23

10.1K 214 12
                                    

الفصل الثالث والعشرون

المدخل كلمات للمبدعة الغالية ( عبق حروفي )

سألها ودماء يديها يسيل من قلبه قبل أوردتها : هل تتألمين ؟

أنّت : آآآه ..! ولكنه لم يسمع إلا صمتاً..

بقي الأنين جاثماً على قلبها..

ولم يسمعه سوا قلبه لينبض بصراخ : آآهٍ وألف آه..

قال : فلتأكلي.. عاتبته بداخلها : وكيف أملأ فجوة مشاعري ؟

نظر لعينيها وقال : أشربتِ؟ .. رد قلبها : وكيف أروي حيرتي! ..

ساد صمتاً.. استمر دهراً..

فنظرت لعينيه وفجأة وضعت يدها على قلبه..

تحدثت : هل أنت حي ؟ .. نبض قلبه : بوجود أنفاسك ِ!..

قالت : أتراني ؟ .. -: ولن أرى شيئا سواكِ ..
*:
من أنا لكَ ؟ ... -: أنتِ ملاذي..
*:
أتهتم لأمري ؟ ... -: أنتِ شعلة حياتي ، فإن انطفئتِ .. انتهيت..
*:
إذا لماذا تقيدني ؟ ... -: لأبقي النور الوحيد ساطع بقلبي ..
*:
أيصلكَ دفئي ؟ ... -: ماعشتُ لولاه..
*:
إذا تعال. ... -: والقيود حولي ؟
*:
أفلتها ! ... -: لم يبرأ بعد جرح قلبي...

**********
أنزلت رأسي للأسفل وقلت " لا شيء بوجهي أعطني الهاتف

أو خذه معك أريد أن أنام "
مده لي فأخذته منه وقال " رقمه آخر رقم اتصل بي "

ثم قال مغادرا " وتوقفي عن هذا البكاء المخيف "

قالها بجفاف شديد ودخل غرفته وأغلقها خلفه فمسحت الدمعة

التي غلبتني تريد النزول مجددا ثم دخلت الغرفة وأغلقت بابها

وجلست على الأريكة واتصلت برقم صديقه فأجابت ترجمان

من فورها قائلة بضيق " أين ذهبت أنت أعطها لي حالا "

قلت بابتسامة حزينة وشوق غامر " ترجمان كم

اشتقت لطول لسانك "

قالت بضيق أكبر " سحقا لك ولزوجك كدّر عليا

وجئتِ أنتي لتكملي عليه "

مسحت دمعتي وقلت " أقسم أني اشتقت لك يا مجنونة "

قالت بحزن " وأنا كذلك كله بسببهم أزواج النكبات

هؤلاء يمنعوننا عن بعضنا "

قلت بحزن " زوجك ليس كذلك ولا تنكري ومكالمتك

لي بهاتفه عن طريق آسر أكبر دليل "

قالت باستياء " هذا لأنك لا تعلمين كيف قبِل أن يكلمه

يعلم بحبي لكما ويستغل ذلك لمصالحه الشخصية "

قلت بصدمة " ترجمان هل قصدك أنكما ... "

قالت مقاطعة لي " لا طبعا ولازلنا على الاتفاق "

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن