بارت ٣٧

5.4K 108 1
                                    

انطلق يوسف بسيارته وحاول ان يهدئ من حدة التوتر السائدة فى الأجواء فقال بصوت هادئ: طب هى مينفعش تسافر برا
نظرت اليه ثم زفرت بضيق وهى تقول: معيش فلوس اسفرها برا حتى معنديش قرايب استلف منهم فلوس
يوسف بأستغراب: قرايبك كلهم ميتين
سلمى: والله ما اعرف انا معرفش الى عمى وقاطع صلته بينا من ساعة ما بابا مات
يوسف: الله يرحمه .. بس مينفعش كده لازم تحولى تروحيله

لوت سلمى فمها وقالت بتهكم: وانت فاكر انى مروحتش انا روحت عشان بابا كان موصينا منقطعش الصلة ما بنا وما بين عمى روحت ومراته طردتنى
يوسف بصدمة: طردتك ازاى يعنى ؟
سلمى: اه والله طردتنى اول ما خبطت على الباب وفتحت وشفتنى بصتلى من فوق لتحت وراحت قافلة سمعت عمى بيقولها مين الى على الباب قالتله ديه بنت اخوك
سمعته بيقولها: انتى ايه ال. خلاكى تفتحى لبنت ال*** ديه انا لو سمعت بعد كده الى حد فتحلها مش هيحصله كويس
انا كنت واقفة مصدمومة والله معرفتش اعمل ايه روحت بعدها البيت ماما سألتنى عملت ايه اضطريت اكدب عليها واقلهم انهم مسافرين وقعدت اعيط بعدها وهى تحاول تهدين وتقولى. معلش اكيد هيرجعوا قريب وبس واهى علاقتى بعمى من ساعتها كده
يوسف: ياااه كل ده ربنا يكون فى عونك صراحة دا حبه عرالك مع فريدة هانم ومصطفى بيه الدنيا بتتقلب
سلمى فريدة هانم ومصطفى بيه مين؟!
يوسف: ابويا وامى
سلمى: وابوك وامك بتقولهم بيه وهانم؟!
يوسف : هههههه اه
سمعت سلمى صوت هاتفها فأخرجته من حقيبتها ونظرت الى هاتفها فوجدت اسم عمرو يضئ الشاشة ابتسمت هى بسرعه فور رأيتها للأسم كانت على وشك الرد ولاكنها تذكرت ان يوسف يجلس بجانبها فزفرت بضيق نظر هو الى هاتفها فلمح الأسم الذى ينير شاشة هاتفها ادار وجهه وتطاير الشر من عينها وقام بالتوقف فجأه
ارتدت سلمى الى الأمام وقالت بخوف: كنت هتخبط انت وقفت فجأه كده ليه؟!
يوسف بجمود: هروح اجيب حاجة من السوبر ماركت ترجل هو من سيارته وتوجهه الى السوبرماركت
سمعت هى صوت هاتفها يرن مرة آخرى فأجابت بسرعة قبل ان يرجع يوسف وقالت بسعادة: ايوا يا عمر
عمرو بضيق: لسة فاكرة تردى يا سلمى ايه مسمعتيش التلفون
سلمى: معلش والله يا عمرو مكنتش اخده بالى من التلفون انت عامل ايه
عمرو: انا الحمدلله بس زعلان منك
سلمى: ههههه عارفة عشان قفلت فى وشك صح
عمرو: سبحان الله طلعتى عندك دم واخدتى بالك طب ايه
سلمى: ايه انت
عمرو: استغفر الله العظيم يارب احم هقلك تانى اهو وحشتينى يا سلمى اوى
سلمى بأبتسامة: انا مبحبش الكلام ده
عمرو: لا والنبى مبتحبيش الكلام ده لما ارجعلك يا سلمى انا ليا كلام تانى معاكى
سلمى: ايه هتعملى ايه يعنى

خرج يوسف من السوبر ماركت وتوجه ناحيه سيارته وجدها تضحك بشدة فتوجهه ناحيه الباب الخاص به وقام بفتح بغضب فزعت هى وقامت بأنهاء المكالمة سريعا: معلش هبقى اكلمك تانى
عمرو: ليه فى ايه المرادى
سلمى: معلش بقى سلام
عمرو: سلام
جلس يوسف واغلق الباب بقوة وادار المفتاح وانطلق بسرعة
سلمى: لو سمحت هدى السرعة شويا مينفعش كده
يوسف بغضب: ليه قفلتى اول ما شفتينى مكنتى تكملى المكالمة
سلمى بتوتر: انا حرة على فكرة اقفل وقت ما أعوذ
يوسف : طيب اسرع هو من سرعته فقالت بذعر: بالله عليك هدى السرعة شويا هنعمل حدثة
لن يتكلم وزاد من حده السرعة أكثر تشبتت هى فى الكرسى الخاص بها وصرخت بقوة: يا لهوووى عاااا هنموت والله وقف بسرعة هنخبط فى العربية الى قدامنا داس على الفرامل سريعا فأرتدت هى للأمام وارتطمت فى زجاج السيارة ارجعت رأسها ووضعت يدها على رأسها وتأوهت بالم ثم نظرت اليه وقالت بغضب: انت مجنون كنت هتموتنا
يوسف بغضب مماثل: انزلى
سلمى: انت اصلا..
يوسف بصياح ممزوج بغضب: بقلك انزلى انتى مش سامعة
صدمت سلمى مما يفعله حاله قد تغير كثيرا فهو منذ وقت قليل كان يتحدث بطريقة عادية فتحت باب السيارة وتوجهت سريعا الى مدخل بيتها نظرت خلفها وجدت السيارة ترحل زفرت بضيق وصعدت الى شقتها سريعا
انطلق هو سريعا الى مكان الحفلة المقامة دخل هو فرأه كريم وقال بسعادة: ايه ده جو ش معقول ثمنظر الى وجهه ووجد الشر يتطاير من عيناه فقال بقلق: فى ايه الى حصل ؟!
يوسف: ولا حاجة
كريم: ولا حاجة ايه يا ابنى انت باين عليك انك مد..
يوسف بغضب: بقلك مفيش حاجة يا كريم الله
كريم: خلاص يا عم دا مكنش سؤال
*********

رحل مروان بعد الجلوس مع بعض ووعد منة بعزومة فى الخارج صعدت منه الى غرفتها ولفت الغرفة بسعادة وقالت بأبتسامة: بحب اووى يا مروان
ارتمت على السرير وقامت بالأتصال بصديقتها هايدى وقالت بسعادة: هاى
هايدى: وعليكم السلام ازيك يختى
منة: fine and you
هايدى: الحمدلله خير ان شاء الله ايه الحاجة الفظيعة الى خليتك تفتكرى وتتصلى
منة: هههههه بطلى بواخة يا هيدى ما انا بكلمكم علطول
هايدى: لا والله انا بتبلى عليكى يعنى
منة: سيبك انتى من ده انا فرحانه اووى يا هيدى همووت من الفرحة
هايدى بأستغراب: ليه فى ايه ؟!
منة: مروان جه النهاردة وقعدنا مع بعض وكده
هايدى: وكده اها طيب ربنا يسهلك
منة: ربنا يسهلك هو انا بشحت منك يا هايدى
هايدى: ههههههه لا بس ربنا يوعدنا
منة : يارب يا حبيبتى
*************

مر اسبوعان وزادت يوسف من حدته فى المعاملة مع سلمى استغربت هى من معاملته تلك فهو منذ ذلك اليوم وقد تغير كثيرا دخل كريم الى المكتب وطرق بأصابعه على المكتب فأنتبهت هى له وابتسمت وهى تقول: ازيك يا كريم
كريم بأبتسامة: كريم حاف كده دا انتى اخدتى عليا خالص
سلمى بأبتسامة: خلاص المرة الجاية هبقى احطة فسندوتش
كريم: هههههه لا والله انتى بتقسمى طيب يا سلمى بقلك ايه انتى متعرفيش يوسف ماله ؟!
سلمى بتوتر لا معرفش هو متغير كده بقاله مده متسأله شوفه ماله وتعالى قولى
كريم: هقولك بس ليا الحلاوة
سلمى: حلاوة !! طيب لما اشوف

دخل كريم الى مكتب يوسف وجلس على الكرسى المقابل ليوسف ثم وضع قدمه على الكرسى الأخر فنظر يوسف اليه وقال : سايب شغلك وجاى ليه؟!
اعتدل كريم فى جلستة وقال بحدة: فى ايه يا عم بقالك مدة متغير ايه مش ناوى تتعدل
يوسف: والنبى يا كريم مش نقصااك
سمع هو صوت هاتفه فأمسكه واجاب بهدوء : ايوا يعمرو عايز ايه؟!
عمرو: ده عمرو طلع عينه هنا ابوك سايب الشركه وانت بعتنى عشان اتمرمط
يوسف: وهى شركتى انا لوحدى وكمان انت حقكك تشتغل مش كفايه انك قاعد برا منغير شغل ولا مشغلة اتمرمط شويا بقى
عمرو: حرام عليك المرمطة مبتبقاش كده دا ابوك سايب الشركه تضرب تقلب اسبوع واحد طيب اجازة
يوسف: خلاص انزل الأسبوع الجاى اجازة
عمرو: ياااه اخيرا ازغرط يا جدع
يوسف: خلاص يا ظريف انا هقفل عشان مشغول سلام
عمرو: اوك سلام

كريم: حرام عليك والله العظيم اخوك ده ليه الجنة
يوسف:لا مش حرام ولا انا مكتوب عليا اشقى وهو لأ

سمعت سلمى صوت حذاء ذو كعب عالى فرفعت رأسها ونظرت امامها وجدت فتاة ترتدى فستان قصير يبرز مفاتنها بدرجة ملفته وتضع الكثير من مساحيق التجميل فلوت سلمى فمها بتهكم وقالت بضيق: افندم حضرتك عايزة مين؟!
الفتاة: عايزة اقابل يوسف
سلمى بنفاذ صبر: اقوله مين حضرتك؟
سارة: قوليلة سارة خطيبتك...
*************

احببته رغمآ عنى(مكتملة)💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن