"مالي و ما للهوى يستعمر بداخلي
يمكّن أساساته و يهدم صلابتي
كلّما تخبطتُ ببحر الهوى وجدتني أغرق فيه أكثر
أهي فتنتكِ؟.. ضعفي أمامكِ؟.. أم هو شيء خارج عن إرادتنا؟
شيء جميل لا يمكنني إنكاره ولا يمكنني انتزاعه من أعماقي
جلّ ما أعرفه أني مسحور فيكِ يا سيدتي بشكل كبير يفوق إدراكي.."***
"أنا أيضاً معجب بكِ!"
جملة تردد صداها بداخله و عجز لسانه عن النطق بها أمامها، لم يستوعب لماذا لم ينطقها.. ربما بسبب تردده بالاعتراف بمشاعره، و ربما أنه أحسّ أنها أقدمت على خطوة جريئة سابقةً إياه بشكل جعله يتمهل قبل أن يبادر هو الآخر بخطوته المقابلة.. شيء لم يعتد على فعله سابقاً، شيء لم يجربه مع فتاة قبلها.. الإعتراف بالمشاعر، كان شيئا يتلقّاه سابقاً من كثيرات قبلها و لم يكن بالأمر الذي يربكه على اعتبار أنه لم يبادل فتاة من قبل لما تشعر به تجاهه..
"هل كانت تقصد ما تقول فعلاً؟!، أم أنها أرادت فقط تعليمي شيئاً من اللغة الفرنسية؟!!" سؤال كان يعيده و يكرره بين جنبات نفسه، احتار معها هل كانت جادة في اعترافها بمشاعرها، أو هي مجرد جملة عابرة القتها بدون أن تلقي بالاً لمضاعفاتها بداخله، و لكن رغم كل شيء.. رعشة حدقتها و هو سارح بعينيها تكشف أنها لم تكن تصف إلا مشاعرها بالضبط!.. ولكن مازال الشك يزاوره تجاه هذا التخمين..
ممسك هو بيدها و سارح بهذه الأفكار في بحر عينيها، لم ينطق بكلمة واحدة.. مما جعل الشعور بالإحراج يعتريها كلياً في حضرته، لتسحب يدها من قبضته بشيء من الخجل و تلملم أغراضها هاربة من نظراته..
- لقد تأخرت، يجب أن أذهب!
نطقتها و سارت مغادرة بسرعة صوب الباب الخارجي متخبطة بالأفكار..
"ما الذي فعلتِه؟!.. ما الذي تفوهتِ به؟!.. هل جننتِ يوجين؟!!"
تحدث نفسها و تشتم تصرفها الأخرق و نبضها لا يزيدها إلا جنوناً و توتراً..
قادتها قدماها باتجاه الباب الخارجي لتصادف عنده والد كيوهيون يدخل المنزل.. رجل خمسيني في العمر، أنيق، معالم الرفاه و الرقيّ بادية عليه، باعتقادها لن يكون الماثل أمامها بهذه المواصفات سوى والده!.. هذه المصادفة لم تكن مناسبة للتشتت الشعوري الذي كانت تحسه حينها، إلا أنها استجمعت نفسها و رسمت ابتسامة صغيرة على وجهها لتنحني ملقية التحية عليه..
- مرحبا..
- أهلاً (أجابها باستغراب يحاول التعرف عليها)
- كيف الحال سيدي؟
- بخير... و أنتِ..
- أنا يوجين، مدرسة نايا للغة الفرنسية..
- آه!.. أهلا بكِ، أنا جونغ جاي.. والد نايا..
- تشرفت بمعرفتك سيدي!
- الشرف لي..
- (ساد الصمت لثوان قليلة) .. معذرة سيدي، كنتُ على وشك المغادرة..
- بالطبع، تفضلي!
أنت تقرأ
Je t'aime
Romance"عيناه اللتان تسحرانني ضحكتي التي تضيع بين شفتيه يريني الحياة بلون وردي ويخبرني أني له برغم ما كان و ما سيكون.." حياة جديدة لم تكن بحسبانهم السفر برمته كان واجب أكثر منه خيار لكن كل شيء اختلف بعد وصولهم هناك بالنسبه لهم هذه المشاعر غريبة جداً جدي...