Part 17

1K 71 312
                                    


شعرت به يسحب الشال الحريري الذي كانت تزين به رقبتها. بعدها أحست بشفتيه تطبقان على رقبتها بقبل ناعمة و رقيقة. شلت حواسها و أغمضت عينيها و لم تعد تعي ماذا يتوجب عليها أن تفعل. نبضات قلبها تعدت المألوف و ضربت الرجفة أوصالها عندما شعرت بيده تمتد لتحيط خصرها و تقربها منه أكثر لتشعر بعدها بأنفاسه الساخنة على أذنها يبثها حرارة و عشقاً و يقول: مابكِ؟ هل خفت مني؟

استعادت إدراكها و نظرت له مقابلة وجهه من مسافة معدومة و ابتسمت بارتباك: لا! لم سأخاف منك؟!
- من قربي هكذا! رعشة جسدك تخبرني بهذا (أكمل مازحاً) هل هي المرة الأولى التي ألمسك بها يوجين؟!

هزت رأسها نافية مدعية التماسك أمام فتنته.
- لا، ليست المرة الأولى.. ولكن ليس من المعقول أن نكون بهذا القرب في وسط قاعة السينما!
- لم لا! الجميع مشغول بالفيلم الرومانسي.. وأنا مشغول بك أنت!
- كيوهيون!

اقترب و طبع قبلة ناعمة على خدها و قال بهمس مجدداً.
- ماذا! ظننتِ أنني قد أتمادى في أفعالي هنا!.. لا تقلقي لن أفعل.

ابتعد عنها مبتسماً و جلس باسترخاء من جديد لمتابعة ما بقي من الفيلم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ابتعد عنها مبتسماً و جلس باسترخاء من جديد لمتابعة ما بقي من الفيلم. بعد أن تركها تتخبط كالحمامة العاشقة بين جدران مشاعرها الثائرة نحوه بعد عبثيته منذ لحظات. و كحركتها المعتادة عندما تتوتر و بدون وعي منها بدأت بعدها بالتلاعب بين أصابع يدها بخصلة من شعرها، وهو يراقبها بعينيه بصمت و ذهول.
أمسك يدها تلك موقفاً إياها قائلاً وهو يقترب منها من جديد.
- توقفي عن حركتك هذه حباً بالله! هل تتعمدين إثارتي؟!.. تجعلينني أرغب باللعب بشعرك بنفسي، ما رأيك؟

نظرت له بصمت و عيناها متسعتان يكاد قرع طبول قلبها يطغى على مسامعها من أصوات الفيلم نفسه!
وهو أمام اندهاشها ترك يدها و عاد ليسترخي في كرسيه مرة أخرى والابتسامة لا تفارقه.

بعد انتهاء الفيلم، خرج الاثنان من القاعة و أكملا مسيرهما متشابكي الأيدي باتجاه السيارة للعودة إلى المنزل وقد تأخر الوقت بالفعل.
- كيف وجدتِ الفيلم؟ بما أنها مرتك الأولى لمشاهدته؟
- ما زلتُ على قناعتي الأولى، إنه حزين أقرب من كونه رومانسي كما أنني أكره النهايات الحزينة.. بكل حال أحببت الفيلم فقط لأنني شاهدته معك!

Je t'aimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن