الفصل التاسع والأربعونالمدخل : بقلم آيفا رمضان
ﻻ تترجمي الحب لي يا ترجمان فأن كنتي أنسة في مدرسة الحب فدعيني أن اقول لكي أنني مدرسة كلها
ﻻ للحب مدرسة وأعذروني وخذ منهاج الحب مني فسرب الحب ﻻ تخطئ في أسره و دعوني أنا أن اعلمكم
ماهو الحب فلحب حرفان ح "حيرة عند لقاء "وب "بكاء عند الفراق" ولكن لي أوس الحب مدرسة درة
والحب حرفان ح "حياة عند لقائي "وب"بكاء عند موتي "سلمت يداك
دخلت خلفها راكضة وصعدنا للأعلى ودخلنا الغرفة فتوجهتْ سراب من
فورها للحمام فلحقت بها فكانت دُرر تجلس على طرف الحوض ممسكة
معدتها بقوة وتتألم فتوجهت نحوها وقلت " ساعديني يا سراب لننزلها وإن
عجزنا ننادي ذاك الأحمق ليحملها "
أمسكت دُرر بيدي وقالت من فورها " لا .. أنزلاني أنتما لا أريد أحدا يحملني "
قلت ونحن نوقفها برفق " يا غبية أنتي متعبة حتى الله يتجاوز عن هذا "
أخرجناها ونزلنا بها السلالم كل عتبة تئن فيها بوجع وتصر أكثر أن لا يأتي
ليحملها , ليت شقيقها كان هنا لخلصنا من هذه المشكلة , نزلنا ووجدنا
محامي سراب واقفا بحقيبته وقال ما أن رآها " سيدتي جئت من أجل الـ ... "
قاطعته قائلة ونحن ننزل آخر عتبة " ليس وقته عد في وقت
لاحق أو سأتصل بك "
قال من فوره " لكن الـ.... "
قاطعته مجددا بضيق " ألا تراها أمامك ؟ لا يمكنني توقيع شيء
الآن ويمكن تأجيل كل ذلك "
أبعدتُ يدها عنها وقلت " ها قد وصلنا اذهبي له ونحن سنأخذها للمستشفى "
كانت ستقول شيئا فسبقتها دُرر قائلة بصوت ضعيف وهي تسند يدها الأخرى
بباب المنزل " لا تتركيه ينتظر يا سراب ولا تقلقي سأكون بخير "
خرجنا حينها وكانت سيارة إياس أمام الباب وفتح لنا بابها الخلفي وكانت تلك
الطفلة واقفة معه وما أن رأتني حتى فرت هاربة تلك المنحرفة الصغيرة , وهذا
الأحمق سيأخذنا بسيارة الشرطة هل ينقصنا فضائح , رميت له حقيبتي فأمسكها
من فوره مستغربا فقلت وأنا أنزل بها عتبات الباب " أخرج مفتاح سيارة
سراب منها , هل تريد أخذنا بسيارة الشرطة "
قال من فوره " وها أنا بزي الشرطة "
قلت بضيق " تحرك يا إياس فأن تكون بزيك وفي سيارة
عادية أهون ألف مرة "
أنت تقرأ
حصون من جليد
Actionغرفة ذات جدران قاتمة اللون رغم طلائها الفاتح ومكتبة برفوف ضخمة خشبية مدعمة بالحديد كي لا تتآكل مع مرور الزمن ورجل يليق بهذا المكان بمعطفه الخريفي الرمادي رغم أننا في فصل الصيف وطاولة واحدة أمامها كرسيان فقط ليس لضيق المكان لكن لأنه لا يدخله أكثر من ...