فى فيلا الكيلانى
خرج يوسف من المرحاض واتجه نحو الدولاب وهو عارى الصدر لكى يبحث عن شئ ليرتدية دخلت منة الى الغرفة
بعصبية وهى تقول : والله عال اووى يا سى يوسف عماله اطلبك من الصبح وانت ولا على بالك
يوسف بعدم اهتمام: ايه عايزة ايه؟!!
منة بغضب: مش قلتلك ان عيد ميلادى بعد يومين وانت لازم تبعت تجبلى الفستان من باريس !!
يوسف بتأفف : بجد والله لازم أجبلك الفستان منة حلى عن دماغى لأحس مش فاضيلك ولا أقولك خليى فريدة هانم تجبهولك
منة : يووووه اهو انت كده وهتفضل طول عمرك كده يا يوسف
فى غرفة منة
وقفت منة امام دولابها وهى تعبث بخصلات شعرها الأسود المجعد وهى تفكر بما سترتديه فى حفلة عيد ميلادها غدا
منة بضيق: اوووف هلبس ايه انا دلوقتى فى عيد ميلادى وبعدين بقى منك لله يا يوسف ده مروان جاى بكرة
امسكت بهاتفها المحمول واتصلت بمروان: الو يا بيبى؟!
مروان : ازيك يا منوش عاملة ايه؟!
منة بحب: الحمد لله يا حبيبى انا كويسة وانت اخبارك ايه؟!
مروان بتأفف: ماشى الحال اهو لحد دلوقتى بحاول ادور على شغل ومش لاقى
منة وهى تفكر: طب بقلك ايه لما الامور تتصلح ما بينى وما بين يوسف هحاول اقله يدورلك على شغله عنده فى الشركة
مروان بسعادة : ياه يا منة متعرفيش انا بحبك اد ايه ؟!
منة بسعادة : وانا كمان يا حبيبى بموت فيك
...........................................
منة مصطفى الكيلانى هى ابنى مصطفى الكيلانى رجل الاعمال المشهور
تدرس فى كلية آداب وهى فى السنة الثالثة منة تمتلك عينين عسليتان وشعرها مجعد بالون الأسود ولكنها صففته بعناية كى لا يلاحظ ان شعرها مجعد
صارت كريمة بخطوات ثقيلة نحو منزلها بعدما ذهبت الى اليوق لكى تشترى بعض الخضار فلا بد ان تساعد ابنتها على هذا الحمل الثقيل الذى وقع على اعتاقها منذ وفاه والدها
اصطدمت زينات بكريمة عن عمد وهى تهتف بضيق: مش تاخدى بالك يا ست كريمة وانتى ماشية
كريمة بتعب: معلش يا حببتى مأخدتش بالى
زينات بفضول : فينك يا حببتى شفتك الصبح بدرى وانتى نازلة خير فى حاجة
كريمة : خير يا حببتى اصلى كنت بدور على شغل ما انتى عارف الى حصلنا وسلمى يا حبت عينى استلمت شغلها امبارح
زينات بلؤم: قلبى معاكى يا حببتى بس بقلك ايه خدى بالك من سلمى ولاد الحرام كتير اليومين دول!!
كريمة بعدم اهتمام: طبعا هاخد بالى منها بعد اذنك يختى
زينات: مع السلامة يختى
فى احد محلات بيع الملابس
كانت سلمى تساعد احد الزبائن فى جلب الملابس لها وتساعد تارة فى نظافة المحل
سلمى بتأفف: امتى ياربى اخلص من الأرف ده
صاحب المحل بخبث: بقلك ايه يا سلمى؟!
سلمى: نعم يا استاذ هانى
هانى بخبث : عايزك تسيقى المحل كده وتخليه بيلمع
سلمى بتأفف : حاضر
ذهبت سلمى لتحضر ادوات التنظيف وبدأت بتنظيف الأرضيات وهو ينظر اليها بتلذذ
هانى : ما تنضفى بذمة يا بت انتى وروحى نضفى الحته الى هناك ديه لأحس مليانة تراب على آخرها
سلمى : حاضر والله اصبر عليا بس
نظرت له سلمى فجأة بغضب: هو فى حاجة حضرتك بتبصلى كده ليه؟!
هانىبتوتر و تلعثم: فى ايه يا بت انتى انتى هتحققى معايا ولا ايه ما ابص ما اطرح ما انا عايز ولا كان محل ابوكى وانا مش واخد بالى!!
سلمى محاولة كتمان غضبها وهى تتمتم: هو انا كنت ناقصة واحد ابن*** يعد يبصلى كده اووف انا لازم اخلص بسرعة احسن الراجل ده ملهوش امان
انهيت العمل سريعا ووقفت لكى اساعد الزبائن الذين اتوا فى اختيار الملابس ومساعدة اى احد فى البروفا
بعد انتهائى من العمل اسرعت متجهه نحو المنزل لأن الساعة قد تعدت بعد١٢
فى منزل سلمى
سمعت كريمة صوت الباب واتجهت مسرعة نحو الباب
كريمة بغضب : جرى ايه يا سلمى عجبك رجوعك البيت فى انصاص الليالى كده الناس تقول علينا ايه
سلمى بتأفف: يووووه يادى الناس الى انتى مصدعانا بيهم دول يا ماما ميه مرة اقولك احنا ملناش دعوة بيهم احنا فى حالنا وهم فى حالهم وبالذات الست السوسة ديه الى اسمها زينات انا مش برتحلها
كريمة : هى كلمة مينفعش كده شوفيلك شغلانة تانية غير بتاعت انصاص الليالى ديه
سلمى : يا ماما ما انتى عارفة انا تعبت اد ايه عقبال ما لقيت الشغلانة ديه وفى الأخر بتقوليلى بكل بساطة كده سيبى الشغل طب ازاى؟!!
كريمة بحنو: يا حببتى انا خايفة عليكى والله ولاد الحرام كتير ومبيسبوس للناس حاجة
سلمى بتوتر: ادعيلى انتى بس يا امى ومتقلقيش من حاجة ربك بيسهل
كريمة وهى تقبل رأسها: بدعيلك والله يا حببتى ربنا يسهلك طريقك قادر يا كريم
