—
مرت الايام والعائلة تحاول التماسك بـ كل قوه في امل ان الجد فالح سيشفى ، قد ذهبو ب الفعل لـ الرياض خلف الجد فالح الذي نقل هناك.
[ بيت متعب بن فالح ]
كان ينظر كيف افراد اسرته تتجهز وتبتسم وتضحك وهذا بسبب انه قد قال لهم ان هناك زيارة لدا الجد فالح ويمكننا زيارته ، خرجت فاطمه وجلست بجانبه واردفت:اللحين اذا جينا وتكلمنا معه يسمع؟
عض على شفته السفليه ورفع اكتافه بمعنى لا اعلم واردف:مدري يمكن يسمعنا.
انتهو الكل واتجهو لـ بيت ابو مسفر لـ اخذ ام مسفر وديم معهم ، خرج نايف من الباب وهو يبتسم وتوقف عند الباب الذي من عند الراكب واردف:سلام عليكم.
بادله متعب الابتسامه واردف:وعليكم السلام.
ناظر فيه متعب واكمل وهو لازال يبتسم:اخلص وراك علم قوله.
ابتسم نايف ب اتساع واردف:الحمدلله لكذا انت خالي خابرني المهم يعني بما ان لك فتره ب البيت ولا غيرت انا والعيال اليوم بنسمر بمحلنا عند البل يعني ودنا بك معنا والله ان ماجيت ان تتكنسل الجمعه كامله.
تنهد متعب واردف:ما على دينك دين تم.
ابتسم وصوت ضحكته يصدح بـ اذاني المتوهمه بحبه وتأهه في تحديد من تحب ولكن المتأكده منه يستحيل ان تقع بعشق من وجدت لديه الامان ويفعل كل شيئ لـ اجل ان لاتهدر دموعها التي ب النسبه له كل شيئ يعوض الا مدامعها بسبب فعل بـ الماضي فعله كان هو سبب خوفها من الوقوع له ولكنها لاتعلم حقيقة اندفاعه لفعل ذلك الشيئ معها.
-
وصل الجميع إلى المستشفى ، دلفو داخل الغرفه التي يوجد بها الجد فالح الذي اصبح جسده شبه هزيل والمغذيات والاسلاك وعداد القلب لا تفصل من جسده رغم انه لا يشعر بشيئ الا ان احبابه كانو يتألمون بدلاً عنه واصبحو كسيرين اكثر من قبل عند رؤيته بهذا الضعف امامهم ، توجهت ام مسفر بـ اقدامها ناحية والدها ودموعها لا تتوقف عن الهطول ، او بـ الاصح الجميع ماعدا غيد التي كانت متوقفه مكان م دخلت ورأت جدها بهذه الحاله اصبح الارتجاف هو صديقها من لحظة سقوط امانها وحماها و والدها وجدها وقبيلتها اجمعين ، استدار متعب وهو ينظر لصدمتها وعدم قدرتها حتى على البكاء تقدم ناحيتها وهو يوقظها من شرودها واردف وهو يبتسم بـ محاولة تهدئتها:تعالي شوفي ابوي هو بخير صدقيني وبيتشافى بأذن الله.
امسكت يد خالها الممتده ناحيتها تخبرها بـ امساكها وعدم افلاتها ، تقدمت ناحية جدها وابتسمت بـ اتساع عند رؤيته ولكن كانت ترجو انها لم تراه بهذه الحاله ، اقتربت وهي تفلت يد خالها الممسكه بها تضعها على جبين جدها وتمسح على رأسه ممسكه بكفه تقبله واردف ودموعها تهدد ب الهبوط:جدي انا غيد ليه خليتني وانت تدري اني اخاف من دونك؟
اكملت وعيناها تنزل الدمع الحبيس:شوف هو انا قدرت اقعد ثلاث ايام من دونك لكن صدقني م اتحمل اكثر ثلاث ايام كانت مثل ثلاث دهور على قلبي كانت ثقيله ماتمر تكفى جدي اصحى معد اقدر والله م اقدر.
كانت تتكلم عن ما بداخلها مستبعده جميع من يوجد حولها وكأنها وحيده معه ب غرفته ومنحنيه على يده تكمل بكائها المنكسر.
-
[ بيت مسفر ]
توجهت ميعاد ناحية مسفر وبيدها كأس ماء جلست بجانبه على الكنبه وجهها يوضح حزنها ، اغلق مسفر هاتفه واقترب منها يمسك كفها ويدفن رأسه في عنقها واردف:وش فيها دنيتي اليوم؟
رفعت يدها تملأ فراغات اصابعها بخصلات شعره واردفت وهي تتنهد:تعبت يا مسفر من كلام الناس طيب هذا رزق من عند ربي وما رزقني بـ عيال وش اسوي؟
رفع رأسه من عنقها وتشكلت عقدة بين حواجبه واردف:ميعاد انا ماقلت لك لعد تسمعين كلامهم طقاق بـ اللعنه هم وكلامهم اهم شي انا ابيك وانتي تبيني خلصنا.
انزلت نظرها للأرض واردفت:بس ثماني سنوات وانا ماحملت وانت رافض اروح اتعالج.
افلت يدها بغضب وامسك بدقنها يرفع نظرها له واردف:ميعاد ماقلنا هاذي السيره لا تنعاد علاج ومنتي متعاجله لانك مب مريضه اساساً اولاً ثانياً هذا افضل شي اننا ثمان سنين من دون عيال عشان كذا فهمنا بعض وحبينا بعض وتفاهمنا مع بعض لو انك حملتي من اول سنه كان اللحين البيت ممتلي مشاكل بسبب ان حنا مب متفاهمين و الولد بيتعقد ويمكن ننفصل ويطيح الولد بينا انتي حبيتيني بجميع سلبياتي وإيجابياتي وانا بعد حبيتك بـ نفس الطريقه.
انهى حديثه و ضمها لصدره وقبل رأسها بعد ان رأى دموعها تنهمر على خديها.
-
[ بيت ابو مسفر ]
راشد وهو مستلقي على سرير نايف يتصفح هاتفه وبـ المثل مع نايف ، ابتسمو و استقامو سريعاً عند دخول ديم وهي تحمل صينيه بها مكرونه بـ البشمل ، اردف راشد وهو يبتسم:الله الله وش ذا السنع.
رفعت ديم حواجبها بثقها وهي تضع الصينيه على السجاد المتواجد بغرفة نايف وجلست هي ايضاً:عشان تشكرون ربكم اني اختكم.
جلسو معها وهم يضحكون على أختهم الصغيرة ، باشرو بـ الاكل وكانت تجمعهم اصناف الاحاديث ومن ضمنها كانت غيد ، اردف راشد وهو ينظر لـ ديم:الا ديم الحين غيد بتكمل دراستها؟
اومئت ديم وهي تنهي لقمتها واردفت:ايه قالت لي امس ان خالي متعب سحب ملفها من مدرسة حايل وبيسجلها بمدرستنا انا ولميس.
-
الجميع عاد لممارسة حياته الطبيعيه الذي عاد لدوامه والذي عاد لمدرسته والذي عاد لكتبه والذي عاد لجامعته والذي عاد لخلوته والذي عاد لـ حلال ابيه ، عاد الجميع لكن لازالت هناك ثغره تسكنهم وهي جدهم المتعب حاولت غيد التأقلم مع الحياة التي لم تعشها ولم تكن تريد عيشها مع مدينه اخرى فقد اعتادت على الديره وجدها وناسها وطبيعهتها لم تعتد على الانوار المزعجه واصوات السيارات التي تقلق راحتها بـ النوم كان كل شيئ بـ النسبه لها غريب بعد جدها ، كل شيئ لم يعد بعد جدها شيئ ، غيد وهي تضع اخر لمساتها على شعرها الذي ترتبه لدراسه فاجئها الطرقات التي كانت على بابها اردفت سريعاً:ادخل.
دخل متعب وهو يبتسم واردف:شوفي ياعيوني طرالي شي لازم اروح له الان ولا يمدي اسرحكم لكذا دقيت على نايف يوديكم مع ديم مادمتو بنفس المدرسه.
ابتسمت غيد واردف:خلاص تم.
اخرج من جيبه بعض الفلوس ووضعها في كفها واردف:والله ماتردينها وان رديتها ترا قطيعةً بينك وبيني ادري انك تستحين تطلبين يابنتي لكن مب الخال والد والبنت ماتستحي من ابوها يابنتي.
ابتسمت غيد واردف:بس انا معي والله ياخال فلوس جدي معطيني قبل يتعب ولو احتجت صدقني م اتعداك والله.
متعب:اللحين لاترديني بهاذي.
اغلقت كفها على الفلوس المتواجده واردف:خذيناها ولا يهمك.حسابيّ انستا:Vxi.ii7
أنت تقرأ
{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }
Poetry{ رواية } [ كنت احسب ان القلوب العاشقه خفاقه واثرها لو تكتفي ب الحب ماهو كافي ]. ⛔️الاسم الذي نشرت به الروايه هو هذا واسم { شاء قلبي حبك النرجسي } مجرد اختصار للعنوان⛔️ - مستحيللل ماتعرفون الكاتبه مها؟! الي جمعت بسطورها الاولى بين الكوميديا والدرا...