Part 3

862 99 115
                                    

"الحب خطوة.. الحب فعل.. يأخذك بعيداً لو أردت، يأخذ بيدك لأماكن لا يخبرك عنها مسبقاً.. و بدون أي ضجيج، الحب هو كالنسمة الرقيقة التي لن تخذلك أبداً.. كالهدية الغير المتوقعة أبداً، كالمفاجأة تكون هناك بمحض الصدفة.. هناك شيء في عينيك لن أنساه أبداً..
وأفكر ما الذي سيحصل، ما الذي سنكون عليه لاحقاً.. عن هذا الحب الذي سيأخذنا بعيداً.."

***

دخل عليهما الغرفة ليجد كلتاهما غارقتان في بحر من الأفكار و الحسابات و المخططات، فطنت هانا لدخوله فسألته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دخل عليهما الغرفة ليجد كلتاهما غارقتان في بحر من الأفكار و الحسابات و المخططات، فطنت هانا لدخوله فسألته.
- رحل المحامي؟

أجابها انهيوك وهو يجلس قبالتها.
- أجل، أوصلته لتوي إلى الباب..

عادت إلى تفكيرها بكل تفاصيل بنود الوصية، كيف ستنفذها؟.. كيف ستسير وفقها؟.. ماذا عن يوجين؟..
التفتت إليها لتجدها بنفس حالتها، لمست كتفها و حدثتها.
- ما رأيكِ؟ ماذا سنفعل؟

نظرت لها يوجين و ابتسمت قائلة.
- لست أدري حقاً، هذه حياتكِ و خياراتكِ.. افعلي ما تجدينه مناسب..
- بصراحة، الأموال التي تركها والدي مناصفة بيني و بين انهيوك تغريني بأن أبدأ حياة جديدة كما أحلم دائماً..
- إذاً فليكن!
- ولكني لا أريد الابتعاد عنكِ!!.. في حياتي كلها لم انفصل عنكِ، ولا أريد أن أفعلها الآن!!
- ولكن بند "السنة" يقيدنا.. ما العمل؟
- لستُ أمانع هذا البند (لفت هانا بنظرها إلى انهيوك).. فعل خيراً والدي عندما طلب بين بنود الوصية أن أعيش على الأقل لسنة كاملة بالقرب من أخي في كوريا.. أخي الذي لم يسبق لي أن تعرفت عليه في حياتي!! فرصة جيدة للتعارف و للتقرب من بعضنا أكثر.. (عادت بنظرها نحو يوجين) ولكن هذا لا يعني أن ابتعد عنكِ و أدعكِ تعودين إلى فرنسا وحدكِ!!..

صمتت للحظات ثم تابعت وكأن فكرة جديدة خطرت لها.
- اسمعي، ابقي هنا معي!.. بالنقود التي تركها أبي أستطيع أن أبدأ أنا و أنت معاً حياة جديدة هنا، ما رأيكِ؟!

سكتت يوجين تفكر في الأمر مجدداً، ثم اجابتها بعد برهة.
- انتظري قليلاً، دعيني أكلم مديري في العمل في فرنسا.. أريد أن أطيل إجازتي أكثر حتى تتسنى لي الفرصة للتفكير و لأخذ القرار المناسب..

أومأت لها موافقة.
- افعلي ما تشائين..

استأذنتهما قليلاً و أخذت هاتفها متجهة صوب إحدى زوايا الغرفة البعيدة لتتكلم براحة..
تبادل الأخوان النظرات و الإبتسامات، ليتكلم هو قائلاً.
- متعلقتان أنتما ببعضكما كثيراً!
- أجل بالفعل..
- أغبطكما لعلاقتكما..
- لقد نشأنا سوية لذا تعلقنا طبيعي..
- لهذا أريد لكِ البقاء هنا..
- لم أفهم!
- أريد أن أعوّض سنوات وحدتي بدون أخوة بوجودكِ هنا معنا..

Je t'aimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن