Part 7

815 90 237
                                    

"أخبريني .. لماذا عندما أفكر ، أفكر بك أنت وحدك ؟
أخبريني .. لماذا عندما أنظر ، أراك أنت فقط أمامي ؟
أخبريني .. لماذا عندما أحب ، أحبك أنت فقط من بين جميع النساء ؟
أخبريني .. لماذا عندما أغفو ، أحلم بك أنت ؟
أخبريني .. لماذا عندما أعيش ، أعيش فقط بك أنت ؟
أخبريني .. لماذا عندما أؤمن ، أومن بك أنت بالذات ؟!
هل رأيت كم هو حبك عظيم بداخلي !!
هل رأيت ما يفعل حبك بداخلي من معجزات ؟!"

***

كانت تقف أمامه مصدومة بخوفه عليها بهذه الطريقة المباغتة ، ألقت نظرة خاطفة إلى يديه الممسكتان بذراعيها و قلبها يضرب بأضلاعها بجنون .. عاودت النظر إلى عينيه مجدداً لتشعر بنفسها تغرق بهما جداً ..
أن يفاجأها بتصرفه هذا بمجرد أن تحط أول خطواتها في المكان ، كان المسبب الأقوى لسكتة عشقية أصابت فؤادها بين يديه ..
- أنا .. بخير .. لم أنت خائف هك....

قطعت كلامها عندما اقترب منها أكثر لتحس بنفسها تتخدر أمام عينيه .. عندما تجرأ و لمس خدها مقرباً وجهه منها مقلصا المسافة بينهما ... و تحدث مجدداً.
- أنتِ بخير بالفعل ؟! .. لست مريضة أو قد أصابك مكروه ما ؟!

نظرت له بتعجب رافعة حاجبيها و أجابته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نظرت له بتعجب رافعة حاجبيها و أجابته.
- لا أبداً ! لم كل هذا القلق بادٍ عليك ؟!

عاود النظر إلى الماثلة بين يديه و أدرك قرب الموقف الذي يجمعهما، أنزل يديه عنها و ابتعد خطوة إلى الخلف و سألها بهدوء هذه المرة.
- إذاً لماذا غادرت المكان لهذه الفترة الطويلة ؟!

استجمعت شتات كيانها و قالت.
- أتى انهيوك و اصطحبنا أنا و يوجين إلى المطار لاستقبال ابنة خالتي الأخرى .. أخت يوجين ، يومي .. لقد أتت من فرنسا أيضاً مثلما فعلنا .. هذا كل ما في الأمر .. والآن ، هلا أفهمتني لما قد يعتريك كل هذا القلق و التوتر إزاء غيابي ؟ أنا لم أطل الغياب أصلاً !!

تنهد بعمق و ارتياح بعد كلامها و مظهرها ، هز رأسه نافياً و طمأنها بابتسامة صغيرة.
- لا تعيري بالاً لتصرفاتي السابقة ، فهمتُ الأمر بشكل خاطئ ..

التفت إلى الوراء و وجد ييسونغ ينظر له بابتسامة نصر و هو يراقص حاجبيه معلماً إياه بأنه قد نال منه بتخويفه و إيهامه بأشياء لم تحدث أصلاً ، و بذلك يكون قد استرد حقه منه عما سبق .. رماه دونغهي بنظرات وعيد و غيظ بعد أن استوعب الحيلة التي انطلت عليه . صمت كلاهما للحظات يتأمل كل منهما الآخر ، ليقول لها بعدها مودعاً.
- بكل حال علي الذهاب الآن .. أراكِ غداً ..

Je t'aimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن