{ 49 }

8 1 0
                                    


[ بيت مطلق بن خالد ]
دخل نايف بعد ان استقبلته سديم بـ ابتسامه مزيفه تحاول اخفاء شكوكه منها جلس بـ الصاله وهو يهز بقدمه ينتظرها ان تجلب له الماء ، ناولته الماء واردفت:قلت تجيني تعايدني في بيتي ومنها اروح معك لبيتنا.
نظر لها نايف وبشك اردف:سديم قلتها لك بـ المطبخ وارجع اقولها انا اخوك وسندك مهما صار بوقف معك لكذا لاتلفين وتدورين وقولي وش فيه؟
توترت سديم واصبحت تفرك يدينها ببعضها واستقامت واردفت:شدعوا يعني م ادق عليك واقول تعال اخذني الا فيني شي.
اكملت وهي تنظر له بـ نفس ابتسامتها المزيفه:بروح اجيب القهوه.
اوقفتها يد نايف التي امسكت معصمها واردف بقلة صبر:سديم انا بديت افقد صبر واعصابي لو ماقلتي لي الان والله لـ اروح لـ المطلق لو انه تحت الارض والله ما اخلي فيه عظم صاحي.
ارتجفت شفتاها معلنه نزول دموعها واردفت بصوت مهزوز وخجل:م.مطلق ضربني.
فتح اعينه ينظر لها بصدمه تعلو وجهه سرعان م افلت يدها بنية الخروج ولكن امسكت سديم بيده سريعاً واردفت:تكفى تكفى نايف اهدا امانه لاتروح وانت معصب تكفى.
استدار ينظر لها ودمه يغلي وعروقه برزت واردف بعصبيه وبصوت عالي:كيف كيف تبيني اهدا وهو مدها الملعون مره ثانيهه سديم لاتجلطينيي.
نزلت دموعها على خدها بغير اذن واردفت:تكفى عيالي نايمين قصر صوتك واهدا نايف انا ماقلت لك الا انا داريه ان هذا الي بيصير وانك بتقتله تكفى اهدا.
زفر هواء صدره الغاضب بثقل وهو يفلت يده من يده يرجع شعره للخلف ينظر لها وكيف انها تحاول مسح دموعها واخفائها الا انها تفشل امام انظاره اقترب منها وضمها واردف:يخسي يمد يده عليك وانا اخوك والله لـ اخليه يشوف الواحد عشر.
بعد ان حاول تهدئة سديم وفعلاً بدأت بـ الهدوء اردف:اسمعي اللحين تدقين عليه وتقولين تعال ابي اتفاهم معك ب الموضوع.
واكمل وهو يردف:مهب داري اني موجود عشان سيارتي من عند بابك الخلفي.
ارفعت هاتفها برجفه من فكرة نايف التي لاتعلم مانهايتها للأتصال بـ مطلق.
بينما مشاري ومطلق حائرين بـ الحل المناسب للمشكله التي افتعلها مطلق رن هاتف مطلق وكان المتصل سديم سرعان مارفعه واردف:لبيه ياعيوني.
اردفت سديم ببرود كبير:مطلق تعال البيت ابي اتكلم معك.
قبل ان يردف بـ اي شي فصلت الخط ونظر له مشاري واردف:شفت قلت لك عاقله رح قم اذلف.
ابتسم مطلق بـ اتساع يتجه لسيارته لـ التوجه لبيته ولا يعلم ان موته يتوسط بيته ينتظر وصوله ، فتح مطلق الباب بـ ابتسامه علت وجهه حين رأى زوجته امامه بوجه بارد وفارغ من الملامح ولكنها تبدلت حين رأى نايف الذي خرج وهو يتكئ على الجدار الذي خلف سديم يضع يده على الحائط ويبتسم بقهر ، بلع مطلق ريقه ونظر لسديم ثم لنايف واردف:نايف هاذي مشكله بيني وبين مرتي يالت ماتتدخل وخلنا نحلها.
صنع نايف وجه البريئ المستفز واردف وهو يقترب من مطلق:لا من قال اني بتدخل انا بس جيت عشان العن سابعك.
انهى كلماته الخيره وهو يسدد لكمه لوجه مطلق تسقطه ارضاً سرعان ماشهقت سديم وصرخت وكانت تحاول التدخل وفصله ولكن نايف سبقها وهو يرفع سبابته ويردف بغضب كبير لـ اول مره يعلي صوته عليها بهذه الطريقه:مكانكك والله ان جيتي اني لـ ارجدك معه روحي لعيالكك امشي.
بخوف توجهت سديم لـ اولادها وهي تنظر لـ مطلق الذي لايزال على الارض ، اعتلاه نايف وهو يسدد له لكمه اخرى واردف:تمد يدك عليها ياكلب اجل ورني مرجلتك اللحين اضربني اتا ان كان فيك خير يارخمهه.
كانت سديم بـ الداخل تسمع صوت نايف العالي وهو يضرب مطلق سرعان مارفعت هاتفها تتصل بـ مشاري وسرعان مارد واردف:هلا والله.
اردفت سريعاً بخوف وصوت باكي:مشاري تكفى الحق نايف والله غير يذبح مطلق.
كان مشاري يسمع صوت المضاربه من سماعة الهاتف وسرعان مـ استقام سريعاً وهو يفصل الاتصال يتجه بسرعه وهو يركض لـ بيت مطلق ، وصل وهو يلهث ويبعد نايف عن مطلق سريعاً ويحاول احكام قبضته للهأج الذي يمسك اردف نايف بلهثات وصوت عالي:تمد يدك عليها ياكلبب ومشاري ابعد لـ اتوطاك معهه.
ثبت مشاري نايف على الجدار وهو يردف بصوت عالي ايضاً:نايفف اهد اهد.
باهثات غضب افلت وبعد ان هدا قليلاً ابعد مشاري عنه بعنف واردف وهو يشير بسبابته لـ مطلق:والله ان تحلم بها ولا تعينها.
واكمل بصوت عالي وهو يصرخ:سديمم امشيي.
واكمل وهو يردف:و ورقة اختي توصلها ولا والله متلقى مني الا الشر.
خرجت سديم بخوف وتوتر وهي تمسك بيد ديما واليد الاخرى سلمان الذي ينظر بتعجب لمنظر والده ، اتجه نايف ناحية الباب يفتحه بقوه وعصبيه مشت سديم من امام مطلق الذي كان يستند على الحائط واردف:عيالي ماتاخذينهم.
نظر له نايف وهو يضع يده خلف ظهر سديم واردف:على زق.
خرج وترك الباب خلفه يجعل مطلق يراقبه وهو يأخذ سديم ، اغلق مشاري الباب وهو يتجه ناحية مطلق الذي اردف:خله يرد عيالي.
نظر له مشاري وهو يشابك يديه واردف:يارجال اسكت احمد ربك فكيتك منه والله لولا الحميا اني لـ اخله يكمل عليك قم شف وجهك كيف مفقع وعوالك مهب ضايعين خوالهم ضامين اعمارهم.
-
كان الصمت سيد المكان بـ سيارة نايف وسديم ودموعها التي تأبي عن التوقف بغير اراده منها ، توقفت سيارة نايف امام منزلهم ودلفو داخل البيت وكان الجميع يجتمع على الفطور ولكن قاطعهم دخول سلمان وديما الذين صدحو بصراخهم السعيد لسعادتهم لزيارة خوالهم ، لكن سرعان م استقام راشد واتجه ناحية الباب بعد ان دخلت سديم التي تحاول كبت شهقاتها ولاكنها ترفض التوقف وخلفها نايف التي عروقه البارزه من يديه ورقبته تثبت غضبه ، نظر نايف ناحية ديم واردف:ديم اخذي الورعان العبو فوق.
لم تجادل نايف لخوفها من منظره الغاضب واردفت بلطف شديد:نروح نلعب فوق.
ابتسمو الاطفال بـ اتساع واتجهو بسرعه للأعلى وديم المتوتره من الوضع تلحق بهم ، اردف راشد سريعاً:وش فيه سديم علامك؟
اتجهت سديم ناحية والدتها وامانها تضمها وتجهش بـ البكاء ، نظر لهم نايف وهو يجول بلسانه داخل ثغره لايريد ان تعود له نوبة الغضب و العوده للأكمال على مطلق فور سماعه لبكاء سديم المتألم والمنهزم والمنجرح.

حسابي انستا:Vxi.ii7

{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن