{ 25 }

6 0 0
                                    

توقفت انفاسها ودقات قلبها وشهقت بعلو لليد التي امتدت على معصمها تسحبها سريعاً خلفها للمجهول ، في زوايا الشارع الخالي من البشر رجل يحاوط فتاه من خصرها بعد م افلت نقابها يتمتع برؤية وجهها الحابس للأنفاس وشعرها الذي اصبح متبعثر على وجهها ، كانت الدموع تأخذ مجراها على خديها تلطخ تلك اليدين القذره الممتده على ثغرها تمنع من صراخها الخروج للأستنجاد ، قرب مصعب وجهه من وجهها بقوه وهي اصبحت تغمض عيناها اقوى وتتمنى ان يكون حلم وان هذا الشي لايحدث الأن ، اردف مصعب بكل قذاره و وساخه وانحطاط بجانب اذن غيد واحد يداه تتلاعب على ميلات خصرها:اوه غيد بـ الغلط ماكنت ادري.
ابتعد ينظر لها و بـ ابتسامه قذره اكمل كلامه:والله لـ احرق اهلك كلهم وانتي بتكونين الكبريت خليني اشوف اللحين كيف مشاري الشجاع الشهم الي طيح وجه ابوي قدام الي يسوى والي مايسوى بـ يفكك من عذابي اخخ ياغيد مادريت ان وجهك لذي الدرجه قتال وعيونك الناعسه سهام ضربت قلبي.
كان ينظر لها بـ هيام شديد ، نظرت غيد لعيناه التي تملأها الشهوه و ادركت فعلاً انه لن يتركها بسبب انه يريد الانتقام من مشاري وهي بـ تكون الوسيله ، استجمعت ماتبقى بها من قوه عندما ابعد يده عن ثغرها بـ نية تقبيلها ودفعته بقوه كبيره وامسكت بـ احد الخشبات الضخمه المتواجده وضربت بها رأسه بـ اقوى ماقد تمتلك ولكن كانت خفيفه على رأسه لدرجة انها لم تقتله فقط ستدعه مغمي عليه لبعض الوقت ، امسكت بـ لابتوبها ولم تجد نقابها فتركته خلفها وركضت بـ رعب كبير للمزرعه وبلهثات مسموعه ودموع تنهمر بقوه وكل خليه بـ جسمها اصبحت ترتجف بشده لدرجة انها لم تعد تشعر ان كانت تركض ام توقفت.
-
يختبئ عند الباب الخلفي للمزرعه يشعل سيجارته لكي لايراه نايف ويبدا بـ النقاش عن اضراره ، ولكن توقف استمتاعه بـ سيجارته حين رأى غيد تدخل برعب وارتجاف وتبعثر في شكلها وانسدال شعرها الغير مرتب وانفتاح ازرار عبايتها ولهثاتها المسموعه ودموعها المنهمره ، سرعان مـ استقام من مقعده يطفئ سيجارته تحت قدمه يتجه ناحيتها بسرعه واردف بخوف:غيد!!
استدارت سريعاً بخوف وشهقات بكائها تعالت قليلاً وبغير وعي منها رمت ماكانت تحمل بيداها واسرعت ناحيته تحتضنه بكل قوه وكأنها وجددت امانها التي كانت تدعي طوال ركضها ب التقائه ، اصبحت الصدمه تعلو وجه مشاري من حضنها له وبكائها المرعب الذي لايعلم ما اسبابه وفي حين اصبحت غيد تشد على الحضن اكثر وتبكي كان جزء صغير بداخله يخبره بـ مبادلتها العناق ولكن كانت جميع حواسه ترفض المبادله ولكنه دعس على جميع حواسه واستمع لجزئه الصغير و بادلها الحضن بقوه لشعوره انه ان لم يشد سوف يفقدها بين يديه من كثر ارتعاشها ، بقي يمسح على رأسها بيد ويده الاخرى تمسح على ظهرها وثغره قرب اذنها يخبرها بهدوء:اوشش انا موجود اهدي انا موجود ماني مخليك.
بدأت تهدا ولكنها لم تفصل عناقها منه لوجودها للأمان بداخله ، امسك مشاري بوجهها وجعله بين كفيه يبعد خصلات شعرها المتبعثره على وجهها ويمسح دموعها التي كانت تلطخ وجهها ، واردف بهدوء وهو يتنقل بين عيناها:وش صار ليه خايفه؟
تجمعت الدموع التي لم تجف من عينيها مره اخرى وارجعت رأسها على صدره واردفت بين شهقاتها بعتاب :ليه ماجيت ليه؟
عقد حواجبه وارجع اظهار وجهها واردف:وين اجي؟ غيد وش صار؟
بلعت غيد ريقها وافلتت يداها عن خصره واصبحت تسحب ماء انفها واردفت بـ شهقات وهي لاتريد اخفاء الحقيقه عن مشاري مهما كانت ، بـ ارتجاف واضح بصوتها اردفت:ك.كنت را.رايحه ب.بيت جد.ي اخ.اخذ لابتو.بي و و ولما كنت را.جعه ف.يه ا.احد سحبني للفراغ ال.الي بي.بين بيت جد.ي وبي.وبيت جيرانا الاول..الاولين و وكا.ن مص.مصعب.
كانت مستنده بـ ظهرها على الجدار ومشاري يستمع لها ومحاولة ترتيب كلامها ولكن شد على قبضته الموضوعه على الجدار واصبحت عروق رقبته بارزه وفكه اصبح حاد لرصه عليه في حين سمع اسم مصعب ، استدار سريعاً من غير ان يسمع ماتريد ان تكمل لذهاب وانهاء مصعب من شدة غضبه ولكنه توقف للحضن الذي استأسره عن الاكمال واليدين التي تحوط خصره و تشد على معدته والصوت المرتعش الذي اردف:تكفى لا يـ مشاري تكفى لاتروح اللحين تكفى.
امسك بيداها وارخاها عنه قليلاً واستدار ناحيتها واردف ببعض الغضب:ليه ليه م اروح ليه؟
ناظرت فيه ب اعين دامعه واردفت:لأني اخاف عليك لاتروح هذا مريض كأنه كان متعاطي او شي كانت عيونه حمراء ومبين عليه مب صاحي تكفى لاتروح وتبلي نفسك فيه.
ارتخت اعصابها عند اردافها " لأني اخاف عليك " ومن غير تردد ارجعها لـ أحضانه واردف بهدوء:وش سوا الكلب؟
بشهقات اردفت غيد:كان يقول انه يبي ينتقم منك عشانك ضربته و وكان يلمسني يلمسني ب بطري..
م اكملت كلامها الا واجهشت بـ البكاء فور تذكرها ليديه القذره التي اصبح مكانها يدين مشاري تشد على خصرها ، يشد على قبضة يديه ويغمض عينيه بقهر لأنه في هذه اللحظه يريد امساك مصعب بين يديه وتعذيبه حتى الموت ، اردف مشاري وهو راص على اسنانه بغضب:كل ذا وماتبيني اقتله؟
ابعدها عن حضنه ومسح دموعها ورتب شعرها وامسك ب طرحتها ووضعها على رأسها واردف:ادخلي اللحين وانا بشوف لي حل معه.
ناظرت فيه غيد وبترجي اردفت:اوعدني انك ماتلمسه ولاتذي نفسك عشانه.
ناظر فيها واردف من غير المماطله في الكلام:وعد اني م اجيه بس بـ علمه درس صغير.

حسابيّ انستا:Vxi.ii7

{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن