—
[ ١:٣٠م]
بدا المطر بـ الهطول وبدأت القلوب تنتعش بـ اشتمامها لـ رائحته او تبللهم تحته كان الوضع مريح لـ السمع والشم والعين ، هناك فتاه تنظر للمطر وتستمع لصوته بعد ان افرغت ما بجعبتها من دعاء لسلامة جدها ، وكأن المطر كان يعلم بمدى حزنها فبدأت السحب بـ الانهيار لتجدد روحها المنكسره لتغسل همها حتى ولو لم تتبلل به كانت مبتسمه وتظهر غمازتها الجميله على ايمن خدها وشعرها الطويل يتناثر على وجهها لمداعبة هواء المطر به ، كان كل شيئ بلحظة هطول المطر سوف يزول لا من حزن ولا الم سوف يبقى انما هي مجرد عثره يمتحنها الرب بها وعليها الصمود وتقوية ايمانها ب انه القادر على احياء الميت وشفي المريض واصلاح الخراب.
-
بمنطقه بعيده يوجد بها شبك للأبل و بركس يختبئون به لحمايتهم من المطر الذي يهطل بغزاره ، كان الوضع مشحون قليلاً رغم ان الاجواء كانت تدعي لسعاده الا ان مشاري ونايف لم يخاطبو بعضهم البعض وهذا زاد من غرابة راشد المتواجد امام احد شبابيك البركس ينظر للمطر ، واردف بعد انتهاء صبره منهم:ولد انت وياه بتسولفون ولا انقلعو كل واحد لبيته تجيبون التكاك والجو زين بعد.
لم يعره احد منهم اي اهتمام انما مشاري ولع سيجارته يستنشق سمومها ونايف يقلب بهاتفه ، عقد حواجبه وهو ينظر لهم بـ استغراب واردف:والله ان فيكم بلا متهادين؟
تنهد مشاري وهو ينظر لنايف الذي يبادله ببرود ارجع نظره لـ راشد واستقام بجلسه واردف:وش رايك في رجال مخلي البنات ينزلون البقاله وعيال الثنوي متجمعين عندها؟
عقد راشد حواجبه واردف:منهم البنات؟
تنهد نايف واستقام يعتدل بجلسته هو الاخر:اسمع انا بعلمك دق خالي قال عندي شغل مايمدني اودي البنات المدرسه اخذهم مع ديم قلت تم اخذت لميس وغيد ودايم وانت داري امر بـ ديم البقاله وكانو يبون ينزلون العيال كانو عند البقاله قلت لهم ينزلون قام ذا وشخصنها وش الي ينزلون العيال عند البقاله لا والله ماينزلون ومدري ايش وكأنه يامر عليهم المهم انه جاب لي الظغط وقلت لهم انهم بينزلون غصب قام زري وراح وتكلم علي قدامهم ودمحتها وسكت ها باالله من المخطي.
كان مشاري يعض على شفايفه واستقام وهو يردف بعلو:يا مشاءالله عليك اللحين انا صرت المخطي يوم اني اقولك لا تنزل البنات والشباب متحاشرين عند البقاله؟
استقام نايف واردف بـ مثل نبرة مشاري العاليه:انت داري اني مارضيتها لكن الي خلاني ارضاها كيف انك قاعد تكلم مع غيد وكأنك تامر عليها بكلامك لها.
عقد مشاري حواجبه واردف:لا والله وانت وش دخلك بعدين بنت عمي واتكلم معها بكيفي.
اقترب منه نايف وامسكه من ياقته واردف:لا مب على كيفك تكلمها بذا الطريقه فاهم ومثل ماهي بنت عمك فهي بنت عمي بعد يامريض ولا عمري فكرت اتأمر عليها مثل منت تسوي تحسب ان قدها ملكك دامها بنت عمك.
امسك مشاري بقبضة يدين نايف حول ياقته ودفعه ب عنف عنه وكان يريد الكلام ولكم نايف ولكن فصل بينهم راشد الذي اردف بغضب وصوت حاد:خلاص انت وياه كلكم غلطانين ولا فيكم الصح اولاً ثانياً غيد ماهي بضاعه يوم انكم تهادون عليها بنت عمي وبنت جدي مالكم دخل بـ البنت دام خالي ولي امرها فاهمين ولعد اشوفكم تجيبون طاري الورعان ذا.
عدل مشاري ثوبه بغضب وحمل عمامته بنية الرحيل ولكن اوقفته يد راشد التي امتدت و اجلسته رغماً عنه واردف:مهب على كيفك بتروح بتجلس الين ما تحلون مشكلة الورعان الي بينكم ذي ولا والله مايرجع منكم واحد الا وانتو متزاعلين.
مسح مشاري على وجهه بخشونه واردف:راشد والله ماني رايق ولا ودي اقابله لأني بتوطى في بطنه.
ضحك نايف بـ استفزاز واردف:ما يخسى الا انت.
ناظر فيه مشاري واردف وهو يشيح بنظره عنه يحاول تفادي غضبه:نايف اكل زق وانطم.
رفع حواجبه و وضع يدينه على خصره واردف ب استفزاز:هاه وش بتسوي ماني منطم وش بتسوي بتضرب اضرب مانيب ناقص عظم يوم اني م ارد لك الضربه.
امسك مشاري بـ البياله التي بجانبه وبقلة صبر القها بجانب رأس نايف واردف بغضب وهو يستقيم ويلكم نايف على وجهه:قلت انطم يامعتوهه.
ارجع نايف لـ مشاري الكمه بقوى مضاعفه لـ لكمته اشتد شجارهم واشتدت لكماتهم لبعضهم امام اعين الشاب الذي ينفث سموم سيجارته بتملل وكأنه اعتاد على انهم ينهون مشاكلهم دائماً بهذه الطريقه ، استمرو لبعض لحظات الا حين اردف نايف وهو يمسك انفه:اخخ يـ حمار خشمي.
توقف مشاري سريعاً عن الشجار وهو يمسك بوجه يديره ناحيته ويردف:وش اوجعتك اصبر اشوف.
ضحك نايف وهو ممسك بـ انفه لمنظر مشاري المبعثر واثار الكمات الخفيف بوجهه ابتسم مشاري واردف:حمار انت وش فيك.
نايف بضحك وهو ينظر لمشاري:شف وجهك.
شاركه مشاري الضحكات وهو يردف:شف وجهك انت.
انقطع ضحكهم وهم ينظرون لبعض ضرب نايف كتف مشاري واردف:خلاص اكل تبن تراك اوجعتني.
ابتسم مشاري وسحبه يحتضنه ويضرب على ظهره بقوه تجعل من نايف يسعل واردف:ماني اسف لـ انك كلب.
ابتسم راشد واردف وهو يجلس على عتبة الباب:اللحين مابي اشوف سربوت عندي.
ضحك نايف ومشاري وهم يضعون اياديهم على اكتاف بعضهم واردف مشاري:لا والله تو مازان الجو بعيونا اللحين ونبي نشوف المطر.
-
[ بيت ابو مسفر ]
طرقات خفيفه على باب ديم التي تأفأفت بظجر من كتاب الاحياء الذي بيدها رمته على الفراش واردف:ادخل.
دخلت سديم وبيدها صينيه بها ثلاجه بها قهوه سعوديه وحلى واردفت:يلا عاد اخذي راحه شوي وتعالي تقهوي معي.
قفزت ديم من على السرير بسرعه وهي تصرخ متجهه ناحية سديم كي تقبلها طبعت قبله طويله على خدها واردف:ياعمري يا سوسو يلومني يوم اقولهم جيبو لي سديم.
ضحكت سديم بخفه واردفت:نيمت العيال ولقيتني فاضيه قمت سويت حلى وقهوه وقلت اجيك.
عقدت ديم حواجبها واردف:ليه وين امي؟
جلسو على السجاد الذي بغرفة ديم واردفت سديم وهي ترد على سؤال ديم:دقت خالتي فاطمه عليها وقالت تجي تسير عليها دام عمتي منيره عندها.حسابيّ انستا:Vxi.ii7
أنت تقرأ
{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }
Poetry{ رواية } [ كنت احسب ان القلوب العاشقه خفاقه واثرها لو تكتفي ب الحب ماهو كافي ]. ⛔️الاسم الذي نشرت به الروايه هو هذا واسم { شاء قلبي حبك النرجسي } مجرد اختصار للعنوان⛔️ - مستحيللل ماتعرفون الكاتبه مها؟! الي جمعت بسطورها الاولى بين الكوميديا والدرا...