{ 31 }

6 0 0
                                    


نظر لهم الطبيب بيأس يحمله بنظرته لهم واردف:للأسف ماصحى وهذا ادى بـ دخوله لـ غيبوبه يمكن طويله ويمكن قصيره العلم عند خالقه لكن اذا تبون الفايده اكثر والفايده عند ربي اقدر اسوي لكم تحويل لـ مستشفى الرياض صدقوني هناك بـ يلقى العلاج المناسب ويمكن تتحسن حالته بـ كثير بأذن الله.
كان الجميع ينظر له بذهول وصدمه من الذي يخرج من ثغره ويصدمهم صدمه تلو الاخرى بكل كلمة ، استوعب مسفر كلام الطبيب بعد ان طال شرودهم و خارت قوى متعب ولم يعد يقوى على الوقوف وخانته ارجله بـ عدم التحمل والسقوط ، اردف مسفر سريعاً وهو يتقدم ناحية الطبيب:تم موافقين سو له نقل لكن يمدينا الان نشوفه؟
اومى الطبيب برأسه واردف:ايه تقدرون لـ أن الزيارات مفتوحه الان.
اومى له مسفر وابتسم له الطبيب وطبطب على كتفه وهو يذهب لـ اكمال طريقه ، استقام متعب واردف:يقول ندخل.
اومى مسفر وهو يتجه ناحية متعب يمسك بيده:ايه يلا مشينا نشوفه وترا قلت لهم يسون له نقل لـ الرياض.
اومى له متعب واتجهو جميعاً لداخل العنايه ، اغمض متعب عيناه بـ الم عند رؤيته لوالده محاط بـ الانعاشات والاسلاك والمغذيات وصوت جهاز القلب يحتسب دقاته ، سرعان م استدار راشد وهو يفلت يد متعب التي كان يسنده بها يمسح رذاذ الدموع الذي سقط بغير اراده منه عند رؤيته لـ جده بـ حالة الضعف تلك ولا يمكنه فعل اي شيئ لمساعدته ، تقدم متعب ناحية والده وهو يفلت يد مسفر الممسكه به ، امسك بيد والده وهو يجلس على الكرسي الصغير بجانبه واردف وهو يناجيه وكأنه يسمعه ودموعه تأخذ مجراها على خداه لقد فقد اخر ماتبقى له من عزم في الصمود وعدم الانهزام لما يحدث:يبه يبه انا متعب تسمعني يبه تكفى يبه لاتخليني ولا اقلك يمكن انا م اهمك اكثر من ما تهمك غيد غيد كيف اقولها عنك كيف يبه كيف يبه انت كنت لها كل شي يبه تكفى كيف اقولها يبه.
انهى كلامه وقد اصبح فعلاً منهار ومنهزم امام مرض والده احنى رأسه مقبل يده والده بضعف يكمل بكائه ودموعه تملا يد والده الذي لايسمع مايردف متعب او يشعر بـ انهيار ابنه الوحيد بجانبه.
-
-
بعد ان ملاء الانهيار جميع الاشخاص المتواجدين ب الغرفه كان الجميع يحاول جمع شتات نفسه وترتيب كلماته للنطق ، استدار الجميع ناحية الباب الذي فتح من قبل الممرضه التي اردفت:اسفه انتهت الزياره لازم تطلعون.
استقام متعب سريعاً وهو يسحب ماء انفه ويمسح بقايا دموعه بـ شماغه:مايمدي يجي معه مرافق؟
نفت برأسها واردفت:لا والله مايمدي حالته شوي صعبه ومانقدر نحط معه مرافق.
اومى بيأس لها واستدار ينظر لوالده قبل جبينه بحزن شديد واردف:استودعتك الله يبه.
كان يتكلم معه وكأنه على امل ان والده سيستمع لما يقول توجه للخارج وتوجه الجميع خلفه ، اردف متعب وهو يتنهد بـ محاولة تهدئة نفسه:بنرجع البيت عشان نعلمهم مشينا.
كان الجميع لايريد الكلام لشدة انهم لم يجدو الكلمات التي من الممكن ان تزيح ولو القليل عن صدر الابن المرهق والمتعب على والده لذلك كانو يتجهون خلفه من غير اي نقاش.
-
[ بيت الجد فالح ]
افراد البيت الثلاث كانو يجتمعون بـ الصاله على امل خبر يريح قلوبهم ، وقد اتاهم فعلاً واتسعت ابتسامة الجميع عندما رن هاتف فاطمه وكان المتصل متعب ، اجابت سريعاً على الهاتف واردفت:يامرحبا يا بعد خلف امي وابوي.
اتاها صوت متعب الذي التمست منه التعب الشديد:يامرحبا بك تراني جاي وبمر على ابو مسفر ثم بجي البيت.
ابتسم الكل بـ اتساع ، واردفت غيد سريعاً:جدي معك؟
لم يجد متعب مايجيب على الفتاه المتلهفه لرؤية جدها والذي كان والدها طيلة حياتها واردف بـ محاولة تضيع الموضوع:يقطع عندي الصوت م اسمعكم اذا جيت نسولف مع السلامه.
اغلق الخط وهو يتنهد بضيق كبير لايعلم الى الان كيفية التعامل مع هذا الموقف الذي لا يستطيع أن يستفتحه معها اساساً.
-
وصل الجميع لـ بيت ابو مسفر واجتمع الجميع هناك ، واردف ابو مسفر بضيق:الله يشفيه ويشفع له يامتعب والله انه طيحنا كلنا معه بـ طيحته.
استقام متعب من مقعده واردف:امين الله يسمع منك يابو مسفر وعاد انا استاذن انا بروح للبيت اطمن الاهل مع ان مابه شيً يطمن.
استقام معه الكل واردف ابو مسفر:الله معك وان احتجت شي ترا عوالنا اعتبرهم عوالك وتراك تامر على رقابهم.
ابتسم متعب واردف:مايقصرون والله يابو مسفر والله ان بهم العشم كله.
اتجه للخارج وخلفه راشد ونايف ومشاري ، ابتسم والتفت لهم واردف:الله يحفظكم.
اختلفت اجابتهم بقولهم:الله معك ، وياك ، ان احتجت شي دق علي.
توجه متعب لسيارته يتجه لبيته المهزوز بعد مرض والده ، لوح مشاري بيده لـ راشد ونايف واردف:يلا مع السلامه.
رفعو الاثنين يدهم بعلامه توديع وتوجهو لداخل.
-
[ بيت الجد فالح ]
نزل متعب من سيارته وهو يتنهد بـ محاولة تهدئة نفسه امام اهله كي لايعم الانهيار بهم جميعاً ، توجه لداخل بـ محاولة الابتسام ، استقام الكل يتجه ناحية الباب عند سماعهم لصوت علامة فتحه ، ابتسم ناحيتهم عند تلقيه الحضن من ابنته الوحيده التي اردفت:اشتقتلك يبه.
بادلها الحضن وفتح يده الثانيه واردف:وبنتي الثانيه ماودها بضمي.
ابتسمت غيد لحنان خالها الذي يستحيل ان يفرق بينها وبين ابنته واتجهت تشارك الحضن مع ابنته ، ابتعدو عنه قليلاً واتجه لداخل الصاله وهو يضع يديه على اكتاف ابنته وابنته الاخرى التي هي ابنة اخته ، بعد ان جلس على الكنبه اردف وهو ينظر لهم:ابي شاهي من يديكم الثنتين.
ابتسمو اردفو مع بعضهم:تم.
توجهو للمطبخ ولازالو يبتسمون ولا يعلمون مانهاية ابتسامتهم تلك ، كانت فاطمه تبتسم من ابتسامة البنات وليس من ابتسامة متعب الذي فعلاً علمت انها كاذبه.

حسابيّ انستا:Vxi.ii7

{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن