الفصل الثامن عشر:« سوار هاكور الملعون»

142 23 17
                                    

ظهرت أفيارا بأجنحتها المرفرفة خلفهم، حيث نادت بصوت يحمل صدى الشق المظلم. انتهت المرحلة الأولى، وحان وقت المرحلة الثانية، لقد جاء موعدكم على أرض البشر. هبطت أفيارا إلى الأرض، ثم رفعت يديها وضربت الأرض بعصاها، مما أطلق نوراً مشعاً أسفلهم، ليقتادهم إلى المرحلة الثانية. كان حمزة يحتضن ليثاً ويصرخ: "دعوني أبقى معه!"، لكن النور انتزعه رغماً عنه. انتقل الجميع إلى المرحلة التالية، بما في ذلك الفرسان المتبقين من فينتيريا. نظر تبار إليهم ثم أخرج كتيباً من جراب ملابسه قائلاً: "علينا أن نحذر من لعنة الساحر، فالأمر ليس بهذه السهولة."

ثم التفت إليهم قائلاً: "ما جئتم من أجله لم ينته بعد، وإذا يئستم الآن، فسوف نواجه جميعًا مصيرًا واحدًا." قام بفتح الكتاب وبدأ يتصفح صفحاته بحثًا عن قصة هاكور، بينما كانت عيونهم تتسع من الخوف، وكأن صدى كلماته تفجع القلب وتحرق النفس.

---

لعنة الملك هاكور

في الأزمنة البعيدة، حين كانت الأرض تحت حكم الظلال والملوك يغذون جشعهم بالدماء، حكم الملك هاكور بكل جشع وطمع. سعى وراء الكنز الأسطوري المحمي بأقوى اللعنات القديمة، لم يكن كنزًا عاديًا، بل كان كنزًا محميًا بقوى غامضة، تلامس أعتاب الآلهة ذاتها. حارس هذا الكنز، الساحر نيرمينوس، لم يكن بشريًا عاديًا. لقد كان حارس أسرار الكون المظلمة، رجلاً غامضًا يحمل في قلبه لعنات خالدة، تُجسد قوى الفوضى والموت.


هاكور لم يكن ليتراجع. لقد أحضر معه جيشًا من أقوى السحرة ليواجه نيرمينوس وقوته.

لكن نيرمينوس كان يعلم ما هو قادم. وقبل أن تبدأ المعركة، وقف في أعماق كهفه المظلم، وبدأ بتلاوة تعويذته العميقة، تعويذة لن تترك وراءها إلا الخراب والموت.

بدأ نيرمينوس بالكلمات التي فتحت أبواب الظلام الأبدي:

"إسفَارُ نِت دوات، جِم نِت خِب إنت إري إيب نحب. كِنِت آم نبح، جِم إنت إيميو-إير!"

("أيها الحُرّاس العظام للعالم السفلي، احشدوا قواكم، وامزجوا الظلام بالحياة. دعوا الفوضى تسود، ولتسقط الأرواح في ظلال الموت!")

امرأة من عالم الجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن