Part 30

745 63 119
                                    

بين الحب و الخوف..
بين التمني و القلق..
بين الأمان و الخيانة..
بين العشيق و الأب..
أحس السيد ووسونغ بابنته تتخبط بأفكارها بين كم المتناقضات هذا وهي تدحرج بصرها بينه و بين حبيبها و والده؛ الإنسان الذي احتال عليه باعتقادها.

- معك حق.. دعنا نتحدث في الداخل.. (وجه كلامه إلى يوجين) ادخلي إلى غرفتك و أخبري الجميع أيضاً أن يدخلوا غرفهم.. نريد أن نتحدث على انفراد..

أومات موافقة بارتباك، ثم فعلت كما طلب منها و دخلت غرفتها مع هانا و يومي و هنري بينما عادت الأم أيضا إلى غرفتها بعد أن أدركت هوية القادم إليهم في هذه الساعة من الليل و خمنت عن طبيعة ما هما مقبلان على قوله لزوجها المخدوع.

جلس الثلاثة في غرفة المعيشة ضمن جو من المشاعر المختلطة. السيد ووسونغ اعتراه التوتر لوجود الإنسان الذي ظن لوقت طويل جداً بأنه تم خداعه من قبله، بينما السيد جونغ جاي كان مرتبكاً لا يدري بأي طريقة يوصل اعتذاره للرجل الذي ظلمه في فترة ما من حياته و وجه إصبع الاتهام له لدهر طويل بينما كان المذنب الحقيقي يقف أمامه طوال الوقت و هو كان أعمى البصيرة عنه... في الوقت ذاته أحس كيوهيون بنفسه بأنه حلقة الوصل و الصلح بين هذين الجبلين اللذين تصدّع داخلهما بتأثير متباين بفعل محتال بارع.

 في الوقت ذاته أحس كيوهيون بنفسه بأنه حلقة الوصل و الصلح بين هذين الجبلين اللذين تصدّع داخلهما بتأثير متباين بفعل محتال بارع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صرح السيد ووسونغ بعد أن ملأ رئتيه بنفَس عميق قائلاً.
- ظننت أن الأمور قد انتهت بيننا.

رد عليه كيوهيون.
- لقد انتهى كل شيء صحيح.. ولكن، مازال هناك بعض الأمور العالقة.

السيد جونغ جاي كان يشعر بمزيج من الغضب و الصدمة نتيجة فعلة السيد جينمو معه بالإضافة إلى توتره لعدم معرفته للطريقة المناسبة التي يجب عليه أن يقول كلماته بها للسيد ووسونغ دون أن ينتقص من كبريائه شيئاً.
السيد ووسونغ كذلك كان يشعر ببعض الارتياح لكونه قد ثبتت براءته و ظهرت الحقيقة جلية للجميع، إلا أن في قلبه غصة عميقة سببها الأسى الذي عاشه مع عائلته طوال العمر الفائت، لن يعوضها الزمن القادم أبداً و لن يمحيها..

قال كيوهيون.
- نحن نريد أن نعتذر لك..

خرج السيد جونغ جاي عن صمته وقال.
- لست.. أدري بأي طريقة يجدر بي التحدث معك فيها، ولكن... أنت تعرف هذا الرجل حق المعرفة من قبل أن أعرفه أنا حتى! ذلك الرجل خدعني و خدعك أيضاً بأسلوب لا يُصدَّق! كان طوال الوقت يملأ برأسي أفكاراً كثيرة عنك! وهو من طلب مني بإصرار أن أرفع تلك القضية عليك.. لربما كان من مصلحته منعك من العودة إلى كوريا!.. أعتذر إن كنت قد وثقت بشخص ليس أهلاً للثقة.. أنا آسف ووسونغ..

Je t'aimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن