38

11.2K 199 39
                                    


الفصل الثامن والثلاثون

المدخل : بقلم الغالية lulu moon

**صمتُ لكن اتألم في انتظار طيفك يمر على جراحي فيكن لي البلسم!!!!
لكن خشيتُ بتأخري افقدكِ كعبيرٌ ذهب بادراج العواصف لا كبلسم!!!!!!!!!
اشتقت لصيفٌ يُذيبُ حصون جليدُكِ بلسمي !!!!!....اشتقتُ وآه...طال الاشتياق !!!!!!!...**
مع تحياتي ..

لولو العراقية*

سلمت يمينك

************

جلست على الأرض أحضن ساقاي مسندة ذقني على ركبتي أشاهد

الطفلات وقد نجحن في رسم ابتسامة على شفتاي الحزينة فيالا براءة

الأطفال , كم ذكرني هذا بطفولتي التي سرقوني فيها وسرقوها مني

وأهدوني أجمل شقيقتين ما كنت لأحظى بهما لو بقيت مع والداي وهذه

كانت الحسنة الوحيدة فيما فعلوه , ماتت ابتسامتي سريعا لتذكري لهما

لما لا يعون أنهم يحرموننا من بعض فحتى بعدما أصبح هناك سائق

يأخذني حيث أريد فترجمان في منطقة بعيدة قليلا ودُرر علينا أخذ إذن

من زوجها المبجل أولاً ليعطينا الإذن وذلك عليا طبعا طلبه من آسر

ليتحدث معه , تنهدت بأسى وقهر لحظة ما شعرت بخطوات ما خلفي

توقفت بجابي مباشرة فهربت بنظري لقدماي بعدما علمت من يكون

صاحبها من حدائه ولا رجل سيقترب مني هكذا غيره , كان الصمت

رفيقنا لوقت طويل حتى غزته كلماته قائلا " رئينا أنه من الأفضل

استئجار أرض لتأكل مواشينا وأبقارنا حشائشها بدلا من ..... "

قاطعته قبل أن يتابع حديثه " لا أرى محاميك جاء لسردها

هوا هذه المرة "

قال بعد صمت لحظة " ومحاميك أنتي أيضا ويسعى معنا بكل جهده "

نظرت للجانب الآخر وقلت " ليثك تركته هوا قاله لي فحديثك

أنت عن الماديات يكسر صورتك لدي أكثر "

لاذ بصمت مبهم لا أعرف معناه ولا ما خلّفته كلماتي من أثر عليه

ثم قال بذات هدوئه " هل هذه باتت نظرتك لي ؟ رجل مادي "

ابتسمت بألم وقلت " علمت الآن بشاعتي في نظرك سابقا , يالها

من صورة بشعة وقاتلة وحلال كل ما كنت تفعله بي "

تحركت قدمه بقوة وكأنه افرغ انفعاله وغضبه لحظتها في حركته

تلك على الأرض وقال " أفهم من حديثك أني في نظرك هكذا ؟ "

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن