{ 52 }

5 1 0
                                    


انتهى النهار بجميع احواله الكئيبه وابتداء اليل يسامر قمره ، تجلس الفتاه المتملله على سريرها تمسك بهاتفها تنتظر ان يخطئ الذي بات يشغل عقلها وفكرها برقمها وتسمح لها الفرصه بسماع صوته وكانت افكارها تشوش عقلها بين عقلها وقلبها وتردف ، معقول حبيته ، وينفي العقل ويقول ، مستحيل انتي القلب يحب ثنين وانتي تحبين نايف خلي منك هواجيس القلب ، يرد عليه القلب ويردف ، طيب اذا ماتحبه ليه ماسكه جوالها تنتظر اتصاله او سماع صوته اذا مو حب اجل عشق ، اكمل القلب قوله واردف ، بس انا اناني احب تفاصيل نايف واعشق صوت مشاري ، فصل نقاش عقلها وقلبها الحاد دخول لميس التي اردفت:غيدد دريتي ولا اوصل لك علوم؟
ابتسمت غيد بتصنع واردفت:اذا عن الي صار بمطلق وسديم اعرفه.
عبس وجه لميس وارتمت على السرير واردفت:وجع كان خلتيني اسولف بس والله مطلق مايستاهل الوجه السمح ذاك.
غيد:من ناحية مايستاهلها مايستاهلها صدق بس نايف بعد ماقصر فيه وخذا حقها.
اخرجت لميس وجهه من ملأت الفراش واردفت:اسمع ابوي يقول انها وافقت ترجع له اخخ ياسديم ما ادري وين عقلها وهي راجعه له حقير.
تنهدت غيد واردفت: زين انها بترجع له ازين من انها تعيش عيالها بين ام واب وبعدين سديم تفكر بعيالها مليون مره قبل نفسها واذا عن مطلق فهو صح حقير لكنه يحب الارض الي تمشي عليها سديم وماننكر ان سديم بعد تحبه بس يمكن فيه غلط بسيط في علاقتهم او عين من العيون الي ماترحم صابتهم ولا هم كانو مثل السمن على العسل.
رفعت لميس اكتافها بمعنى انها لاتعلم ثم اردفت:الا بنشدك كيف تشوفين راشد؟
عقدت غيد حواجبها من السؤال واردفت:وليه؟
استقامت لميس تجلس على السرير ثم اردفت:مدري ديم جات وسألتني امس كذا بفطورنا.
لازالت عقدة الحواجب موجوده على وجه غيد التي اردفت:يمكن عشان عنادكم اخر مره مع بعض تحسب انك تكرهينه.
رفعت اكتافها مره اخرى ثم اردفت:المهم تعالي الصاله تقهوي معنا.
اومئت لها غيد التي استقامت خلفها تتجه ناحية الصاله.
-
-
في اجمل الاماكن بـ النسبه لعقل المشتت جداً هو اونسته والفته ابل والده يذهب اليها للأبتعاد عن ضوضاء الشوارع وانوار المدينه المزعج واصوات السيارات الصاخب يريح رأسه على مركى ينتصف بينه وبين جليسه الذي لايتخلى عنه مهما كبرت مشاكلهم مشاري ، كل منهم يستند برأسه على المركى الذي ينتصفهم من جهه ، كل منهم يريد فتح حديث بينهم ولكنه لايعلم مايقول او يستفتح حديث يتأملون القمر والغيوم حوله ، واخيراً تنازل ذلك المشتت واردف:مشاري احس ابي انام هنا.
ابتسم مشاري واردف:متضايق؟
تنهد نايف قليلاً ثم اردف:شوي.
عض مشاري على شفاته ثم اردف وهو يشابك يديه واردف:فضفض لي وانت مغمض صدقني ماتحس.
تنهد نايف مره اخرى ثم اغمض اعينه واردف وكأنه فعلاً ينتظر من مشاري ان يعطيه المجال لنبش اوجاعه وانزالها عليه:مدري احس اني ضايع مشتت مدري الصح من الغلط مدري الصح ان سديم ترجع المطلق او لا مدري الصح اني ازعل عليها عشان تتراجع عن قرارها او لا مدري الصح اني اصر على قراري وافرق بين الاب وعياله او لا كل شي تايه فيه كل شي مشتت فيه احس كل شي حولي قاعد يتلاشئ شوي شوي كل مكان اضيع فيه حتى الوظيفه الي من ست سنوات احاول الاقي طموحي فيها مالقيتها انا بلا شغف وبلا روح وبلا هدف ماعندي طموح اوصل له اكبر طموحاتي حليب ناقه فارغ عقلياً وجسدياً ونفسياً واجتماعياً ماعندي اخويا انت خويي الوحيد ولا كنت اطمح اني اوسع معرفتي في الناس اكثر من محيط اهلي.
صمت نايف وفتح اعينه مستعد لسماع مايريد مشاري قوله ولكنه استقام سريعاً ينظر لمشاري الذي كان غائص بنومه ، تنهد بقهر من ثم سحب المركى جاعل من رأس مشاري يضرب ب الارض وسرعان م استقام مشاري وهو يمسك برأسه بـ الم واردف:الله يلعنك راسيي.
نظر له نايف ببرود من ثم اردف:على تبن.
اكمل وهو يقلد نبرة صوت مشاري بـ استهزاء واردف:فضفض لي وانت مغمض صدقني ماتحس.
ارجع صوته لطبيعته واردف:على زق انت والي يفضفض لك قم يلا انقلع لهلك اذلف.
ضحك مشاري واردف:اخخ يانايف والله ماقدرت من اول كلمتين حسيت اني بودكاست ورقدت عد وهاذي المره بسمعك صدق.
نظر نايف لبريق الشاهي الذي بجانبه واردف:في مره فحياتك جربت تروح لـ اهلك وفي راسك بريق ناشب؟
استقام مشاري وهو يمدد يدينه للأعلى واردف:اجل الشرهه مب عليك على الي يسمعك.
-
-
عادت نوعاً ما المياه الى مجاريها وعادت سديم لمطلق بقلب ام عاطف على اولاده وليس بقلب محب ومسامح لفعلة مطلق انما ترتجي خالقها بداخلها ان يحاول التغير لـ اجلها وتكون هذه المره فعلاً هي التوبه له وارجاع حياتهم القديمه المليئه ب الحب والحنان والطف بينهم ، دخل مطلق منزله بـ ابتسامه وبيده باقه من الورد الاحمر وبداخلها صندوق صغير لـ محاولة تلطيف الجو بينهم ، اتجه ناحية الصاله وفعلاً وجدها تعبث بهاتفها وتعلم بوصوله ولكنها لم تكن تريد النظر له وانما تحاول صب انتباهها لهاتفها فقط ، انزل مابيده وهو مبتسم وجلس بجانبه على الكنب ولكن لم يكن هناك اي اهتمام منها فعلاً ، تنهد ثم اردف:ماتبين تشوفين وش جبت لك؟
نظرت له ببرود ثم الى الباقه الموضوعه على الطاوله واردفت:لا لـ ان لا هي تهمني ولا جايبها.
تنهد بندم من ثم امسك بيدها واردف:سديم سديم تكفين اسمعيني.
ردد اسمها كي يمسك بيدها التي تحاول افلاتها من يديه ، ولكنها ثبتت تنظر لعيناه بعد ان بادر هو ب النظر من ثم اردف وهو يمسح بلطف بـ ابهام كلا يديه على يديها الممسك بها:ادري اني حقير ونذل واردي اني م استاهلك وان حركتي تافهه وسافله لكن سديم صدقيني اني ندمان والله ندمان اسف والله اسف تكفين ابي بس تعطيني فرصه اعدل الي صار تكفين تدرين اني احبك ومستحيل اتخلى عنك تكفين سديم.
نظرت له بدموع تجتمع في محجر عيناها واردفت:وش فايدة حبك لي وانت مو معبرني يا مطلق؟
تنهد بضعف من ثم اردف وهو يرفع يدها اليمين يقبلها:سديم مو انتي رجعتي عشان عيالي وما تبينهم يعيشون بـ تشتت اذا انفصلنا اذا ما عطيتيني فرصه عيالنا بـ يضيعون ويعيشون التشتت وهم بينا تكفين سديم عطي حبنا فرصه تكفين والله مـ اعيد الي سويته لو اموت بس فرصه تكفين.
صمتت سديم ودمعها اخذت مجراها على خدها ومطلق يمسحها بلطف ب ابهامه وتفكر وهي فعلاً تريد الموافقه واعطائه فرصه ولكنها خائفه بماذا سيحدث ان لم يتغير ولكنها دعست على كل شيئ واستمعت لقلبها الذي يخبرها بـ العطاء واردفت:بس فرصه يا مطلق.

حسابي انستا:Vxi.ii7

{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن