{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }

{ 46 }

—
احتد الليل بظلامه واخذت النفس تكثر تنهيداتها هذا ماكان يعيشه مشاري بعد ما احسس انه كان مجرد تعبئة فراغ بـ النسبه لغيد متى ما ارادت اتصلت لمللها ومتى مابغت غابت لتملأة روحها بشيئ اخر ، ولكن كل شي انقطع عندما قطع رشفه لبيالة الشاهي وتفرقة شفاهه عن معشوقته الاتصال الذي فز قلبه له ولا شعورياً متناسياً شعوره قبل قليل رد على الاتصال ولكنه لم يتكلم فهو يترقب ان تقول شيئ هي الاولى ولكن عندما طال الصمت اردف مشاري وهو يرجع لبروده ويضم معشوقته لشفاهه:هلا.
ابتسمت بعمق عند سماعها لصوته رغم بروده الا انها كانت فقط تريد السماع وقبل ان تردف بشيئ اتاها الرد الاخر من مشاري الذي اردف:اسمعي اذا متضايقه او تبين تفضفضين ترا ماني دكتور نفسي روحي لغيري اولاً ثانياً اذا ملانه وتبين تملين فراغك انا ماني لعبه متى مابغيتي لعبتي بها ومتى مابغيتي تركتيها ثالثاً انا ماني مظطر ارد عليك ولا على اتصالاتك الي لاهي لمشتاق ولا لغلطان من اليوم لعد تدقين علي ابد.
انهى كلامه السام واغلق الخط وهو يرمي هاتفه بغضب ويدفع بريق الشاهي الذي امامه بقدمه بغضب تارك تلك التي لازالت منصدمه ولكن دموعها سبقت شعورها وامطرت امسكت بهاتفها تتأكد اذا اغلق الخط ام لا ولكنه بـ الفعل قد اغلقه مسحت دموعها بخشونه واردفت بحنق وقهر وهي تشر بشيئ في ايسر صدرها يطرق بعنف على قفصها:تفو عليك يامنحط الشرهه مب عليك علي انا الي حسبت انك تغيرت.
رمت هاتفتها على الفراش وتلحفت بـ فراشها تكمل بكائها الذي قبلها قالت لن ابكي ولكنها وجدت نفسها منهزمه امام كلاماته السامه الذي لم يحسب حساب عواقبها.
-
[ بيت ابو مسفر ]
دخل نايف المطبخ من غير اي انذار وصدم عندما رأى ايلاف تقف بجانب ديم ولكنه تدارك الوضع واردف:اوه ايلاف شلونك.
فركت ايلاف يدينها ببعضهما بتوتر واردفت:بخير.
اومئ لها وفتح الثلاجه يخرج علبة ماء ويشرب منها واردف:ماشفتي مشاري؟
تداركت ديم الوضع واردفت:وش عرفها فيه خويك ورح دوره اذلف بنسولف.
رفع حاجبه لديم واردف:شوفي فوقك.
اشار بيده وسرعان م التفت ديم ترى ما فوقها غمز نايف بـ ابتسامه لـ ايلاف وهو يخرج من المطبخ ويترك ايلاف في صدمتها من فعلته.
-
الرابعه عصراً اليوم التالي يستيقظ ذلك المنهك من على ارضية غرفته الممتلئه ب الزجاج خرج وهو يتجه ناحيه دورة المياه ينظر لوجهه بـ المرأة يغسله يخشونه متناسي جرح يده الذ اصبح الدم جامد عليه ، تنهد وهو ينظر ليده وغسل جرحه ببطئ وعاود دخول تلك الغرفه لـ اخذ الاسعافات منها واصبح يعقم جرحه وهو يجلس على الارض فهو بات يكره النوم على ذلك السرير الذي يشعره بـ التقزز ، نظر لوجهه بـ آلمرأة للمره الاخيره واطفى انوار الغرفه وهو يغلق بابها بـ المفتاح ويضعه بـ جيبه يتجه ناحية منزل والده يخبره بـ قراره الذي قد عزم عليه.
-
[ بيت متعب بن فالح ]
تنظر تلك الفتاه اليائسه عبر نافذتها لـ الشاب الذي نزل من سيارته وهو يتكئ على باب سيارته ويسحب سموم سيجارته بيده المجروحه ، لا تعلم لما قلبها ألمها عند روية جرحه الصغير الذي بكفه لاتعلم ما ذا جرى او ماذا حدث الذي تعلمه فقط ان خرج وقد كان غاضب جداً ليلة امس يتجه ناحية بيته الذي خلف بيت والده ، قطع شرود ذهنها صوت غيد التي اردفت بـ حماس:لميسسس.
التفت لميس سريعاً تنظر لها بـ ابتسامه من حماسها واردفت:وش؟
اتسعت ابتسامة غيد واردفت:بنطلع.
بادلتها الابتسامه بـ اتساع واردفت:وين؟
جلست غيد على السرير وتنظر للميس واردفت:مدري خالي قال بمشيكم يلا خلصيي.
انهت كلامها وهي تخرج من غرفة التائهه بين قلبها وشعورها لاتعلم ماتصدق تبض قلبها السريع عند رؤيته او شعورها الذي يخبرها انه لا يريدها نظرت بحزن لنافذه ولذلك الواقف يسحب سموم سيجارته الثانيه اغلقتها سريعاً وهي تذهب لتجهيز نفسها للخروج.
-
[ بيت ابو مسفر ]
دلف راشد لداخل البيت وهو يبحث عن ابيه الذي وجده يجلس بـ الصاله يتشارك الاحاديث مع جليسته نوره وديم ممسكه بكتابها بجانب نايف المستلقي على قدمها ويفتر في برامج هاتفه بتملل ولكنه استقام من استلقائه وديم وضعت كتابها جانباً بصدمه تملاء وجوه الجميع عندما اردف راشد:يبه انا ابي لميس بنت خالي متعب.
نظر له ابو مسفر بتعجب من ثم ابتسم واردف:اجل على البركه ياولدي.
قاطعه راشد عندما اردف:بس يبه مابي الخطبي اللحين خل العيد يعدي وبخطب والعرس اذا طلع مسفر.
ابتسمت نوره واردفت:ماعليه الي تبي بس اهم شي انت موافق.
ابتسم ابتسامه مزيفه ينظر لـ نايف وديم التي لازالت الصدمه تعلو وجوههم واردف:يلا اجل انا بروح اتروش.
ردو عليه والده ووالدته واتجه ناحية غرفته لكن سرعان ماتبعه نايف بسرعه واردف وهو يمسك عضده بداخل غرفته:من جدك بتاخذ لميس؟
عقد راشد حواجبه وهو يفلت يده من نايف واردف:ليه وش فيها؟
شاركتهم نقاشهم ديم التي اردفت:بس انتو ماتتقابلون ثانيه بدون عناد كيف بتتزوجها؟
ابتسم راشد واردف وهو يغمز لهم:لكذا قلت لميس لـ انها هي الي بترفضني وبيصير لي حجه م اتزوج.
نظرو ديم ونايف بصدمه ببعض مره اخرى من كلام راشد وابتسم نايف وهو يضرب عضد راشد:والله منت هين اجل.
انهى كلامه بغمزه يبادلها لراشد.
-
[ بيت ابو مطلق ]
-
تنهد مشاري المستلقى على سريره لمره ثم ثانيه ثم ثالثه ثم استقام وهو يجلس على السرير وهو يبعثر شعره بنية تبعثر افكاره تنهد مره اخرى واستقام يشعل سيجارته ودخل دورة المياه بنية الاستحمام.

حسابيّ انستا:Vxi.ii7