.🍂🍂🍂.____________ فلاديـميـر ____________
لم أنم كثيرًا تلك الليلة، ولم أكن أريد النوم كان هناك شيء أقوى من حاجتي للراحة، شيء جعلني أتمسك باليقظة أردت أن أعيش كل لحظة وأنا واعٍ، مستمتعًا بالدفء الذي نتشاركه، مستمتعًا بوجودها في أحضاني، مستسلمة لي بثقة أردت أن أستمتع بضعفها بين يديّ، بثقتها الكاملة بي، وهي تعترف بمشاعرها لي، وكأن حبنا الملوث قد وجد طريقه أخيرًا،
قضيت الليل أحتضنها، مستمتعًا بصمتها المريح، مستمعًا لأنينها الهادئ الذي يبعث في نفسي السلام، وهي تغفو في أمان بين ذراعي لم أنم إلا لساعات قليلة، ومع ذلك استيقظت في الصباح بنشاط، ربما بسبب دفء الشمس الذي اخترق ستائر الغرفة، أو ربما بسبب إحساس الانتصار، إذ شعرت وكأنني أمتلك أخيرًا شيئًا كنت أتوق إليه بشدة كل الانتصارات التي حققتها في حياتي لم تمنحني هذا الرضا،
كانت جولييت ترقد بجانبي، والشمس تتسلل عبر الستائر بلطف، تضفي على الغرفة دفئًا خفيفًا ولونًا ذهبيًا كانت الساعة تقترب من التاسعة صباحًا، فمددت يدي نحو هاتف الغرفة وطلبت بخدمة الغرف إفطارًا لنا، وأنا أرغب في إيقاظ عروسي الجديدة بلطف،
أثناء حديثي مع موظف الفندق، اهتز هاتفي المحمول فجأة تجاهلته وأرسلت المكالمة إلى البريد الصوتي، لم يكن لدي اهتمام بأي شيء خارج هذه اللحظات، ولم يكن لجولييت أيضًا كانت هذه رحلتنا، ملاذنا الخاص، بعيدًا عن كل ما يعكر صفونا،
لكن، عندما تكرر الرنين، استسلمت لفضولي وألقيت نظرة على الشاشة لأرى من المتصل كان فلاد، ارتسمت علامات الدهشة على وجهي كنت قد أعطيته تعليمات صارمة بألا يتصل إلا في حالات الطوارئ القصوى غمرني شعور بعدم الارتياح، لأنني أعلم أن فلاد لا يلجأ إليّ إلا إذا كانت هناك مشكلة تتجاوز قدراته،
نظرت إلى جولييت النائمة بجانبي، ترددت للحظة في الرد، متمنيًا أن أتجاهل المكالمة وأعود إلى لحظات الهدوء معها لكن مسؤولياتي كانت دائمًا كظل لا يغادرني، و تجذبني إليها رغم كل شيء،
بهدوء، تسللت من السرير، حريصًا على ألا أزعجها، وبحثت عن ملابسي، ارتديت بنطالًا أنيقًا وقميصًا فضفاضًا، وغسلت وجهي بالماء البارد في الحمام، مستعدًا لمواجهة ما ينتظرني،
رن هاتفي مجددًا، فرددت بحذر،
" لم أقصد أن أزعجك "
جاء صوت فلاد متوترًا، وكأنه يشعر بنفاد صبري من المكالمة،
" ما الأمر فلاد؟ "
أنت تقرأ
رقصات على أوتار الخطيئة
Romanceاقرأ على مسؤوليتك الخاصة عزيزي القارئ، المحتوى ناضج! ❗❗ +18 ... عندما تقع جولييت لارسون، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، في الديون دون وجود حل واضح، تجد نفسها محاصرة بين ضغوط الحياة المالية والخوف من الفشل في تلك اللحظة اليائسة، تقرر العمل كراقصة عا...