—
مر الوقت ومرت الاسابيع والكل على نفس الحال لا يتغير شيئ بروتينهم اليومي كان كل شيئ سليم حتى اتئ ذلك اليوم ، الذي فيه فز قلب الابن المشتاق ورقص من فرحته وادمعت عيونه من فرط اشتياقه لرؤية حبيب اولاده واحفاده ، استيقظ الجد فالح من غيبوبته وهو ينظر للمكان الغريب الذي هو به التفت لـ يساره ليكتشف المكان فـ وجد ابنه الوحيد مسند رأسه على فراشه من عند اقدامه ولم يكن مرتاح في نومه كانت الساعه مايقارب الثالثة فجراً ابتسم بخفه لرؤية ابنه بجانبه حتى وهو بتلك الحاله ، نده الجد فالح على ابنه بصوت مُتعب ومبحوح:متعب.
سرعان مـ استقام الغائص بنومه مع حواجب معقوده يبحث عن الصوت الذي نده عليه ولكنه قفز بسعاده عندما نده عليه والده مره اخرى:متعب ياولدي.
اردف متعب بصوت تملائه الصدمه والفرحه والمشاعر المختلطه وهو يمسك بيد والدة يقبلها بـ اشتياق ولهفه لسماع اسمه من ثغر ابيه:لبيه لبيه يابعدي لبيه ياكلي لبيه يبه لبيه.
ابتسم الجد فالح وكان ينظر لعينان ابنه المتعبه التي يوضح عليها انها لم تكن تهنئ بنومها لفرط خوفها واردف:وش لونك ياعين ابوك؟
بلهفه نظر له متعب واردف:انا بخير بخير يبه انت بخير انت الي شلونك وش تحس فيه يبه؟
تنهد الجد فالح واردف:دامك بخير ياولدي انا بخير ودامك جنبي انا م احس بوجع الا عسى غيد بخير؟
ابتسم متعب وهو يمسح دموعه:بخير يبه بخير بس ترقب متى تعود لنا سالم وهذاك صحيت ابي ادق ابشرهم.
امسك الجد فالح يد متعب قبل ان يستقيم واردف:لا لا يابوك لاتروح اقعد سولف معي انا ذبحتني الوحده وانا نايم.
جلس بمقعده وهو يبتسم واردف:ابشر يبه.
نظر له الجد فالح واردف:ياولدي انا ودي اوصيك على غيد ثم غيد ثم غيد ياولدي انت داري ماكان باقي لها من ذا الدنيا الا انا وهذاني طايح بفراشي ولا ادري عنها تكفى عاملها مثل لميس ولا تخلي شي بخاطرها.
ابتسم متعب لكلام ابوه واردف:ابشر يبه غيد بعيوني وبعدين معد تحتاجني دامك صحيت.
اردف اخر كلامه بسعاده عارمه ولكنه كسرها الجد فالح حين اردف:انا ماصحيت يابوك انا جيتك بحلمك انا عدني طريح فراشي ولا اسمعك ولا اقدر اتكلم لك انا سراب يابوك.
فزع متعب من حلمه برعب وهو ينظر حوله بشكل مبعثر وعرق يتصبب من جبينه رغم برودة الجو ونظر لوالده الذي فعلاً لم يستيقظ ولم يفقه لشيئ كان لايريد التصديق انما اصبح يهز والده بخفه ويردف:يبه يبه انت صحيت يبه يبه.
لم يجد الجواب وهذا مادفعه للجلوس على الكنبه المتواجده والانهيار ، نعم رغم انه اصبح كبير وقد المسؤليه ولديه عائله وبيت واصبح اب الا ان ابيه كسره واضعفه بطريقه موحشه ، لا ينام الا عندما يكون بجانبه لفرط خوفه ان يستيقظ والده ولا يجده او تسوء حالته وهو ليس متواجد لم يكن يقوى على فكرة ان من المتوقع انه سوف يفقد ابيه الموضوع بـ النسبه له مخيف ومرعب وموحش وحياته ستصبح بلا اي طعم من غير والده.
-
[ بيت متعب بن فالح ]
البيت مظلم وموحش لا صوت به ولا منادي انما عيون تذرف الدموع نعم ذلك البيت قد سكنه الانهدام والانهزام اصبح الجميع لايريد رؤية افراد الأسرة كي لا يصبح اضعف من ماهو عليه كانت لميس تنام محتظنة والدتها التي قد سبق واتتها لميس بـ الليل وهي خائفه من المنزل من غير ابيها ، اذ كانت هي مرتعبه ان ابيها غائب عن البيت فقط فماذا نقول عن الفتاة التي لازالت لم تعرف النوم بعد ابيها الذي هو جدها لم تعرف الراحه تريد النوم بعمق ولكن بيدين تمسح على رأسها ولكنها لم تجد من يقول لها ان تنهار ، كان يسلب معظم تفكيرها وراحة بالها الشاب الذي انهارت امامه بكل سهوله وقد نامت تلك الليله التي انهارت بها ب الدموع امامه بعمق كبير ، كانت ممسكه بهاتفها تراودها فكرة الاتصال به و الفضفضه عن مابداخلها وهاهي تظغط على زر الاتصال ويبدا هاتفها ب الرنين لتوصل رناته لهاتفه ، سرعان م اتاها ذلك الصوت العميق الهادئ الذي يدفعها لعدم الرد وسماع صوته من غير ان تجيب:مشتاق ولا غلطان؟
عضت غيد شفايفها بحرج واردفت وهي لاتريد التوضيح انها اشتاقت لسماع صوته ، ولكن ماذا يحدث هل هي نفسها التي تقول انها لاتحبه كيف لقلبها ان يخفق بتلك الطريقه من مجرد سماع اسمه:لا اسفه بـ الغلط.
لم تكن ان تقفل الهاتف انما كانت تريده ان يجبرها على اكمال المكالمه ، ابتسم وكأنه قد اكتشف انها تكذب ولكن ليست هي الوحيده التي تريد سماع صوته هو ايضاً متلهف لصوتها العذب والهادئ لذلك اردف: دامها بـ الغلط صدفه خير من الف ميعاد خلينا نكمل.
ابتسمت بخفه واردف سريعاً:تدري وين خالي؟
ضحك مشاري بغبنه واردف عندما اعتقد انها فعلاً لم تكن مشتاقه انما تريد السؤال عن خالها:وانا اقول ليه داقه علي عشان تنشدين عن خالك؟
جالت بـ اعينها بـ الغرفه واستقامت ناحية نافذة غرفتها وهي تنظر له منها يجلس على كبوت سيارته مشعل سيجارته ونور القمر والشارع تجعلها تراه بوضوح واردفت:ليه جالس برا من دون شي ترا برد؟
سرعان م اصبح يلتفت يميناً وشمالً يريد رؤيتها الا في حين ثبت نظره على النافذه التي شبه مفتوحه من بيت متعب واردف وهو يضحك:طلعتي تشوفيني.
ابتسمت وهي تنظر اليه واردفت:متى اشوفك ما تدخن؟
ارفع راسه ينظر نحو نافذتها وامسك بسيجارته يرفعها لتراها واردف وهو بطفئها بـ كبوت السياره:اللحين تشوفين هاه طفيناها.
ابتسمت بـ انتصار واردفت:مشاري جد تعرف وين خالي؟
تنهد وهو يلعب بـ مسبحته واردف:كلمته قبل شوي ويقول عند جدي وراجع.
تنهدت غيد واردفت بحماس سريعاً بعد ان رأت مابيد مشاري:معك كودردد.
ابتسم لردة فعلها عند رؤيتها لـ الكودرد بيده واردف:تبينه؟
توترت وسرعان ماحاولت تصريف الموضوع:لا بس يعني خالي مايشتريه لما اوصيه يقول مضر فـ بس انبسطت يوم شفته.
نزل من السياره واكملت غيد وهي تراه يتجه ناحية نافذتها:هيه مشاري الا ذي مشاريي.
نظر مشاري لها من الاعلى وهو يبتسم واردف:شوفي ماعندي مشكله اصير طرزان لكن بيشوفوني الحاره كلها لكذا نزلي لي شيئ طويل اربطه فيه وترفعينه لك.
ضحكت بـ فهاوه واردفت:تمزح صح؟
ضحك بصوت خافت واردف:اصير طرزان اجل؟
ابتسمت بـ اتساع واردفت:لا لا خلاص بدور لك حبل اصبر.
وضع احد يديه على خصره واردف وهو يلتفت يمين ويسار:بسرعه قبل يأذن.
سرعان م اتت غيد ولا زالت الابتسامه لا تفارق وجهها واردفت:يلا بنزله لك.
نزل اليه الحبل وربط به الكودرد واخذت غيد تسحبه اليها وهي تضحك للمشاعر التي تجتاحها ، رجع الى الخلف كي يتبين لها واردف وهو يرفع يلوح لها بيده بمعنى الوداع:يلا مع السلامه بـ العافيه بس لاتكثرين منه.
تنهدت واردف:لاتجي خالي الثاني يلا مع السلامه.
ابتسم وهو يغلق الخط وذهب يتجه للمسجد بعد ان تأكد ان نافذتها اغلقت.حسابيّ انستا:Vxi.ii7
أنت تقرأ
{ شَاء قلبَي حُبك النرجسيَ }
Poetry{ رواية } [ كنت احسب ان القلوب العاشقه خفاقه واثرها لو تكتفي ب الحب ماهو كافي ]. ⛔️الاسم الذي نشرت به الروايه هو هذا واسم { شاء قلبي حبك النرجسي } مجرد اختصار للعنوان⛔️ - مستحيللل ماتعرفون الكاتبه مها؟! الي جمعت بسطورها الاولى بين الكوميديا والدرا...