{ 27 }

8 0 0
                                    


في هدوء الليل وسكينته كان بيت الجد فالح الوحيد الي تعمه الفوضى والسبب كان من ام مصعب الام الي اخترق الالم جدران قلبها وجعلها تنزف على ابنها ، استوقف كلامها وصراخها عليهم بـ ان عيالهم هم الي تعرضو لولدها صوت ابو مصعب الحاد الذي اردف:ام مصعبب ارجعي بيتك.
استدارت سريعاً بـ ابتسامة له بنية ايجاد ولدها بين يديه لكنها اختفت ابتسامتها عند رؤيته وحيد واردفت:وين ولدي؟ وش فيه؟ ليه ماجبته معك؟
طرحت الاسئله جميعها على الاب المهلك المنهك على ابنه ، اردف بحده مره اخرى وبصرامه:ام مصعب قلت ارجعي البيت ولاتزودين حكي قداميي.
نظرت له ام مصعب بكل حزن وتوجهت ناحية بيتها وألم قلبها يقول لها ان ابنها ليس بخير ، تقدم ابو مصعب ناحية الجد فالح واردف:لاتلومنها على كلامها ترا قلبها محروقً على ولدها وتحسب ان كل البشر عدوانه ولا عيالكم ماقصرو وقفو معي يوم اني ماعينت رفيق وانا عرفت وش بلا ولدي ولدي طلع ياكل من السموم الي تذهب العقل والسبه سويلم الله لايوفقه سلم بجلده وطيح ولدي واللحين ولدي بين اربع جدران وباب لا ونيس ولاجليس وان كان عندكم شيً من العتاب على فـ انا دخيل الله ثم دخيل وجيهكم لاتقولونه ترا القلب فيه من الهموم الي يسد محل اعوام بتمر وبتوسم صدري وسمً بموت ولا نسيته.
نظر له الكل بحزن ، واردف الجد فالح:الله يفك عوقه ويفرحكم بشوفه وكرامتك محفوظه يابو مصعب ولابه عتاب بين الاحباب.
نظر لهم جميعاً واردف:اجل تصبحون على خير.
استدار وامسك بكفه مشاري واردف:اوصلك ياعم؟
نظر له وافلت يده وطبطب على كتفه واردف:لا ياولدي ودي امشي ماقصرتو الله يحفظكم.
تبسم له مشاري وافلته ، وسرعان مـ انتقلت انظاره لأهله واردف:انا بروح البيت اغير ثيابي تروح يـ نايف؟
نظر له نايف بعد شرود واردف:ايه بجيك وانت بعد يـ راشد تعال معنا.
اؤمى لهم راشد بـ معنى 'ايه' وتوجهو لناحية بيت ابو مطلق لتبديل ملابسهم ، او انها كانت حجه لذهابهم معاً؟
توجه الكل لداخل لنوم بعد العاصفه التي مرت بهم ، توقف مشاري عند خزانته وهو يسترجع ذاكرته بـ حلول الساعه ٩:٣٠م.
[ الماضي ]
خرج نايف من البيت برعب والتقى بـ راشد واردف:شفت مشاري؟
عقد حواجبه راشد واردف:ايه مرسلي تعالني عند الباب الخلفي برا ومدري وش علمه؟
نايف:حتى انا امش امش الحين يا مصيبه يا بيسوي مصيبه.
توجهو ناحية مشاري الذي يُعانق سيجارته بين شفتيه وكأن هناك مايدور بعقله ، جلس نايف من جانبه الايسر وراشد من الايمن واردف راشد:هاه وش فيه؟
ناظر فيهم مشاري وهو يرمي سيجارته واردف:اذا طلبتكم بفزعه تفزعون؟
سرعان م اتاه الرد من نايف الذي ضرب على كتفه واردف:افا وانا ولد مطلق قل وابشر بسعدك.
ارجع نظره لـ راشد الذي اردف:لا تناظرني انت لو تبيني افزعلك من الموت ارخصت الروح دونك اضرب على الرماد ولاتسمي يابو خالد.
ابتسم مشاري بـ اتساع كبير واردف:اجل اسمعوني.
اردفو راشد ونايف مع بعض:اسلم.
مشاري ببعض من التوتر:الصدق مدري كيف اقول بس خلوكم هادين انا فيه خطه براسي ولازم تنفذونها.
راشد بقلة صبر:ياولد لا تماطل اخلص علينا.
مشاري:طيب اسمعو انا كنت جالس على الدكه الي هناك ادخن منخش من الفويسقه نايف عشان لايبدا لي محاظرات عنه الدخان فجاءه دخلت غيد مع الباب كانت البنت ماهي طبيعية وخايفه وترجف المهم سألتها وش فيه وش صار قالت لي ان مصعب تحرش فيها وهي جايه.
بصدمه تعلو وجيهم اردف نايف بصوت شبه عالي:وششش!!!
واكمل راشد عنه نايف:وش تقول انت وعدك بارد مارحت تلعن والديه؟
ناظر فيهم مشاري واردف:اوشش لحد يسمعكم اقعدو اكمل لكم اقعدو.
رجعو وجلسو بجانبه ولكن على رؤوس أصابعهم، اكمل مشاري من غير ان يحكي تفاصيل اكثر:لو رحت ضربته بـ انكشف اكيد لأنهم بيقولون عده حاقد عليه من امس لكذا طلبت فزعتكم و الخطه محبوكه بس نفذوها.
اردف نايف بسرعه وبغير صبر و الغيره والغضب تعمي عيونه كما تفعل مع راشد:طيب اخلص.
مشاري:اولاً مصعب تعرفونه مبين عليه مب صاحي فـ الولد عندي الي بـ يستدرجه للمكان الي بقولكم عليه وانتو عليكم تغطون راسه عشان لا يشوفكم ومنين يوجعه العنو والديه وانا بجلس بـ المجلس عند جدي عشان لا يحس بشي ولايشك اذا عرفو اني انا الي ضربته تم؟
ناظرو فيه و تبسمو و اردفو وهم يصافحونه:تم.
[ الحاضر ]
خرج مشاري بعد م اعطى نايف احد ثيابه واستحم ، وجد العيال بـ انتظاره بـ الخارج واردف لهم:والله ماخليتو فيه عظم صاحي.
راشد بحقد وغضب:اخخ كنت بكمل بس نايف مسكني.
نايف:وش اسوي الولد شوي ويموت بس والله انها قليله بحقه.
تبسم مشاري واردف:بيض الله وجيهكم اشهد الي بيحتزم فيكم ماهوب خسران.
عقد راشد حواجبه وكأنه تذكر شيئ واردف:الا مانشدتك يعني هو سوا لها شي؟
نفى مشاري براسه واردف:لا تقول انها صقعته على راسه بخشبه.
ابتسم نايف وراشد تنهد براحه واردف وهو يمد يده بينهم:السر يندفن هنا ولا يطلع لـ اي جني حتى بينك وبين نفسك لا تقوله.
وضعو اياديهم فوق يد راشد واردفو:تم.
-
غيد وهي تفرك يدينها ببعض بتوتر بـ انتظار مشاري بعد م ارسلت له سلمان ، استقامت من جلوسها بعد ان اتاها صوت خطواته ومسبحته التي يلعب بها بيديه ، توقف عندما رأها نظر خلفه لـ اخر مره واتجه ناحيتها واردف:هاه بغيتيني بعدين لعد ترسلين لي سلمان تراه فضيحه.
غيد بتوتر تظغط على يدينها اردفت:انت الي ضربته؟

حسابيّ انستا:Vxi.ii7

{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن