{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }

{ 23 }

—

تنهد مشاري بلهاث واردف:وين ذا ذلف؟
لمح نايف غيد وهو خارجه من مقلط الحريم تمسح القزاز الخارجي لشباك ، اردف بعلو:غيدد.
سرعان م استدار مشاري للجهه التي تتوجه انظار نايف نحوها ، صمتت غيد تتعرف على الصوت الذي كان يناديها واردفت:هلا.
اردف نايف وهو واضع يديه على خصره:فيه مويه متنا من الضمى و وصينا راشد راح ولا عد جاء.
اومئت براسها بعلامة 'ايه' واردفت:فيه هنا دبه حقت البراده الي عندكم اخذوها وحطوها فيها.
ناظر مشاري لنايف ورفع يده على كتف نايف يطبطب عليه ببطئ واردف:انا بجيبها.
اتجه ناحية غيد التي توجهت لداخل لتعلمه مكانها ، دخل مشاري وتوجهت نظراته لغيد الي اردفت:هاذي هي.
لم يكن يعطي اي اهتمام للماء او اي شيئ اخر غير عيونها ، اردف وهو لايزال ينظر اليها:قد اذاك مصعب الكلب غير ذي المره؟
ناظرت فيه بصدمه من سؤاله وامسكت بعنقها من غير النظر له تتوجه بنظراتها لسجاد واردفت بـ محاولة اخفاء كذبها:لا.
صغر عيونه وعقد حواجبه واقترب بخطواته منها حتى اصبح لافصل بينهم الا خطوه واردف:قاعده تكذبين؟
ناظرت فيه واردفت:وليه اكذب مصعب طيب بس مدري وش صار له ذي المره.
ابتسم ابتسامه ساخره واقترب منها وهي اصبحت تـأخذ بخطواتها للخلف وتوقفت في حين انجبرت على التوقف بسبب الحائط الذي استوقفها ، اقترب منها حيث اصبحت انفاسهم مسموعه لبعض ودقات قلب غيد الذي يكاد الخروج من مكانه ثبت يداه على الحائط الذي خلفها يحاوطها ، اردف مشاري برفعة حاجب:تدافعين عنه بعد؟!
اردفت غيد بتلعثم من قربه الكبير وكأنه بـ النسبه لها كابوس قربه هذا لها ، غيد بتلعثم اردفت:و.وليه ادافع عنه بعدين انت شتبي؟
امال برأ ينظر لعيناها التي تنظر للأرض واردف:كلنا ندري ان مصعب كلب وما عمره كان طيب ليه كل هذا الكذب؟
ارفعت رأسها واصبحت عيناها تتوسط عينان مشاري واردفت والرجفه بدأت تأخذ مجراها على كامل جسدها:م.مشاري ت.تكفى ابعد مني.
ناظر فيها واستقر بنظره واردف:ليكون تحبينه يـ استاذه غيد؟
وسعت عيناها بصدمه من مشاري وامسكت بياقته ودفعته بعيداً عنها واردف:كل تبن انت وتفكيرك الوصخ يامنحط قلت يمكن كبر وتغير لكن اشوف انك مازلت قذر تفو عليك.
انهت كلامها عندما بزقت عليه وتوجهت لداخل ، احكم مشاري قيضتة يدينه بـ محاولة امتصاص غضبه ، حمل المويه وتوجه للمجلس الذي وجد به راشد يشارك نايف في التنظيف شارد الذهن ، اردف نايف وهو يقترب من مشاري:هاه خلصت حج ولا باقي؟
ناظر فيه مشاري بغضب واردف:كل تبن.
واكمل:انا بروح البيت وبرجع باخذ الدخان حقك.
انهى كلامه يحمل بكت الدخان الذي ملك راشد وتوجه للخارج يشعل واحده يعانق بها شفاهه لتهدئة نفسه ، ناظر نايف وراشد لبعض واردف راشد:كأني اشك انه فيه بلا.
نايف وهو يتجرع من الماء كميه كبيره:مدري عنك انت وياه كل م انظغطتو جيتو تفرغون فيني كلو تبن.
ضحك راشد واكمل تنفيض الستائر ومسح قزاز الشبابيك.
-
-
انتهى الكل من الشغل بـ المزرعه والكل توجه لبيته بحلول الساعه ١:٠٠م ، لميس وهي سارحه على سريرها تلعب بخصلات شعرها الاسود الحريري وتلعب ارجلها ب الهواء واردفت داخلها:معقول يكون اسف بس هو حيوان كيف يمسكني مثل كذا مستحيل أسامحه الحقير لو يموت قال ايش قال اسف كأن كلمه من ثلاث حروف بتغير الي صار وبتخلي قلبي فراشات اوفف.
انهت افكارها بتملل وهي تحوس شعرها بيدينها ، كل الاطراف التي حصلت بينهم المواقف حايسين بـ شعورهم الي شعور الندم والي شعور التقزز والي شعور القهر والي شعور الغضب
-
يجلس مشاري بغرفته ينفث ماتبقى من السيجاره التي بيده ، طرقت ايلاف الباب واردفت:ادخل؟
لم تتلقى رد لذلك فتحت الباب وسرعان م اصبحت تسعل بكميه كبيره واردفت وهي تضع كم بيجامتها على انفها:وجع مشاري وش ذا كله ليه؟
ذهبت ناحية الشباك و فتحته وكأن الغرفه بدأت تتنفس من رائحة الدخان الذي تستوطنها ، ناظر فيه وهي يرمي السيجاره ب الزباله:وش بغيتي؟
ناظرت فيه وهي لاتزال واقفه عند الشباك لتنفس الهواء:كنت بسولف معك بس ماظنتي انك فاضي.
امسك بهاتفه واردف:انتي الي علمتي نايف بـ مكاني البارح.
بصدمه تعلو وجه ايلاف وسرعان م انكرت واردف:مستحيل ويعني كيف بـ اواجهه واكلمه مستحيل.
ناظر فيها ببرود و اردف:طيب اطلعي لا يوجعك الدخان.
ايلاف:وانت ليه مدخن كل ذا الدخان.
مشاري وهو يستقيم للحمام(يكرم القارئ):استلذ فيه.
ضحكت بـ استغراب واردفت:احد يستلذ بـ موته؟
لقت جواب لسؤالها وهو صوت اغلاق باب الحمام(يكرم القارئ)لذلك توجهت للخارج.

حسابيّ انستا:Vxi.ii7