"عيناه اللتان تسحرانني
ضحكتي التي تضيع بين شفتيه
يريني الحياة بلون وردي
ويخبرني أني له برغم ما كان و ما سيكون.."
حياة جديدة لم تكن بحسبانهم
السفر برمته كان واجب أكثر منه خيار
لكن كل شيء اختلف بعد وصولهم هناك
بالنسبه لهم هذه المشاعر غريبة جداً
جدي...
"الحب لا يسمى عشقاً إلا إذا ظهر في حبّة القلب ، و استولى على الإنسان و جعله يعمى عن كل شيء إلا عن محبوبه ، و تسرب إلى كل قطعة منه و من روحه ، و صار يجري في عروقه جريان الدم ، و لم يعد يسع أحداً غيره ، و لم يعد ينطق إلا له ، و لم يعد يسمع إلا منه ، و لم يعد يرى سواه ، و في غيره .. لم يعد يرى إلا صورته !"
***
عادت يوجين إلى المنزل و أفكارها مشتته بعد مقابلة العمل التي أجرتها في شركة كيوهيون ، بدأ الصداع يتسلل إلى رأسها بمرور الوقت و بزيادة التفكير في الأمر ، بداخلها تساؤلات كثيرة و إشارات استفهام كبيرة لكل الذي حصل معها اليوم .. حل المساء .. و بينما كانت تعدّ لنفسها فنجاناً من الشوكولاتة الساخنة علّها تهدّأ اضطراب تفكيرها ، تزامناً مع عودة هانا إلى المنزل و جلوسها معها ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- مساء الخير .. - مساء الخير ، أتيتِ باكراً اليوم ! - لا مزاج لي حتى أتأخر .. كما أن العمل أصبح قليلاً في المساء .. - لا بأس .. جيد لك ، فلترتاحي قليلا .. - هو كذلك ..
نظرت إلى الفنجان في يدها و ابتسمت قائلة لها. - ما الأمر ؟! - ماذا ؟ - ما بك ؟ - لم أفهم قصدك !! - أنت لا تشربين الشوكولاتة الساخنة إلا عند تعكّر مزاجك ! .. لذا أسألك ما الأمر ؟ - (ابتسمت و أجابت) .. صحيح .. حصل معي اليوم شيء أريد إخبارك عنه .. - قبل أي شيء !.. أين هي يومي ؟ - إنها نائمة .. - منذ الآن ؟!! - نعم ، عادت من الجامعة متعبة و نامت بدون أن نتحادث حتى ! - حسناً لا بأس .. (اعتدلت في جلستها و سألتها بفضول) .. الآن أخبريني .. ماذا حدث معك ؟ - (أطلقت تنهيدة عميقة) جاءني اليوم اتصال يطلبون فيه ذهابي إلى مقابلة عمل .. احزري في أي شركة ! - أي شركة ؟ - شركة كيوهيون .. - ماذا ؟!! متأكدة ؟! - طبعاً متأكدة! - (قالت بحماس بالغ) إنها خطوة كبيرة في علاقتكما !! - لا تتحمسي كثيراً ، أنا لم أقابله أبداً ! .. كما أنه سيتم توظيفي في الأرشيف ، تخيلي !! أبعد قسم من أقسام الشركة !! - (حدقت بها لوهلة ثم قالت) .. انتظري قليلاً ، أتتكلمين بجدية ؟! - هل يبدو عليّ أنني في مزاج للمزاح ؟! - لا ! .. و لكن .. سؤال آخر .. من أين لهم بسيرتك الذاتية ؟ - هذا السؤال حيرني أيضاً و لم أعرف جوابه .. فأنا لم يسبق لي أن تقدمت للعمل لديهم. - من الممكن أن يكون انهيوك قد حدّث كيوهيون عنكِ و هو من طلب توظيفك شخصياً .. - في الأرشيف !! - حسناً .. اسمعي .. أعلم أنه منصب غير مرموق كثيراً .. ولكن ، لا أحد يجبرك على الموافقة !
