تسير في طريق عودتها إلى المنزل بخطى متكاسلة و وجه نال منه الشحوب كثيراً إلى أن وصلت إلى البناء لتتفاجأ بكيوهيون يستند على سيارته و ينظر لها وهي تتقدم نحوه بابتسامة تعلو وجهه. حدثته مستغربة.
- مرحباً!
- أهلاً.
- لم تقف هنا؟ألقت نظرة إلى داخل السيارة ثم إلى مدخل البناء ليقول لها رداً على تساؤل نظراتها.
- يوجين ليست هنا، لقد دخلت المنزل، أوصلتها منذ مدة..
- أنت بإنتظار أحدهم؟
- نعم، بانتظارك أنت!
- أنا؟!
- نعم أنت!
- لماذا؟
- كنت أريد أن أسألك، كيف حالك؟رفعت حاجبيها تنظر إليه بتعجب ثم فهمت مقصده.
- تقصد.. بشأني أنا و .. دونغهي؟
- نعم.
- بخير.. أنا بخير..
- لست أرى هذا!
- أتعايش مع الوضع..
- لكننا لا نريدك أن تتعايشي مع الوضع.. نريد أن نصلح الوضع..أطلقت تنهيدة عميقة ثم سألته.
- كيف؟!.. أنت تعلم أن عمي، قد علم بالأمر؟.. هل تعلم كم عانيت بالفترة الأخيرة بسبب دونغهي؟.. هل تعلم كم كسر قلبي عندما سمعت كلام والده عني؟
- أقسم لكِ هو ليس أفضل حالاً منكِ!
- ما أدراك أنت؟.. أم أنك تدافع عنه فقط لأنه صديقك!
- لقد رأيته بأم عيني يعاني!.. هل تعلمين أنه حتى لا ينام الليل كما يجب و عقله دائماً مشغول بك و بإيجاد طريقة لمصالحتك!.. و لا تسأليني ما أدراني لأنني أراه أمامي هكذا كل يوم!
- ماذا تقصد؟
- هل تعلمين أنه ترك منزل والده و تشاجر معه منذ اليوم الذي تركته فيه!
- ماذا؟!
- لم تكوني تعلمين؟
- لا!
- إنه لا يتكلم مع والده منذ ذلك اليوم إلا نادراً، و إن حدث فإنه يتشاجر معه من جديد.. من أجلكِ!
- من أجلي!
- نعم!.. لأنه يحبك بشكل.. بشكل.. لا أدري كيف أصفه!.. أنا لم أرى دونغهي في حياتي هكذا!.. لأول مرة يحب فتاة و يتعلق بها بهذا الشكل و يخاصم والده ، من أجلها!صمتت تسمعه. للمرة الرابعة يتكرر هذا الكلام على مسامعها. بدأت تشعر أنها أخطأت بحساباتها تجاهه و أنها عاقبته أكثر مما ينبغي على شيء لم يقصد فعله و لربما لم يفعله أصلاً!
بدأت تذرف الدموع من جديد. تكاد تقسم أن خزان دموعها أوشك على النفاذ! لقد ضاقت ذرعاً حقاً بوضعها هذا!
- لماذا تقول لي هذا الكلام؟
- لأنني أريدك أن تعودي إليه.لم يهن عليه أن يرى دموعها، فأقبل ناحيتها بضع خطوات ثم ضمها إليه و هو يربت على ظهرها.
- تعلمين كم أنت غالية علي، لو لم أعتبرك بمثابة أختٍ لي لما أتيت لإصلاح الأمور بينكما. بالأساس لو كنت أعلم أن صديقي يكذب عليكِ أو يخدعكِ، لما وجدتني واقفاً أمامك الآن و أقول لك الكلام الذي قلته!..
أنت تقرأ
Je t'aime
Romance"عيناه اللتان تسحرانني ضحكتي التي تضيع بين شفتيه يريني الحياة بلون وردي ويخبرني أني له برغم ما كان و ما سيكون.." حياة جديدة لم تكن بحسبانهم السفر برمته كان واجب أكثر منه خيار لكن كل شيء اختلف بعد وصولهم هناك بالنسبه لهم هذه المشاعر غريبة جداً جدي...