(part 1)

29K 905 133
                                    

القَصرُ كان يَعمُ بالضجة و الخدم يتحركون في كُل مكان للتجهيز لحفلة هذا المساء ، فقد رَبِحت مملكة
أُوديث، أحد اقوى الممالك في هذا القرن بحربٍ اخرى تحت قيادة أحد اقوى الملوك الذي عهده التاريخ ...

لكن القليلُ فقط من عَلم سِر قوته و حكمه لِكل هذه السنوات الطويلة مِن دون ان يكبر سنة واحدة !

لقد كان لوسيوس مَلكًا لمملكة أوديث ، و قد كان ايضًا آخر فردٍ متبقي مِن سلالة مصاصي الدماء ذو الدماء النقية و الذي اعطاه سلطة اكبر حتى على مخلوقات العالم السحري.

لم يكن لوسيوس حقًا ذلك الشخص البارد العصبي الذي يقتل اي شخصٍ امامه مِن دون سبب .. بالعكس تمامًا ، كان يُحب شعبه و يحترم الآخرين ، حتى عندما يُعلن حربًا .. يرسل رسالة الى اعدائه يطلب منهم ان يتعاونوا و يصبحوا بجانبٍ واحد للقتال معا ولكن الاغلبية يرفضون لذى يُعلن حربًا و دائما ما تنتهي بانتصارٍ ساحق. و بعد كل انتصار يجهز حفلة خاصة بالملوك و الوزراء و الاشخاص ذو النفوذ في الممالك ليحظروا ، لذلك كان يبتسم بِثقة كعادته حتى في اسوء الاوقات يبتسم.

" هيا بسرعة اريد المأدبة جاهزة عند المساء !"

الجميع تحركوا اسرع لينفذوا اوامره ، اما هو فغادر و ركب فرسه لكي يأخذ جولة بمدينته العزيزة ...
تجول كعادته لإضاعة الوقت كالعادة كان أناسُها مشغولين حتى رؤه .. لينحنوا جميعًا احتراما له فورًا.

" انهضوا و اكملوا اعمالكم !"

نهض الجميع ثم تابعوا اعمالهم كما امر

" صباح الخير ايها الملك."

كان الجميع يتمنون له صباحًا طيبًا و هو يَرُد لهم السلام بأبتسامة واثقة ، كانت مدينته اكبر مدينة للتجارة و اكثرها شعبية و شهرة بين الممالك كلها. بدأ ينظر الى مدينته و يمتع نظره برؤيتها كل صباح فهذا يذكره بأنجازاته ...

ليقطع تركيزه صوتُ ضجة صادرة مِن داخل السوق .. تركَ فرسه في مكانٍ قريب و هو يذهب مُسرِعًا بِتجاه الصوت

اقترب مِن جموع الناس الواقفين وهم يشاهدون بائِعًا يَضرِبُ ولدًا صغيرًا لا يتجاوز العاشرة ! اقترب اكثر ليتدخل لكن سبقهُ شخصٌ آخر ...

" أنت ما الذي تظن نفسك فاعِلاً !؟"

صرخت فتاة ما و هي تتقدم لتتدخل ريثما الجميع يراقبون بِصمت. تفاجئ لوسيوس فلا احد يتدخل بالآخر هنا ! لذا فضل المشاهدة مع الجميع،

نظر البائع اليها ليتجمد في مكانه لسببٍ ما .. فلوسيوس لم يستطع رؤية وجهها بوضوح بسبب القبعة التي على شعرِها.

" هذا السارق كان يحاول سرقة التفاح !" قال بنبرة صارمة لكن هادئة وملامح التعجب كانت لاتزال ظاهرة على وجهه.

My mysterious Victim { ضحيتي الغامضة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن