7

12.2K 238 16
                                    












الفصل الثامن

رمى الهاتف على السرير وهوا لازال في رنين مستمر وتقدم

نحوي فتراجعت حتى التصقت بالجدار وقلت " أواس ماذا بك ؟؟ "

وصل عندي وأمسك ذراعي بقوة وقال من بين أسنانه

" من عمر الحاشي هذا "

قلت بتوتر ونظري في عينيه الغاضبة " مـ مالك المحل الذي

كـ كنت أعمل فيه "

هزني بقوة وقال " وما يفعل رقمه عندك ويتصل بك

لماذا يا دُره تكلمي "

يا إلهي عيناه ستخرج من مكانها من الغضب وأشعر أنه سيحرق

وجهي بأنفاسه وحتى في أوج غضبه يناديني بدُره , شد على ذراعي

أكثر وقرب وجهي لوجهه وقال بغضب " لا تكوني من النوع ذاك

يا دُره لأني لن أرحمك أبدا , كله إلا أن تكوني من أنجس ما خلق الله "

حاولت الكلام لكني لم أستطيع فهذه العقدة مرتبطة بنفسيتي , هزني

بقوة وقال بصراخ " تكلمي ما يفعل رقمك لديه ويتصل

بك في الصباح الباكر "

كنت أحدق فيه بصمت وتنفسي يتصاعد ثم هززت رأسي بلا

ليفهم أني لا استطيع الكلام وهوا بهذا الغضب فرماني على

السرير بقوة وتوجه للباب ليخرج فقلت بصوت ضعيف

" لا أعرفه أقسم لك "

وقف حينها والتفت لي فدسست وجهي في اللحاف وقلت

" زوجته تحدثت معي من رقمها مرة ولم أسجله عندي "

وصلني صوته قائلا بضيق " ولما يتصل إن كان الرقم عند زوجته "

قبضت على اللحاف بقوة ووجهي لازال مختبئ به وقلت ببحة

" لا أعلم , اتصل به الآن أمامي لتفهم ولا تصرخ أرجوك

حتى أتبت لك عكس ما تضن "

*~~***~~*

نظرت لها وهي تنكمش على نفسها وتتمسك باللحاف بقوة لينتقل

نظري لجسدها وساقيها وذراعيها البيضاء فنظرت جانبا حيث

الباب الذي أمسكه بيدي فقالت بخفوت وهمس بالكاد يسمع

" لا تغضب أرجوك لتفهم "

نظرت لها سريعا وقلت " لازالت لديك تلك الحالة ؟!! "

لاذت بالصمت ولم تتحدث ولا تتحرك فمررت أصابعي في

شعري وتوجهت نحو الهاتف اتصلت بالرقم ذاته ورميته على

السرير بجانبها وقلت " سيجيب الآن وأريد أن أفهم موضعه

من كل هذا أو قسما لن أرحمك "

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن