الفصل السابع والخمسونالمدخل : بقلم الغالية alilox
جن نبض هذا القلب ألم يصلك أنينه ألم تسمعيه فأنت مالكة له وكل مدنه وساكنيه قد أحرقه الشوق والصبر من أين يأتيه دعيه يمتلأ ولو كذبا بكي دعيه ارفقي به سرابي ولو بكلام موجع عاتبيه لقد أصبح تايعا لكي من مكانه اقتلعيه خذيه أصبح شيئا يخصك ولم يعد لي حاجة فيه. مبارك لكي به شئتي اقتليه وإن شئتي اشفيه
سلمت يداك
**********
طرقت الباب طرقات خفيفة ونظرت لزوجته فابتسمت وقالت هامسة
" هل عليا أن أدخل وأكون معك في كل مرة يا سراب "
قلت بابتسامة حزينة " هذه آخر مرة وسترتاحين مني "
نظرت لي بصدمة وقالت " ولما يا سراب وأين ستذهبين ؟؟ "
فتحت الباب وقلت " سأغادر فقد انتهت فترة إقامتي هنا "
ثم دخلت وتبعتني هي دون تعليق أو لم أترك لها مجالا لهذا , وهذا هوا
الواقع فمهما بقيت هنا فمصيري المغادرة لأنه لا المكان مكاني ولا الأشخاص
أهلي ومهما أقام الغريب فمصيره إلى الرحيل , اقتربنا منه وقد استقبلنا مبتسما
وكان يجلس على الأريكة في مكتبه وأمامه جهازه المحمول وقد أغلقه وأشار
لزوجته على المكان بجانبه مبتسما فتوجهت من فورها نحوه وجلست بجواره
وقال لي بذات ابتسامته " تفضلي اجلسي يا سراب "
جلست على الكرسي المقابل لهما وقلت " آسفة على إزعاجي لك لكن
الأمر ضروري وعلينا التحدث فيه "
قال بنبرته الهادئة " وكلي أذان صاغية لك "
ابتسمت له بحب وشكرته هامسة ثم نظرت للأرض وقلت
" أريد الذهاب من هنا "
لم يعلق فقبضت على يدي بقوة وتابعت بغصة " لمنزل زوجي "
وصلني صوته مستغربا " ولما يا سراب ؟ وبلسانك قلتِ لي أنك
باقية هنا ولن تغادري "
قبضت يداي ببعضهما وقلت ونظري لازال للأسفل " هكذا كانت
الظروف , ولو الأمر بيدي ما خرجت "
قال من فوره وبجدية " ومن الذي يرغمك على فعلها يا سراب ؟
تحدثي بصراحة "
رفعت نظري به وقلت " لا أحد , أنا من قرر ذلك "
قال بذات جديته عاقدا حاجبيه " ولما تقررين هذا فجأة ؟ ولا أرى في
وجهك علامات الرضا لقلت أنك رضيتِ عنه وقررتِ مسامحته "
أشحت بوجهي جانبا وقلت " لن يستطيع قلبي مسامحته أبدا "
أنت تقرأ
حصون من جليد
Actionغرفة ذات جدران قاتمة اللون رغم طلائها الفاتح ومكتبة برفوف ضخمة خشبية مدعمة بالحديد كي لا تتآكل مع مرور الزمن ورجل يليق بهذا المكان بمعطفه الخريفي الرمادي رغم أننا في فصل الصيف وطاولة واحدة أمامها كرسيان فقط ليس لضيق المكان لكن لأنه لا يدخله أكثر من ...