Part 4

892 88 125
                                    

تلك الهالة العميقة التي كانت تلفهما معاً، كمثل اليوم الذي جمعهما سابقاً لأول مرة في المقبرة.. تلك الهالة عادت من جديد، لتضفي على وجودهما نوع من السحر، تعويذة أشبه بالتنويم المغناطيسي يفصلهما عن مجال الإدراك..
كان يمسك بذراعها بقوة و كأنه يأبى إفلاتها منه، على الأقل ليس قبل أن يقول ما عنده.. و مما زاده إصراراً، تلك الرعشة الطفيفة التي سرت بجسدها عندما وقعت أسيرة نظراته و قبضته، و تلك كانت الحافز له ليجذبها نحوه أكثر، ليصبح لوجهها أقرب.. توسعت حدقتها و هرب الكلام منها، أرادت أن تقاومه و تسحب ذراعها من يده عندما اقترب هو منها أكثر و همس لها بكلمات، أثلجت الدماء في عروقها و جعلتها تشعر بمدى سخف الموقف و الاضطراب الذي أصابها..

- أوقعتِ هاتفكِ المحمول.. آنستي!

قال عبارته تلك و هو يحمل هاتفها بإصبعيه بلا مبالاة أمام وجهها و هو لم يفلتها بعد، حولت نظرها إلى الهاتف، ثم عادت و نظرت إليه مجدداً لتبتسم ابتسامة جانبية بعدما استطاعت أخيراً أن تضبط نفسها و الذي أصابها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


قال عبارته تلك و هو يحمل هاتفها بإصبعيه بلا مبالاة أمام وجهها و هو لم يفلتها بعد، حولت نظرها إلى الهاتف، ثم عادت و نظرت إليه مجدداً لتبتسم ابتسامة جانبية بعدما استطاعت أخيراً أن تضبط نفسها و الذي أصابها.. سحبته من بين إصبعيه و قالت.
- شكراً لك.. سيد دونغهي..

أبتسم لها بالمقابل و قال.
- هذا ليس عدلاً، تعرفين إسمي و أنا لم أتعرف عليكِ ولا أعرف اسمكِ أيضاً.. آنستي..

كذبَ عليها بعدم معرفته لاسمها، لم يعلم تحديداً ما الذي قاده إلى فعل هذا، إلا أن الكلمات خرجت من فمه و انتهى الأمر، أجابته.
- هانا.. أدعى هانا!.. و أنا..

- شقيقتي!!
صدح صوته بطابع يشوبه الغضب، رؤيتهما معاً لم تسره مطلقاً.. عندما فتح انهيوك الباب و أراد الخروج و وقع بصره عليهما.. ثوان قليلة فقط كانت كفيلة للصدمة التي شلت حركته و يليها إنفجار الغضب بداخله لدرجة عدم احتماله الوضع الذي كانا عليه معاً..

تفاجأت هانا لظهور انهيوك المباغت، فسحبت ذراعها من يد دونغهي الذي بدوره أفلت قبضته عنها و ابتعد خطوة إلى الوراء بفعل المفاجأة!
اقترب منهما و قال لها.
- سنتأخر هكذا، علينا الذهاب..

أومأت له موافقة.
- سأنتظركَ في السيارة..

سارت بعيداً عنهما بضع خطوات، لتقف بعدها و تلتفت إلى الوراء، و تجد أن دونغهي.. ذلك الشاب الغامض مازال ينظر لها و يتبعها بعينيه، اهدته ابتسامة جانبية أخرى ثم أكملت طريقها بعدها..
أبعد هو الآخر نظراته عنها ليحولها إلى الواقف أمامه، الذي يجحظه بعينيه بنظرات تهديد و وعيد.. ابتسم له ساخراً و قال.
- سرني التعرف على.. شقيقتك!

Je t'aimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن