بارت٢٧

6K 112 2
                                    

لكزت سلمى صديقتها فرح فى كتفها ونهضت من مقعدها واخذت طبقها وذهبت الى المطبخ وقامت بوضع الأطباق على الرخامة وكانت على وشك.الخروج.الا انها وجدت اسامة يدخل الى المطبخ وفى يده بعض الأطباق ابتسم اسامه فتقدمت سلمى منه واخذت الأطباق من يده ووضعتها فأقترب اسامة منها ووقف بجانبها وهمس بحب: وحشتينى اوى يا سلمى 

حدجت سلمى بعينها فى ذهول وفتحت فمها من اثر الصدمة فهى لم تكن تعلم انه جرئ ليقول لها مثل هذه الكلمه هى تعلم مدى قربها منهم لاكنها لم تتوقع مثل هذا

ابتسم لها اسامة ووضع يده علي يدها وقال: انا عارف انك مستغربة انى اقلك كلمة زى ديه مش كده
هزت سلمى رأسها بالموافقة وهى مازالت مندهشة منه فرد اسامة قائلا: بس انتى عارفة انى عرضت عليكى قبل كده الجواز مش صح برضو
سلمى بذهول: اه عارفه بس انت عارف انى كنت صغيرة ساعتها ومكنش ي......

اسامة : شششش مش انتى دلوقتى كبرتى وانا اهو بعرضها عليكى تانى انا عايز اتجوزك يا سلمى
توتر سلمى كثيرا وبدأت بالعبث بأصابعها وظلت تفكر كيف ستنقظ نفسها من تلك الورطة فطرأت فجأة فكرة فىى رأسها فصاحت قائلة: بس انت عارف ان احنا اخوات ومينفعش نتجوز وبعدين يا اسامة انا مخطوبة

صعق اسامة وصاح بغضب: مخطوبة ازاى يعنى انتى حتى مش لابسة دبلة فى ايدك
قالت سلمى بتوتر: اصلى نستها امبارح على السراحة فى البيت بس انا ممكن اكلمك خطيبى دلوقتى
اسامه: كلميه يا سلمى عشان عارف انك بتتهربى منى
اخرجت سلمى هاتفها من جيبها واتصلت بعمرو سريعا

سمع عمرو صوت هاتفه فأمسكه من على المكتب ونظر الى الأسم فوجد انها سلمى فأبتسم بسعادة لأنها هى فمنذ فترة وهى لم تكلمه فرد بسرعة قائلا: الو يا سلمى

ابتسمت سلمى وحمدت الله فى سرها لرده على الأتصال وقالت: ازيك يا عمورتى عامل ايه؟!
امسك عمرو الهاتف وابعده عن اذنه ونظر ثانيتا الى اسم المتصل ليتأكد ان كانت هى ام لا ثم وضعة مره اخرى على اذنه

عمرو: انتى بتكلمينى انا يا سلمى
سلمى: ايوا يا عمرو بقلك اصل فى سوء تفاهم حصل ما بينى وما بين اسامة وكنت عايزاك تحل المشكلة ديه وتقوله ان احنا مخطوبين عشان هو مش مصدقنى

عمرو بأندهاش: اسامة مين ومين دول الى مخطوبين انا مش فاهم حاجة
سلمى: خد اهو معاك فهموا بطريقتك
اذ اسامة من سلمى الهاتف وهو مازال ينظر اليها بتشكك وتكلم بصوت جاف ممزوج ببعض الغضب: ايوا يا سى عمرو احب اعرف ان الكلام ده صح انت خطبها فعلا

توتر عمرو كثيرا فهو لم يكن يعرف انه سيضع فى مثل هذا الموقف : اه انا خاطبها يا استاذ مين حضرتك بقى وعملت ايه لسلمى
اسامة: معملتش حاجة واسف لأزعاجك وربنا يوفقكم مع بعض

اعطى اسامى لسلمى الهاتف وادار وجهه وتمتم بخفوت ألف مبروك وذهب الى غرفته مسرعا نظرت سلمى الى الهاتف ووجدت ان عمرو مازال على الخط فردت عليه بسرعة: ايوا يا عمرو
عمرو: ايوا يا سلمى خير فى ايه بقى انا مش فاهم حاجة وعايزك تفهمينى
سلمى: هبقى اقلك بعدين سلام دلوقتى
عمرو: سلام

انطلقت سلمى خارج المطبخ واخذت حقيبتها فنظرت اليها فرح بأستغراب فأقتربت منها سلمى وهمست فى اذنها: لو سألك على حاجة قوليلة اه سلمى مخطوبه وانا هبقى اتصل بيكى وافهمك وتبقى تسلميلى على طنط سلام

خرجت سلمى مسرعة دون ان تسمع من صديقتها اى كلمه فضربت فرح كف بكف بذهول: يا حول الله ديه باينلها اتجننت

...ً.............................................................

دخل عمرو على يوسف وجلس على الكرسى المقابل لمكتبه ووضع قدمه على المكتب وقال: ازيك يا جو
يوسف: زى الزفت يا عمرو
عمرو بأستغراب: ليه ايه الى حصل
يوسف: كريم لغى الصفقة
عمرو: هههههههه انت عرفت
يوسف : قصدك ايه انت كنت عارف ان الثفقة اتلغت
قام عمرو بكتم ضحكته قائلا: لا هو انت متعرفش الى كريم لغاها بطلب منى
قام يوسف بضرب المكتب بغضب وهتف صائحا: اه يا ابن ال*** ضيعت الصفقة مننا
عمرو: فكك من الصفقة دلوقتى مش تباركلى مش انا خطبت
لوى يوسف فمه بأستكار وقال: وديه مين ان شاء الله تعيسة الحظ الى قبلت بيك
عمرو: اسمها سلمى وهروحلها النهاردة البيت وهطلبها من مامتها
يوسف: انت مش لسة قايل انك.خاطبها
عمرو: قصدى مقدما يا جو يا حبيبى مقدما سلام بقى عشان مشغول
رحل عمرو وترك يوسف يشيط غضبا فهتف صائحا بصوت عالى : هاتيلى قهوة يا سها بسرعة

رجعت سلمى الى منزلها وصعدت على الدرج مسرعة الى شقتها فهى حقا قد اشتاقت الى امها كثيرا ولأن اليوم ايضا هو عيد مولدها ولقد احضرت لها هدية قامت بأدارة المفتاح فى الباب ودخلت بهدوء ونادت عليها بصوت عالى: يا كريمة انتى فين انا جيت
لم تسمع سلمى اى رد فأعادت النداء مرة اخرى: يا ماما انتى سمعانى انتى فى الحمام ولا ايه

اقتربت سلمى من الحمام وقامت بفتحة ولم تجد احدا توجههت ناحيه المطبخ وتفقدته فلم تجد احدا ذهبت الى غرفت امها وفتحتها وتقدمت خطوتين ناحيه السرير فوجدت امها ملقاه على الأرض اوقعت سلمى الهدية على الأرض فطحمت الى أشلاء وقامت بالجلوس بجانب امها بسرعه وقالت ببكاء: ماما يا ماما ردى عليا يا حببتى انتى سمعانى يا ماما
قامت سلمى بأسناد امها لمساعدتها على النهوض وقامت بأحضار ايشارب ووضعته على رأس امها وقامت بتسنيدها لتذهب بها الى المشفى بسرعة

دخل عمرو  بسيارته الفارهه الى شارع التى تسكن به فوجد سلمى تخرج من بابا العمارة وهى تحمل امرأة فأقترب منها ونزل من عربته سريعا وسأل متلهفا: خير يا سلمى حصل ايه
نظرت له سلمى وهى تبكى وقالت: ألحقنى يا عمرو لقيت ماما مرميه على الأرض لازم اوديها المستشفى بسرعة

امسك عمرو والدة سلمى وحملها وقال: طب تعالى اركبى معايا وهنوديها على اقرب مستشفى امتثلت سلمى لأوامرة وركبت السيارة وانطلقوا الى المستشفى

........................................................

احببته رغمآ عنى(مكتملة)💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن