52

10.8K 188 8
                                    




الفصل الثاني والخمسون

المدخل : بقلم الغالية منى سعد

هناك تقف مالكتي واسرتي من تعتصر بحزنها قلبي وتسكب وقود دمعاتها فوق الامل بحياتي
هناك تقف جراحي تنزف المي وتحتضر شوقا للقائي وانا عاجز اقف كا طيف لا مرئي خلفها يحيطها بحنانه ودفئه ولكن يفصل بيننا كل شئ جمعنا
حبي لكي يفرقنا خوفي عليكي يفرقنا الوعد لكي بحمايتك بمدى العمر يفرقنا
لاجلك ابتعد ولاجلك
اخنق صرخاتي شوقا اليكي ولاجلك انتحب حبا

سلمت يداك

***********

همس من بين أسنانه " أهذا أنت ؟؟ ماذا تفعل هنا "

نظرت له بصدمة فمن يكون هذا وبأي حق يقول ما قال !! أنزل يدي

للأسفل بقوة ولازال نظره مركزا على عيناي فرفعتُ يدي الأخرى لتلتقط

عنقه فورا فهوا لم يعرف أواس بعد , صحيح أني عشت سجين وحدتي لأشهر

لكن جسدي لازال يحتفظ بقوته البدنية , فإن لم يخبره أحد كم من السنوات

تدرب هذا الجسد تدريبا قاتلا فسيعرف الآن , ضغطت على عنقه أكثر حتى

ترك يدي وعيناه تكادان تخرجان من مكانهما ولم تنبس شفتاه بحرف ويبدوا

يتعمد ذلك كي لا تعرف الواقفة على بعد خطوات قليلة منا ما يجري خلفها

ووجودي هنا , قرّبته مني وعنقه ما تزال في قبضتي ووجهه تحول لكتلة

حمراء من توقف تنفسه ورغم أن يداه تحاولان إبعاد يدي لكني لم أشعر

بهما سوا ذبابة صغيرة تقف عليها , قرّبت وجهه مني حتى أصبح مقابلا

لوجهي تماما وقلت بهمس خرج مني كالفحيح من الغضب " جرب فقط

أن تقترب منها وأنا حي وموتك سيكون على يدي "

ثم أفلتّه بقوة وابتعدت بضع خطوات حين توقف بكائها وبدأت بمسح دموعها

وزدتُ من تراجعي للخلف ناظرا ناحيتهما وذاك ما يزال ينظر لي ثم رفع يده

لظهرا وكأنه سيوقعها بل وكأنه يخبرني أنه بيدي قتل ابنك الآن لأنه بدفعة منه

ستقع مؤكد من هذا المنحدر الترابي الذي لن يقتلها بالتأكيد لكنه كفيل بقتل ما

تحمل وبكل سهولة , وقفتُ مكاني أنظر له بغضب وكل شياطين الأرض تقفز

أمام عيناي وتقول لي أركض نحوه وارمه من ذاك المرتفع ولتعلم الواقفة لا يهم

لكنه غيّر مسار يده وكل هذا ولازال ينظر لي وفي نيته وضعها على كتفها ويبدوا

واثقا من أني لن أقترب وأكشف نفسي فلما ؟؟ ما أن وضع يده على كتفها حتى

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن