بالنسبة لجابر حلمي فهوا أحد أبطال روايتي السابقة أوجاع ما بعد العاصفةوظهوره لن يكون الأخير وشخصيات أخرى أيضا وبالنسبة للأعمار فالرواية
انتهت بعد مرور أربع سنوات على الأحداث والآن مر سبع سنوات أخرى
( أمجد 19 , بيسان 18, أبناء نواس عشر سنوات )
والآن أترككم مع الفصل الجديد وقراءة ممتعة للجميع
الفصل السادس عشر
عدت بأقصى سرعة لدي وتفكيري متوقف عن أي عمل سوا ترجمة
ما قد حدث هناك , تركتهما سجينتا جناح واحد امرأتان متناقضتان تماما
واحدة مجرمة في نفسها فكيف بغيرها والأخرى أشبه بنسيم خصوصا إن
سمعت صوتها الصافي يتلو القرآن وأنت لا ترى وجهها أمامك فمن برأيك
ستكون الضحية ومن المجني عليها فلن أتخيل أن تكون دُرر من فعلت شيئا
لوجد , كم حذرتها من غضبي وعصياني لكنها لا تتعلم أبدا وأجبرتني على
فعل ذلك متناسيا أنهما في النهاية ضرتان تحت سقف زوج واحد بغض النظر
عن طبيعة علاقتي مع كليهما , وصلت المنزل ونزلت مسرعا ودخلت .
ساعتين ونصف تكفي أن يموت من كان ينزف دمه لكنها أقصى سرعة
كانت لدي ولن أصل في أقل منها مهما حاولت , فتحت باب المنزل
بوسعه أمامي ودخلت بخطوات واسعة وسريعة ووجهتي السلام طبعا
ليوقفني الصوت الحزين الذي نادى من خلفي " أواس "
أنت تقرأ
حصون من جليد
Actionغرفة ذات جدران قاتمة اللون رغم طلائها الفاتح ومكتبة برفوف ضخمة خشبية مدعمة بالحديد كي لا تتآكل مع مرور الزمن ورجل يليق بهذا المكان بمعطفه الخريفي الرمادي رغم أننا في فصل الصيف وطاولة واحدة أمامها كرسيان فقط ليس لضيق المكان لكن لأنه لا يدخله أكثر من ...