"البعض نحبهم لأنّ مثلهم لا يستحق سوى الحب، ولا نملك أمامهم سوى أن نحب، نرمم معهم أشياء كثيرة، نعيد طلاء الحياة ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة"
-جبران خليل جبران-
***
بعد خروج كيوهيون من المنزل كالعاصفة الهوجاء، دخلت الأم و نايا على الأب في مكتبه لتريانه يجلس على الكرسي يزفر أنفاسه بعصبية و وجهه محمرّ من حدة النقاش.. سألت الأم بقلق.
- ما الأمر؟ ما الذي حصل بينكما؟
- (وجه كلامه إلى نايا) اذهبي إلى غرفتك و أغلقي الباب على نفسك.
- (قالت نايا بعينيها الدامعة) ولكنني أريد أن أعرف ما الذي يحدث هنا!
- لا تجادليني، افعلي كما قلت..
- وكيف سأفهم الذي..
- (قاطعها مزمجراً بغضب) نايا!! قلت لك اذهبي إلى غرفتك و أغلقي الباب على نفسك!! ألا تفهمين!!!نكزتها والدتها طالبة منها أن تساير طلب والدها، حدقت نايا به بعينين متسعتين لا تصدق تصرفه معها بهذه الطريقة لأول مرة في حياتها، نزلت من عينها دمعة مكبوته و التفتت مغادرة قائلة باستسلام .
- حاضر يا أبي!بعد أن سمع الوالدان صوت باب غرفة نايا يغلق أسرع الأب وأغلق الباب عليه هو و زوجته.
- اجلسي!
- ما الذي يحصل حباً بالله أفهمني !
- ماذا تعرفين عن هذه الفتاة؟.. يوجين.
- ما بها؟!
- فقط أجيبي!
- إنها فتاة طيبة و مهذبة، رقيقة المعشر و أنا شخصياً أحبها و أستلطفها.. لماذا تسأل عنها؟!
- (ضحك بسخرية و انفعال) هل تعلمين، ابنة من تكون هي؟!
- ابنة من؟
- إنها ابنته.. ذلك الرجل من الماضي..***
كان الشبان الثلاثة مجتمعين في منزل صاحبهم الذي لازال مصرّاً على فتح الدفاتر القديمة و البحث في أمور منسية قد أغلق الزمن الباب عليها منذ دهر مضى، في سبيل حل اللغز الذي على ما يبدو سيؤرق هناء علاقته بالإنسانة التي أنتظر عمره كاملاً حتى يلقاها.
- أريد نبش الماضي، أنا متضايق و غاضب جداً وليس لدي أحد ليساعدني سواكما أنتما الاثنان!
- (سأله انهيوك بفضول) ولكن ما الذي حصل معك؟
- إنه أبي، لقد علم بأمري أنا و يوجين و اعترض بشدة على علاقتنا..
- لماذا؟!
- لست أدري..
- (تدخل دونغهي مستغرباً) أنتظر لحظة!.. أنت و يوجين؟!!.. أنتما على علاقة؟!
- (سأله انهيوك بسخرية) ألم تكن تعلم؟
- لا!
- (رد عليه كيوهيون) نحن نحب بعضنا منذ مدة طويلة، بعد قدومها مع هانا إلى البلاد بقليل..
أنت تقرأ
Je t'aime
Romance"عيناه اللتان تسحرانني ضحكتي التي تضيع بين شفتيه يريني الحياة بلون وردي ويخبرني أني له برغم ما كان و ما سيكون.." حياة جديدة لم تكن بحسبانهم السفر برمته كان واجب أكثر منه خيار لكن كل شيء اختلف بعد وصولهم هناك بالنسبه لهم هذه المشاعر غريبة جداً جدي...