تذبحـه ليـ..
قطع كلامـه نيّاف وهو يرفـع المسـدس لـفوق .. و طلق طلقتيـن و قرب نيّاف مـن فـزاع وعيونـه اللي تطلـع شـرار من عصبيتـه وبهمـس : أطلق مثل مـا ابي .. مانـك وليٍ عـلي
سـكت فـزاع ونظراتـه لـ نيّاف مارمشـت ..
مشى نيّاف متوجـهه خطواتـه للـمزرعة و هو فيـه غضب العالميـن و اللي لحقوه تركي و خالـد
كانـت خطوات نيّاف مسـرعه حاول تركي يسـرع خطواتـه لأجل يوقف نيّاف اللي بعصبيته ذي بيتهور
وقفه ووقف نيّاف يناظـره
تركي : وشفيـك ؟
نيّاف : كيف وش فـيني ؟ ماشفـت اللي سواه فيني ؟
تركي اللي مسكـه مع يده : امـش معي .. لا نزعج النـاس !
مشى نيّاف معـه و دخلـوا المـشب .. كان يشـوف جـده و الجد ناصـر يسولفـون .. خذاه على جـنب و هـداه
![](https://img.wattpad.com/cover/343738997-288-k350888.jpg)
أنت تقرأ
له فالحشا مجلس بدو مشرعٍ بابه
Romanceأتمنى تُنال أعجابكم كاتبة لكن اول رواية انشرهـا لـي .. الكاتبة : ميـّم ❤️