عادت منة الى منزلها فى الليل وتعمدت أن تضع مساحيق التجميل بكثرة حتى لا يظهر أى شئ من آثار الضرب أسرعت الخطى على الدرج حتى ولجت الى غرفها
ارتمت على السرير وبكت بكاء مرير....
هى لم تقترف أى ذنب فى حياتها هى بريئة ولاكنه لم يصدقها حاولت النهوض من على السرير بعد أن سيطر التعب على كل قسمات جسدها تحركت بأتجاه الحمام ثم قامت بفتح صنبور المياة لتنهمر عليها المياة بغزارة ظلت تغسل جسدها بعنف للمرة الثانية وظلت تبكى وهى تردد : أنا بكرهك..بكرهك يا مروان*********
أوصل يوسف سلمى الى أسفل بنايتها ثم قال بهدوء: ياريت يا سلمى الى قولتهولك ده ميخرجش برا عمرو مكنش حابب أن حد يعرف الحكايه ديه
أبتسمت سلمى مطمئنة له: مش تخاف يا يوسف مش هقول لحد عمرو ده زى أخويا وانا عايزة مصلحتهألتقط يدها الموضوعة على حجرها وقام بخلع ذلك الخاتم الذى يطوق يدها وأخرج علبه قطنية بها خاتم أخر رقيق وألبسه لها ثم قال بحب بعد أن قبل يدها: أنا محبش أنك تلبسى دبلة حد تانى عمرو خلاص انتهى من حياتك..حياتك دلوقتى بقت ملكى أنا وهتقضيها معايا عشان أنا بحبك
نظرت سلمى بصدمة الى يوسف ورفعت أحد حاجبيها بأندهاش وهى متعجبة من موقفه ذلك منذ متى وهو حنون ويعترف بحبه لها هكذا
نظر لها وابتسم ثم تابع حديثة مبررا: ايوا بحبك ودخلتى قلبى من أول مرا شفتك فيها..فاكرة أول مرة كانت أمتى يوم ما بهدلتينى يوم خطوبة منة
سلمى بأبتسامة: هو ده يوم يتنسى..
يوسف: المهم متفكرنيش باليوم ده عشان لو افتكرته بتفاصيله مش هيحصلك طيب
سلمى بضيق: طب وانا مالى أنا شت..
يوسف: شششش بس بقى بقلك متعكريش مزاجى والنبى
سلمى بمضض: اوكى
يوسف بجدية: المهم أنت تطلعى دلوقتى وتكلمينى وتطمنينى عليكى وبكرا ان شاء الله تيجى الشغل ها سمعانى
سلمى: ان شاء الله.. يلا سلام
جذبها مرة أخرى من زراعها ليطبع قبلة مطولة على جبينها ثم أبعدها وهو يقول بأبتسامة: تصبحى على خير يا حبيبتى
سلمى بخجل: عيب كده على فكرة يا يوسف
غمز بطرف عينه وهو يقول بمرح: هو ايه الى عيب أحنا متجوزين يا قطة ولا أنتى نسيتى أنا مرضتش أعمل حاجة أكتر من كدهقامت سلمى بفتح الباب بسرعة ثم قالت بأرتباك: ولا تعمل حاجة خليك مكانك أنا ماشية بقى.. بااى
يوسف بأبتسامة جانبية: باى يا..حبيبتىصعدت سلمى الى الشقة مسرعة تفقدت والدها فوجدتها تغط فى نوم عميق فزفرت بأرتياح فتوجهت الى غرفتها واغلقتها بهدوء
ثم وضعت يدها على قلبها الذى يكاد يخرج من مكانه من فرط الدق العنيف
ثم تمتمت بسعادة : هو بيحبنى وقلى كده يوسف مصطفى الكيلانى بيحبنى بجلاله قدره
ثم أبتسمت لنفسها بفخر وهى تقول: هو أنا شويا فى البلدثم تلاشت ابتسامتها فجأة عندما تذكرت خطبته من تلك المدعوة سارة
فكزت على أسنانها بغضب وهى تقول بحنق : طب والله العظيم يا يوسف لحندمك أنك فكرت تلعب معايا هو عايزنى أكون مراته التانية ولا ايه......................؟؟***********************
طلبت فريدة من زوجها مصطفى بعد مهاتفته للحضور الى احد الكافيهات لتكمل خطتها التى بدأتها مع صديقه جمال
جلس مصطفى ينتظر فريدة ليراها على أحر من الجمر الى أن وصلت وجلست قبالته بهدوء تام
فزفر دخان سيجارته وقال بضيق: أنا مستنيكى بقالى ساعة كنتى فين كل ده..؟!
فريدة : سورى يا مصطفى الدنيا كانت زحمة موت
تمتمت مصطفى ضيق : طيب
نظرت له فريدة بأهتمام وهى تقول: خلصت اجراءات الطلاق الى احنا اتفقنا عليهاامسك مصطفى يدها ونظر اليها وقال بترجى: يا فريدة ليه كده أنتى عارفة انا بحبك اد ايه
جذبت فريدة يدها بعنق وقالت بغضب: لا أنتى مش بتحبنى لو بتحبنى بجد مش كنت اتجوزت علياتحدث مصطفى مبررا فعلته: يا فريدة أنا متجوزها بيزنس مش أكتر
فريدة: بيزنس. والله أنت فاكرنى عبيطة يا مصطفى أنا عارفة أنت عملت كده ليه عشان أنا مشغوله مرة فى الكوافير مره فى بارتى ومرات أكتر فى الجمعية الخيرية الى أنا عملاها مش صح برضو
مصطفى بتوتر : ايوا بس دا بجانب انى متجوزها عشان البزنسفريدة: يوووه البزنس.البزنس أشبع بيها يا مصطفى ورقة طلاقى تجيلى بكرا الصبح عشأن عشان أعرف أعمل الى فى دماغى براحتى
ديق عيناه بفضول ثم سألها بأهتمام: وايه الى فى دماغك ده ان شاء الله
نهضت فريدة من على مقعدها وابتسمت ابتسامة جانبية لتستفزة. هى تقول: أصل أنا هتجوز يا مصطفى يا حبيبى وعارف هتجوز مين يا حبيبى هتجوز جمال الجلاوى اظن انه غنى عن التعريف
ثم لوحت له بيدها وهى تقول : سلام يا مصطفى عشان عندى مشوار مهماتسعت عينا مصطفى بصدمة عندما تردد الأسم فى عقله فهتف بعدم تصديق : جمال..لا مش ممكن
**************★****************
![](https://img.wattpad.com/cover/93078875-288-k192998.jpg)