بعد أن أغلقت هانا الباب و خرجت بلحظات، أحست يوجين على قبضة الباب تفتح ببطء من جديد.. دبّ الذعر في قلبها قبل أن تعرف هوية الشخص القادم، هل هي يومي قد عادت أم أنها والدتها التي أحست بغياب يومي عن المنزل!
أطلت بعدها هانا مجدداً، لتمسك يوجين قلبها من هول التخمينات التي أصابتها و تتنهد قائلة لها بانزعاج.
- إنها أنتِ مرة أخرى! ظننت أنهما أمي أو أبي قد أحسا على شيء! أو أن يومي قد عادت!
- تذكرت شيئا، كنت أريد أن أسألك قبل أن أذهب.. سآخذ معي بعض كتب و ملابس يومي، حتى تكون الآثار هكذا تدل على أن يومي بالفعل قد ذهبت إلى الجامعة، ما رأيك؟
- لا بأس، افعلي ما تريدين..*
و بعد ساعتين من الزمن..
استيقظ بقية أفراد العائلة و تجمعو على مائدة الإفطار. سأل الأب عن يومي مستغرباً.
- أين هي يومي؟ هل مازالت نائمة؟
- لا يا أبي، لقد ذهبت..
- إلى أين؟
- إلى الجامعة.
- منذ الآن! الوقت مازال باكراً.
- صحيح و لكنها اتفقت أن تقابل إحدى صديقاتها لتأخذ منها بعض المحاضرات..
- أوه.. حسناً..تنهدت يوجين وهي تكمل طعامها بقلب يرتجف من انكشاف الحقيقة.
- لقد انتهيت.. سأغادر الآن.
قام هنري من مجلسه و أراد المغادرة أولاً، لفت انتباه أخته إلى أناقته و حسن مظهره و عطره الفواح.- إلى أين؟
- إلى المدرسة! لم تسألين؟
- كل هذه الأناقة التي أنت فيها هي للذهاب للمدرسة فقط!
- لا.. لدي بعدها... موعد.. مع صديق.
- صديق!!
- نعم.. ما بك أنت؟!
- كل هذه الطلة البهية و الأناقة لأجل صديق!.. كما أنني أختك.. و من حقها معرفة كل شيء عنك..
- هذا ليس من شأنك!قالها ساخراً و اتجه نحو الباب. لتناديه من مكانها.
- أبلغها مني السلام.تجمد في مكانه من هول دهشته بكلامها، ثم التفت لها و رد عليها.
- من تقصدين؟
- أقصد 'أبلغه' مني السلام... صديقك!كشر وجهه منزعجاً منها و هي بدورها تضحك على استفزازه هذا الصباح. غادر بعدها و هو يتمتم بكلمات غير مفهومة.
- دعيه و شأنه يا فتاة!
- أحب إغاظته يا أمي.. ليس بيدي حيلة.
- أنت حقاً لن تكبري..***
أنت تقرأ
Je t'aime
Romance"عيناه اللتان تسحرانني ضحكتي التي تضيع بين شفتيه يريني الحياة بلون وردي ويخبرني أني له برغم ما كان و ما سيكون.." حياة جديدة لم تكن بحسبانهم السفر برمته كان واجب أكثر منه خيار لكن كل شيء اختلف بعد وصولهم هناك بالنسبه لهم هذه المشاعر غريبة جداً جدي...