فى منزل سلمى
دخلت سلمى الى البيت مبكرا فى هذا اليوم بعد رحيلها من العمل نهائيا بعد ما فعل صاحب المحل ذهبت الى غرفتها بسرعة كى لا تلاحظ امها وارتمت على السرير وهى تفكر فى عرض السيدة شاهى وتتذكر
شاهى: بصى يا سلمى انتى عارفة كويس انى بعتبرك زى بنتى بالظبط وانا عارفة انك بنت فقيرة وعلى اد حالك فأنا كنت عايزة اعرض عليكى عرض اظن ان هو هيبقى كويس بالنزبالك
سلمى بأستفهام : ايوا حضرتم ايه هو العرض؟!!
شاهى : بصى يا حببتى فى واحدة صاحبتى كبيرة فى السن وكانت محتاجة رعاية وكانت بتدور على حد يراعيها وانتى فاهمة بقى الباقى
سلمى: ايوا طبعا فاهمة حضرتك بس هى يعنى عندها كام سنة بالظبط؟!
شاهى بأرتباك: هى حوالى حاجة وخمسين حاجة وستين بصراحة مش فاكرة اووى
سلمى بأبتسامة : طب اديلى مهلة افكر فيها لو سمحت حضرتك واخد رأى ماما فى الموضوع
شاهى بأرتياح : طيب يا حببتى خدى راحت وخدى الكارت بتاعى اهو ولما تفكرى وتاخدى قرار اتصلى بيا علطول
سلمى : طبعا بعد اذن حضرتك
شاهى : مع السلامة يا حببتىظلت تفكر سلمى فى ذلك العرض ثم همست بقلة حيلة : مش عارفة اعمل ايه يا ربى فى الحكاية ديه بس انا مش قدامى اى حل تانى غير انى اوافق ربنا يسهل كده ويقدم الى فيه الخير
هتفت كريمة بفزع وهى تدلف الى غرفة سلمى
...بسم الله الرحمن الرحيم انتى رجعتى امتى يا بت انتى؟!!
سلمى : رجعت من ساعة كده تقريبا يا ماما فى حاجة ولا ايه!!!
كريمة بحيرة : انتى الى فى حاجة عايزة تقوليها يا سلمى مش صح؟!!
سلمى بأرتباك: اصل صراحة حصلت مشاكل فى الشغل كده خلتنى اضطر ارجع بدرى
كريمة وهى تضيق عينها بأهتمام: حاجة ايه يا سلمى الى حصلت فى الشغل؟!
سلمى وهى ترتمى بحضن امها وتبكى: الحيوان يا ماما صاحب المحل كان بيحاول يتحرش بيا
كريمة بغضب: السافل الحيوان وانتى عملتى ايه يا حببتى طيب؟!
سلمى وهى مازالت تبكى: فى ست جت المحل الله يكرمها كان فى حاجة غلط فى حسابها رجعت تانى المحل وشافت الحيوان ده وهو بيحاول يتهجم عليا
كريمة بحنو : كتر خيرها ربنا يكتر من امثالها يارب والحمد لله يا حببتى انها جت على اد كده
سلمى بأرتباك بس يا ماما انا كنت عايزة اقلك على حاجة مهمة؟!
كريم بنظرات زائغة: فى ايه يا سلمى ؟!
سلمى : اصل صراحة الست الى انقذتنى عرضت عليا عرض كده وانا بفكر اقبله
كريمة بغضب: جرى ايه يا سلمى انا هسحب الكلام من بوقكك ولا ايه ما تخلصلى؟
سلمى بتوتر: اصل يا ماما هى قالتلى ان فى ست كبيرة عايزة واحدة ترعايها وان هى يعنى محتاجة مساعدة ومش هيضر فى حاجة انى اروح اخدمها
كريمة بصدمة وهى تلطم على صدرها : يا خرابى بتى عايزة تشتغل خدامة على آخر الزمن!!
سلمى : خدامة ايه يا ماما بس انا بقلك ست كبيرة وعيانة وبعدين انا موافقة على عرض الست ديه واحسن من انى اتمرمت فى المحلات كده من الصبح لحد الليل
كريمة : والله انا مش عارفة يا سلمى انتى بتاخدى رأى ولا بتقوليلى كده وخلاص
سلمى بأبتسامة: طبعا باخد رأيك يا كرمله انا بس بفهمك انى عاجبتنى الفكرة مش اكتر
كريمة : الى يريحك يا سلمى
سلمى بأمتنان وهى تقبلها: شكرا يا كرمله