{ 42 }

4 0 0
                                    


[ بيت متعب بن مسفر ]
تجلس تلك الفتاه على سريرها وتشعر بشيئ يخفق داخلها لـ اول مره تشعر ب الفراشات حول معدتها من محتوى الرساله الذي اتها من الرقم الذي اصبح محبب لها وكان مكتوب بحتواها" راجع من العزبه تبين كودرد؟"
كانت ممسكه بـ الهاتف لاتعلم ما الرد المناسب الذي تقولها ولكنها اكتفت ب ارسال له ايموجي اليد التي تصنع الايك رأته يقرا محتوى رسالتها ولكن لم يرد اغلقت هاتفها وهي لا تعلم كيف تصيغ المشاعر التي تجتاحها الان تشعر وكأن الحياه تعود لها او تضحك ولكن قلبها الاناني يريد مشاري ويستمر بـ النبض لـ نايف ، اغلقت هاتفها سريعاً فور دخول لميس التي ارتمت على سرير غيد واردفت بتحلطم:ودي اهشم وجهه احس م اشفيت غليلي.
ضحكت غيد واردفت:اللحين من جدك للحين مانسيتي بعدين ترا ماقلتي لي وش السبب اساساً لعنادكم؟
نظرت لها لميس واستقامت تتجه خارج الغرفه واردفت:سدي حلقك باي.
-
[ بيت ابو مسفر ]
يجلس بـ الخارج على عتبة الباب وداخله يتأكل بـ الندم ولكن صحى من تفكيره فور سماعه صوت ديم بقربه تمد له كوب من القهوه واردفت:امسك.
اطفئ سيجارته واخذ منها كوب القهوه جلست ديم بجانبه ونظرت له واردفت:شوف ادري انك تفكر بـ الي صار اليوم لكن صدقني لميس قلبها طيب وتنسى على طول ولاتشيل على احد شيئ لكذا اذا كنت تبي اوصل لها اعتذارك اوصله.
تنهد راشد واردف:السالفه مب كذا السالفه البنت انا جرحتها جرح قوي وما اظن انها بتغفره لي وبعدين انا وش دراني انه ابوها مسميته الحب اكيد بيروح بالي بعيد.
ديم:لاتحط الغلط عليها الغلط عليك انت وش لك يوم انك تناظر برسايلها يعني انت الغلطان بس مثل ماقلت لك لميس ماتشيل على احد هي بتسامحك بس تحمل كل الملامح الي بتشوفها اذا شافتك.
ضحك راشد واردف وهو ينظر لديم:اجل رتبي لي اعتذار مزبوط وعلميها فيه.
-
-
عندما يجتمع الالم ويجتاحك لاتعلم ما تفعل جل الذي تريده تخفيف الالم وهذا ماحصل مع مسفر الذي كان فقط يريد اسكات عقله وتوقف نبض عروق رأسه المؤلمه وموجات الانهيار التي تجتاح عقله جعلته يأخذ مسار يغير حياته ويدمرها او ينهيها بـ الاصح ذهب لمذهبات العقل التي اسموها بعض من اصحاب السوء لديه مسكنات لـ رأس اصبح مدمن اصبح لايعيش من دونها لا احد يعلم غير زوجته ميعاد التي فقط تحاول تفادئ موضوعه وعدم جعل الغير يشك بزوجها تريد ان تستره بدل منه لم تعد تذهب لـ احد او تخرج من المنزل خوف من زوجها ان يخرج للبحث عنها ويفضح نفسه بـ انه اصبح متعاطي للم.خد.رات لـ اخماد حريق عقله ، دخل مسفر وهو يفتح الباب بهمجيه استقامت ميعاد سريعاً تمسك به لـ اجل ان لايسقط كانت من فترة تعاطيه الى الان وهي تفعل كل ذلك ، نظر مسفر بغير وعي لوجهها واردف:وش تبين؟
بلعت ميعاد ريقها ووضعته على السرير واردفت:نام مسفر نام.
امسك بمعصمها يشدها نحوه واردف وهو قريب من وجهها ولا يفصل عنهم حتى النفس اصبح يختلط مع بعضه:وين نامي انتي بعد.
تجمعت الدموع بعينها واردفت:مسفر قاعد توجعني فك يدي.
وليس وكأنه احسس على نفسه انما شد عليه اكثر وهو يجذبها لـ احضانه ولـ اول مره لاتشعر ميعاد ب الامان بقرب مسفر انما كانت تشعر ب الخوف والحزن ليس على نفسها انما على مسفر الذي لم تعهده بذلك الانهزام الا عندما يأكل من السموم التي اصبحت تذهب عقله ، سقطت دموعها بغير ارداه وشده على حضن الغير واعي وقد سقط نائم فعلاً اجهشت ب البكاء وهي لاتعلم ماتفعل فقد اصبح ليس بيدها حيله لاتريد ان يدخل السجن ولكن لاتريده ان يكمل بمذهبات العقل التي يتناولها.
-
-
مرت الايام ولازالو على ذلك الحال الذي يحاول تخطي جرح اوسم قلبه ، والذي يحاول ان يجعل قلبها يميل له ، والتي تريد ان تحمي زوجها من كلام البشر الذي لن يرحمه ، والتي تعاني من الارق بسبب تفكيرها بحالة جدها ، والتي لم تغفر لـ الشخص الذي شكك بشرفها ، والتي تحاول حل مشاكلها مع زوجها وعدم الجوء لـ الطلاق ، والذي يحاول التوازن بين عمله وبيته وابيه ، ولكن للأسف كانت هناك ليلة بـ النسبه للعائلة المشتته عن الف ليلة حزن قد مرو بها ، في ليلة احتد ظلامها و تثاقلت قلوب ساهرينها ، دلفت العائله المرعوبه والخائفه المستشفى بعد نداء متعب لهم بذلك الوقت المتأخر الذي كانت تشير الساعه لثالثه فجراً كانو الجميع متواجدين من غير الاطفال فقط ، توجهت فاطمه ولميس سريعاً ناحية متعب الذي كان اليأس يملائه و غيد اكتفت ب الوقوف فهي لاتقوى على الحراك من مكانها لرؤية خالها بتلك الحاله منحني الرأس يغطي وجهه بـ شماغه لتخبئة دموعه بيأس منكسر منهزم منجرح تريد السؤال ولكن لاتريد ان تعلم ما الاجابه ، لميس التي فعلاً بدأت بـ الانهيار كانت تمسح على رأس ابيها الذي كان ينظر لفاطمه التي كانت تجلس امامه تقدمو العائله اجمعين من متعب ، اردف واخيراً احد منهم وهو ابو مسفر:متعب وش فيه؟ عسى ما خلاف؟
نظرت فاطمه لعينيه واشارت له بـ ان يتكلم ، كان يريد الكلام ولكن كانت الكلمات تخونه وصوته لايريد الخروج وبعد عنا اردف بصوته المهزوز:ا.ابوي ت.و.فى.
التفت الجميع لنوره التي سقطت ب الارض من هول ماسمعت كانت اصوات اولادها وهي تنده عليها وتسمي عليها تصدح ب اذاني غيد المتحجره بمكانها تنظر لخالها بصدمه مثل الصدى كانت تتمنى ان يكون هذا احد كوابيسها البشعه واخيراً تجرأت اقدامها ومشت بها ناحية خالها واردفت وهي تنظر له:خال جدي بخير؟
نظر لها وعيونه تأبي عن توقف دموعها اضرب كفيه ببعضهما وهو يعجز عن التكلم معها او شرح الذي يحصل نزلت دموعها بغير اذن فهي بهذه اللحظه لاتشعر بأي شعور حتى دموعها الحاره لم تشعر بها التفتت ناحية الغرفه التي كان يتواجد بها جدها وسرعان ماسقطت ولكن كان سقوط انهيار وانهزام واصبحت تسمع صوت انفاسها تنظر يمينها وترا نوره وهي تنهار ب البكاء بين يدين اولادها وابو مسفر يحاول عدم البكاء ومسح دموعه سريعاً بشماغه ب المثل يفعل ابو مطلق كان الكل منهار ولم تعي الا وانها بين يدين خالها وهو يردف بكل انهزام وكسره وبكاء:اخخ ياغيد اخخخ يابوكك اخخ.

حسابيّ انستا:Vxi.ii7

{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن