مرت النصف ساعة الأخيرة ببطئ شديد
نهضت من مكانها ثم اخذت حقيبتها وانطلقت خارج الشركة قبل ان يراها يوسف...
عدلت من مظهر ثيابها قبل ان تذهب الى الكافيه
جابت بعيناها المكان فوجدته يجلس ويحتسى فنجان من القهوة أقترب منه وهى تدقق النظر به فوجدت لحيته قد نمت كثيرا وشعره مبعثر
ابتلعت ريقها بألم ماذا فعلت به ثم تمتمت بقلق: ربنا يستر من الى جاىاقترب أكثر ثم قامت بسحب الكرسى ثم جلست
نظر لها ثم ابتسم بعفوية وقال بفرح: أنا فرحان اووى أنك جيتى
سلمى بأبتسامة باهته: وانا كمان فرحانه انى شفتك
قام بألتقاط يدها الموضوعة على المنضددة وتبت بقوة وهو يقول بحب: وحشتينى اووى يا سلمى
حاولت سلمى سحب يدها ولاكنه أمسكها بقوة وقال بألم: للدرجادى مش طايقانى هو غيرك للدرجة من ناحيتى كده
سلمى بأرتباك: مش كده يا عمرو بس..
عمرو: أنا عايز أعرف حاجة واحدة بس أنتوا فعلا متجوزين الورقة الى ورهالى يوميها ديه حقيقية
سلمى: يا عمرو..
عمرو بغضب: ردى على أد السؤال أنتى مراته فعلا يا سلمى
تذكرت سلمى تهديدات يوسف لها هى خافت عليه من أن يفعل له اى شئ
فقالت بتوتر: ايوا أنا مراته بس والله مش كنت
نهض عمرو من على الكرسى وقال بغضب: خلاص يا سلمى هتقولى ايه يا ريت كفاية كدب الموضوع مش مستحمل أكتر من كده
سلمى : يا عمرو مينفعش كده أقعد أنا لسة بكلمك أسمعنى بس متظلمنيش
عمرو: مظلمكيش أنتى واحدة معندكيش ده أصلا
أنهمرت دموع سلمى فوضعت يدها على عيناها لتكتم شهقاتها المتلاحقة
انفطر قلبه لرؤيتها هكذا انحنى قبالتها ثم ازاح يدها من على عيناها وقال بألم: خلاص بقى متعيطيش أنا أسف
سلمى ببكاء : أنت مش عايز تسمعنى حتى
عمرو: طب بطلى عياط وأنا هقعد وأسمعك
قام عمرو بتقريب الكرسى منها ثم جلس بجانبها وقال بهدوء: اتكلمى أنا سامعك
سلمى: أنا مش كنت أعرف بالورقة ديه والله دا هو ثم صمتت ماذا ستفعل من الممكن ان يعاقبها ولاكنها تحبه ولا تريد أن تخسر عمرو فعمرو وقف بجانبها بأشياء كثيرة
عمرو: مالك سكتى ليه...؟!
سلمى: بص يا عمرو أحنا اتقابلنا اول مرة لما رجعت من السفر أنت ممكن تكون بتحبنى زى أختك صاحبتك مش أكتر أحنا محصلش بينا اى حاجة تدل أن احنا نحب بعض
أنا ولا سبتلك واعدت ابتسملك لا محصلش كل ده بالعكس احنا علاقتنا ببعض كانت عادية جدا وفجأة جيت لقيتك بتقولى وحشتينى وبحبك ونتخطب
أنا عمرى ما قولتلك أنى بحبك او قلتلك وحشتنى راجع نفسك يا عمرو أنت بس هتلاقيك ملقتش الا انا ادامك وقلت خلاص أحبها أنت مفكرتش حتى أنا مين بنت مين ساكنة فين أنت جيت لاقتنى شغالة خدامة عندكم... وكمان أنت عمرك ما سألتنى عن مشاعرى نحيتك أنا...انا مكنتش معتبراك أكتر من أخ وصديق عمرى ما تخيلتك أكتر من كده يا عمروتراجع عمرو للخلف وهو مشدوه بذلك الكلام لقد تكلمت كثيرا وبسرعة شعر برأسه يكاد ينفجر من تلك الوخذات المؤلمة التى تلقاها للتو
ثم تمتم بصدمة: أنا مكنتش متخيل أنك ممكن تقولى كده ثم نهض من على الكرسى ولوى فمه وهو يقول بأستهزاء: حاضر يا سلمى هحاول أراجع نفسى وأشبعى أنتى ويوسف ببعض...سلام
سلمى بقلق: عمرو...استنى يا عمرو