Part 25

978 74 231
                                    

شعور مزيج من الصدمة و الغضب و الضيق كان يتلبس كل خلية في جسده و هو محتجز في هذه الغرفة. دلّك جبينه مغمض العينين مفكراً في ما يريد فعله تالياً، الوضع الذي رمي به انهيوك لم يكن يحسد عليه أبداً.. يتمنى أن يعرف من الذي فعل به هذا و ما غايته من هذه الفعلة! لأنه واثق كل الثقة من نفسه بأنه يستحيل أن يفعل شيئاً كهذا، شيء قد يجلب الموت على رؤوس الكثيرين..
فتح هاتفه الذي كان يتلاعب به بيده بعد أن سُمح له أن يستخدمه كما يشاء، و دون وعي منه طلب رقمه.

- الو..
- مرحباً كيوهيون.
- أهلا يا صاحبي! كيف حالك؟

تنهد بتعب ثم أجابه.
- لست بخير.. أبداً.
- ما بك؟!.. أفزعتني!
- هلّا أتيت إلي الآن؟
- أين أنت؟
- في مركز الشرطة.
- مركز الشرطة؟! ماذا تفعل هناك؟!
- كيوهيون.. أريدك بجانبي.. أنا في وضع صعب، تعال و سأفهمك كل شيء.

صمت الآخر لبضع ثوان يحاول استيعاب صدمته بالخبر المفاجئ، ثم قال له مطمئناً إياه.
- سآتي إليك في الحال.. لا تقلق.

أعطاه انهيوك عنوان مركز الشرطة ثم أنهى المكالمة.

نظر ملياً في الحالة التي هو فيها الآن، و أدرك أن لا أحد يمكنه أن يساعده بشكل فعّال سوى شخص واحد فقط! شخص لم يتخيل نفسه يوماً أن يلجأ إليه، ضحك ساخراً على الفكرة ثم فتح هاتفه مجدداً و بحث عن رقمه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نظر ملياً في الحالة التي هو فيها الآن، و أدرك أن لا أحد يمكنه أن يساعده بشكل فعّال سوى شخص واحد فقط! شخص لم يتخيل نفسه يوماً أن يلجأ إليه، ضحك ساخراً على الفكرة ثم فتح هاتفه مجدداً و بحث عن رقمه.. حدق به مطولاً قبل أن يضغط عليه و يطلبه.

*

كان دونغهي مغادراً مكتبه و يهمّ بركوب سيارته في اللحظة التي استوقفه فيها رنين هاتفه، تأفّف بضجر قبل أن يخرج هاتفه من جيبه ظناً منه أنه قد يكون أحد موكليه أو أي شخص يريد استشارة قانونية في نهاية هذا النهار المتعب.
دخل سيارته و أغلق الباب ثم نظر إلى الشاشة ليطّلع على هوية المتصل، رفع حاجبيه باستهجان لا يصدق ما تراه عيناه، هل حقاً هو يتصل به؟ أمر لم يكن مألوفاً بالنسبة له.. مطلقاً!
- أنت حقاً تتصل بي؟! لستَ مخطئاً بالرقم مثلاً؟!

صمت قليلاً قبل أن تتحول نبرته إلى شيء من الإنهاك و قال.
- أنا بحاجتك دونغهي..

تلاشت ابتسامته تلك و هو يسمع نبرة صوته.
- ما بك انهيوك؟!
- لا أثق بأحد غيرك حالياً.
- أنت تقلقني.. تكلم!
- أنا متورط في قضية ما.. أنا الآن في مركز الشرطة.. تعال و ستفهم الأمر لاحقاً.

Je t'aimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن