انقضت سلمى على يوسف وهى فى قمه غضبها وامسكته من بلابسة وبدات تهزة بعنف وهى تقول بغضب: انت اكيد مش انسان طبيعى لما تحبسنى كدا ثم بدات عيناها تزرف بعض الدموع وصوتها اصبح متحشرجا وهى تقول: حرام عليك دا انا تعبانة من الصبح منك لله يا شيخ
نظر لها يوسف بأشفاق فهى المرة الأولى التى يرى فيها فتاة تبكى امامه بصدق اقترب كريم منها ثم وضع يده على كتفها وقال بأبتسامة مواسية: معلش يا انسه سلمى امسحيها فيا انا ويلا عشان تروحى
ضغت سلمى على شفتيها من كثرة التعب فهى لما تأكل شئ منذ ليلة امس وارخت يدها عن قميص يوسف ونظرت لكريم وقالت بارهاق: ماشى يا استاذ كريم انا....انا ماشية سلام
تابع يوسف سلمى وهى تمشى متعثرة الخطى فنظر اليها بأشفاق ثم نظر لكريم وقبل ان يتكلم اشار له كريم بأن يذهب لكى يوصلها فأسرع يوسف خلفها وامسكها من يديها قبل ان تصعد للأسانسير وقال : تعالى يلا عشان اوصلك
نظرت له سلمى من طرف عينها وقالت بسخرية وهى تبعد يده بقوة: انت اخر واحد ممكن اقبل انه يوصلنى بعد اذنك يا استاذ
زفر يوسف بضيق فلقد نال كفايته من هذه الفتاة ثم قال بحنق وهو يكز على اسنانه: طيب انا غلطان بالسلامة
زفرت سلمى بغضب جلى ودخلت الى المصعد بسرعة وضغطت على زر الطابق السفلى ثم اغلق المصعد فتنهدت بأرتباح لأنها لم ترا وجهه حتى غد
عاد يوسف الى مكتبه وجلس على مقعده وقال بحنق: كانت شوره مهببه يا كريم لما عينتها هنا
نظر له كريم بأستغراب وقال: انت مروحتش معاها توصلها ليه مش كفاية الى عملتها فيها
يوسف: يا شيخ بلا قرف خليها تتربى حبه
****
استيقظت منه من نومها متاخرة كعادتها ثم ذهبت لتأخذ حماما دافئا انتهت من حمامها ولفت جسدها بروب قصير ثم جلست امام المرأة وبدأت بتصفيف شهرها سمعت احد يطرق الباب فأردفت قائلة: اتفضل
فتحت المربية عفاف الباب بمهل واطلت برأسها من باب الغرفة وقالت بأبتسامة: صباح الخير يا بنتى
منة بأبتسامة مماثلة: ازيك يا دادا
المربية عفاف: الحمدلله يابنتى بخير ما دام انتى بخير انا كنت جاية اقلك ان فطارك جاهز
منه: مامى تحت يا دادا
عفاف: ست فريدة قالتلى اقولك انها رايحة النادى
منه: اوك يا دادا شويا وهنزل
عفاف: طيب يا حبيبتى
بدات منه تفكر فى حال امها الذى تغير منذ خطبتها فقد اصبحت كثيرة الخروج مع اصدقائها ثم عضت شفتيها بقلق واردفت قاىلة: ربنا يصطر لأحسن تكون هتعمل لبابا مصيبة هههههه انا عارفة مامى كويس**********************