في اللحظة التي خرج بها كيوهيون من باب البناء و وقع بصره عليه و هو يمسك يدها بتلك الطريقة .. تلاشت حينها البسمة التي كانت تزين وجهه هو الآخر و حل مكانها غضب يستعر بداخله و عبوس مخيف على وجهه ، و لم تكن يوجين أفضل حالاً عندما استشعرت قدومه و علمت أنه رأى الموقف الحاصل ..
تقدم منهما بخطوات مسرعة و كبيرة و الشرر يتطاير من عينيه و أمسكها من ذراعها ساحباً إياها نحوه مبعداً يدها عن يد ييسونغ بانفعال متصنعاً ابتسامة زائفة وهو يقول : ما الذي يحصل !- (أجابته بتوتر) لقد .. أراد ييسونغ دعوتي على الغداء ، و لكنني .. لم ..
- ظننت أن لديكِ عملا آخر يتوجب عليكِ القيام به .. آنسة ، يوجين !نظر عميقاً في عينيها لتفهم مقصده عن موعدهما الذي قد خرب بالفعل ، ثم حول نظره إلى ييسونغ الواقف إلى جانبهما و رمقه بحده .. حدق كل منهما بالآخر بصمت قاتل يستتر على نيران متقدة ، و عندما أحست باضطراب الموقف الحاصل قالت بارتباك موجهة كلامها إلى ييسونغ.
- هذا صحيح ، لقد تذكرت الآن .. ما زال لدي عمل كثير يجب إنجازه ، أعتذر منك لن أستطيع الذهاب معك إلى أي مكان .. ربما في المرة القادمة ..ختمت كلامها بابتسامة مواسية له ليردها لها بأخرى مماثلة ، حينها و من دون سابق إنذار .. سحبها كيوهيون من ذراعها التي لم يفلتها أصلاً نحو داخل الشركة من جديد و هي تسير معه بخطوات متقلقلة تكاد تسقط .
-كيوهيون .. أنتظر قليلا .. ما بالك ! .. على مهل ! ..وهو يتجاهل كلامها و يشدها معه وكأنه لا يسمعها .. حينها فقط ، وفي تلك اللحظة .. أدرك ييسونغ أنه لا مكان له في حياتها و أنها سبق لها أن اختارت الطرف الذي تريد أن تكون بجانبه و قلبها و بريق عينيها قد امتلآ أصلاً بذلك الإنسان الذي انقادت معه طواعية ، أيقن أن الحب لم يقسم له نصيباً معها ومن الأجدر به أن يتوقف عن ملاحقتها و يتوقف عن زرع الأمل بداخله من إمكانية أن تشتعل بينهما شرارة مشاعر كما اشتعلت بينها و بين كيوهيون .. أدار ظهره و سار خائب الرجا في وجهته بانكسار رامياً كل ما حصل خلف ظهره ..
دخل كيوهيون و هو يسحبها وراءه نحو مخرج الطوارئ بعيداً عن أعين الجميع ثم أغلق الباب خلفهما و أحكم إقفاله ، في تلك اللحظة نفضت يدها من يده وقالت له بعصبية.
- أنت تؤلمني !! ما مشكلتك ها !! من منا الذي يجب عليه أن يغضب ؟! .. هل هذا تصرف لائق تقوم به أمام ييسونغ !! .. هو لم يفعل شيئاً ، لم يقل شيئاً خاطئاً يستدعي كل هذا الانفعال منك !!
أنت تقرأ
Je t'aime
Romance"عيناه اللتان تسحرانني ضحكتي التي تضيع بين شفتيه يريني الحياة بلون وردي ويخبرني أني له برغم ما كان و ما سيكون.." حياة جديدة لم تكن بحسبانهم السفر برمته كان واجب أكثر منه خيار لكن كل شيء اختلف بعد وصولهم هناك بالنسبه لهم هذه المشاعر غريبة جداً جدي...