متعانقان، متلاحمان، غارقان هما معاً بمنأى عن العالم حولهما .. في اللحظة نفسها التي طُرق بها الباب و حاول أحدهم أن يقطع لحظاتهما المقدسة و يكشف خلوتهما ...
-تباً!!
فصَل التحام شفاههما و ضبطَ اضطراب أنفاسه المقطوعة، مغمض العينين سانداً جبينه على جبينها.
- هل يجب عليّ خطفكِ إلى القمر حتى لا يقاطع خلوتنا أحد ؟!تلتقط أنفاسها من تبعثر أنفاسه بقرب شفتيها و تبتسم لجنونه الذي تراه لأول مرة.
- لا مانع لدي..- سيد كيوهيون؟
أتاه صوت سكرتيرته من خلف الباب ليزفر بانزعاج و يتمتم ساخطاً.
- يجب عليّ طرد هذه الفتاة!!
- لا تفعل!أجابته يوجين بهمس ضاحكة، ليبتعد عنها و ينظر لها بحب و من ثم يغلق لها أزرار قميصها التي فتحها هو منذ قليل، ثم يرتب لها شعرها و حمرة شفتيها الملطخة.. و يضبط ربطة عنقه و يعدل شعره الذي بعثرته في عز ذوبانها به ثم يأخذ منديلاً و يمسح شفتيه الملطخة أيضاً بأحمر شفاهها .. هكذا و كأن شيئا لم يكن، يبتسم لها برضى ثم يلتفت نحو الباب و يقوم بفتح قفله بعد ارتدائه لقناع البرود لتظهر له سكرتيرته بوجه مخطوف التعابير..
- يبدو أن الآنسة يوجين مازال لديها بعض التساؤلات عن طبيعة العمل في الأرشيف، هذه المرة مضت الأمور على خير.. فلترشديها في المرات القادمة و كوني بجانبها إن احتاجت إلى أي شيء.
- بالطبع سيدي سأفعل!أنهى حواره معها ليذهب في طريقه و قبل مغادرته تماماً ألقى نظرة على يوجين المصدومة من تغيراته المفاجأة ليهديها غمزة صغيرة لا تكاد تُرى ويرسم من خلالها البسمة على وجهها من جديد.. أقبلت عليها سكرتيرته تحدثها بفضول و اهتمام.
- غضبَ عليكِ صحيح؟ يا إلهي إنه السيد كيوهيون!! كان يجب أن أحذركِ من أن تخطئي معه، فالخطأ بالنسبة له شيء غير وارد الحدوث!
- لا بأس، أنا بخير.
- كما قال، سأكون معك من الآن و صاعداً، يجب عليكِ الاعتياد على تصرفاته و طباعه..
- نعم .. سأعتاد، سأحاول ..
أنهت كلامها بابتسامة محتارة لا تدري كيف يمكنها التأقلم مع من يمكنه إشعال النار فيها!***
وصل بجانب المخبز، ركن سيارته و أراد الدخول كما عادته في الأيام الأخيرة. كان يعلم يقيناً بأنه لم يأتي لسبب بالغ النقاء فقط من أجل أخته، إلا أنه أراد التحايل بشكل من الأشكال ويسأل عن حال أهل يوجين و يومي و ما إذا كانو يحتاجون مساعدة ما، باختصار.. لمعرفة أي تفصيل جديد يخص يومي، هذه الفتاة لم تعرف سبيلاً لمغادرة عقله و قلبه بأي طريقة!
انفرجت أساريره عن ضحكة واسعة عندما لمحها من بعيد تقف هناك في المخبز، إلا أن سعادته لم يكتب لها أن تدوم.. تلاشت ابتسامته عندما رأى أحد الشبان يقف بجانبها و يحادثها، على ما يبدو كان ظاهراً بأنه مجرد زبون، إلا أن تعاملها معه لم يرق له كثيراً، ابتسامتها.. خجلها.. لطفها..
أنت تقرأ
Je t'aime
Romance"عيناه اللتان تسحرانني ضحكتي التي تضيع بين شفتيه يريني الحياة بلون وردي ويخبرني أني له برغم ما كان و ما سيكون.." حياة جديدة لم تكن بحسبانهم السفر برمته كان واجب أكثر منه خيار لكن كل شيء اختلف بعد وصولهم هناك بالنسبه لهم هذه المشاعر غريبة جداً جدي...