شعرت به يسحب الشال الحريري الذي كانت تزين به رقبتها. بعدها أحست بشفتيه تطبقان على رقبتها بقبل ناعمة و رقيقة. شلت حواسها و أغمضت عينيها و لم تعد تعي ماذا يتوجب عليها أن تفعل. نبضات قلبها تعدت المألوف و ضربت الرجفة أوصالها عندما شعرت بيده تمتد لتحيط خصرها و تقربها منه أكثر لتشعر بعدها بأنفاسه الساخنة على أذنها يبثها حرارة و عشقاً و يقول: مابكِ؟ هل خفت مني؟استعادت إدراكها و نظرت له مقابلة وجهه من مسافة معدومة و ابتسمت بارتباك: لا! لم سأخاف منك؟!
- من قربي هكذا! رعشة جسدك تخبرني بهذا (أكمل مازحاً) هل هي المرة الأولى التي ألمسك بها يوجين؟!هزت رأسها نافية مدعية التماسك أمام فتنته.
- لا، ليست المرة الأولى.. ولكن ليس من المعقول أن نكون بهذا القرب في وسط قاعة السينما!
- لم لا! الجميع مشغول بالفيلم الرومانسي.. وأنا مشغول بك أنت!
- كيوهيون!اقترب و طبع قبلة ناعمة على خدها و قال بهمس مجدداً.
- ماذا! ظننتِ أنني قد أتمادى في أفعالي هنا!.. لا تقلقي لن أفعل.ابتعد عنها مبتسماً و جلس باسترخاء من جديد لمتابعة ما بقي من الفيلم. بعد أن تركها تتخبط كالحمامة العاشقة بين جدران مشاعرها الثائرة نحوه بعد عبثيته منذ لحظات. و كحركتها المعتادة عندما تتوتر و بدون وعي منها بدأت بعدها بالتلاعب بين أصابع يدها بخصلة من شعرها، وهو يراقبها بعينيه بصمت و ذهول.
أمسك يدها تلك موقفاً إياها قائلاً وهو يقترب منها من جديد.
- توقفي عن حركتك هذه حباً بالله! هل تتعمدين إثارتي؟!.. تجعلينني أرغب باللعب بشعرك بنفسي، ما رأيك؟نظرت له بصمت و عيناها متسعتان يكاد قرع طبول قلبها يطغى على مسامعها من أصوات الفيلم نفسه!
وهو أمام اندهاشها ترك يدها و عاد ليسترخي في كرسيه مرة أخرى والابتسامة لا تفارقه.بعد انتهاء الفيلم، خرج الاثنان من القاعة و أكملا مسيرهما متشابكي الأيدي باتجاه السيارة للعودة إلى المنزل وقد تأخر الوقت بالفعل.
- كيف وجدتِ الفيلم؟ بما أنها مرتك الأولى لمشاهدته؟
- ما زلتُ على قناعتي الأولى، إنه حزين أقرب من كونه رومانسي كما أنني أكره النهايات الحزينة.. بكل حال أحببت الفيلم فقط لأنني شاهدته معك!
أنت تقرأ
Je t'aime
Romance"عيناه اللتان تسحرانني ضحكتي التي تضيع بين شفتيه يريني الحياة بلون وردي ويخبرني أني له برغم ما كان و ما سيكون.." حياة جديدة لم تكن بحسبانهم السفر برمته كان واجب أكثر منه خيار لكن كل شيء اختلف بعد وصولهم هناك بالنسبه لهم هذه المشاعر غريبة جداً جدي...