( part 32)

2.1K 180 47
                                    

تقريباً كانت رؤسهم ستنفجر مِن هذا الصوت الذي يتخلل لآذانهم .. و الضوء الابيض الذي توهج في المكان لم يساعد كثيراً ايضاً، ضنوا انهم لن ينجوا اكثر مِن ذلك حتى هدئ كل شئ اخيراً. ابعدوا ايديهم عن اذانهم ينظرون الى تلك الدائرة التي اصبح شخصٌ يقف فيها،

بالاحرى رجلٌ مجنح يمتلك شعرا اسود و اعين لَم يروا مثلها مسبقاً،

" كيف لي ان اساعدكم يا سادة ؟"

استعادوا ذاكرتهم اخيراً عن سبب مجيئهم الى هُنا و استدعاء ملاك في غابة عند منتصف الليل ..

" نحن نحتاج الى ريشة ملاك، لانقاذ ملكة مصاصي الدماء من الموت. " نطقت الفتاة قبل ان يتمكن لوسيوس من قول اي شيء.

توجه نظرُ الملاك الى كادرِس لعدة دقائق مِن دون ان يرمش و كانه يسأله عِن ما يفعله هو هنا.

" نحنُ لا نتكلم مع الشياطين. " قال بِحدة لكن بنبرة هادءة

" ما هذه العنصرية، اتيت بِسلام. " مزح وهو يرفع يديه الى الاعلى باستسلام.

ابقى الملاك نظره باتجاه كادرِس حتى نظر اخيرًا الى لوسيوس يكلمه بنفس النبرة الهادءة

" انا آسِف لا استطيعُ مُساعدتكُم، فالملائكة غير مسموح لها ان تتواصل او تساعد اي شخص مِن الأرض .."

فتح لوسيوس فمه ليتكلم لكن الملاك قاطعه مِن جديد

" لكن ... لأنكم على ابواب الحرب بين العالمين، ولانكم ستحتاجون حاكِمَتَكم ، ... انا ساعطيكم نصيحة. "

كان لوسيوس سيعترض لكنه تذكر بان الذي امامه ملاك وليس شيطان يتأمر عليه كما يحب .. لذا قرر ان النصيحة افضل مِن لاشيء على الاطلاق.

" القوة النقية التي في داخلها ستكون كافية لشفاءها، عِندما تضهر سيحل كُل شيء. "

" لكن كيف نفعل ذلك !؟؟" رد لوسيوس عليه فورًا خوفًا ان يختفي.

" الملائكة تُجذب فقط لِما هو مثلها، تذكروا هذا جيدًا. "

اختفى بِنفس الثانية التي قال بِها ذلك تارِكًا اياهم يعيدون جُملته مرارًا و تكرارًا في اذهانهم قبل ان ستوعِبوا بانه ذهب ليعودوا هُم ايضًا الى السيارة.

" حسنًا .. اي افكار عن ما يعنيه الملاك ؟؟" تكلمت كيرا هذه المرة مِن المقعد الخلفي ريثما لوسيوس يقود و كادرِس بجانبه.

" الملائِكة تُجذب فقط لِما هو مِثلَها ... اعتقد انه يعني طاقتها النقية او شيء كهذا. " تكلم كادرِس ولايزال يفكر بتلك الجملة.

" الملائكة لا ياتون الى الارض .. فكيف سنجد شبيهًا لها !؟" 

" ليس لدي اي فكرة ..."

.
.
.

رمى المفاتيح على الطاولة باهمال ليدخل الى غرفته بارهاق .. غير ثيابه بِسرعة و غسل وجهه بالمياه الباردة ليقف بعدها امام السرير، ينظُر لذلك الوجه الملائكي امامه ..

My mysterious Victim { ضحيتي الغامضة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن