Part 10

819 66 91
                                    

غريبان في الليل يتبادلان النظرات
يتسائلان في الليل
ماهي حظوظنا في أن نتبادل الحب
قبل أن ينقضي الليل
شيء ما في عينيك .. كان شديد الإغراء
شيء ما في ابتسامتك .. كان شديد الإثارة
شيء ما في قلبي .. أخبرني بأن لابد لي أن أمتلكك !

***

كان يوماً طويلاً ، يوماً كئيباً و مملاً .. و كانت تنتظر نهايته بفارغ الصبر ، تنتظر العودة إلى المنزل و الراحة ، تنتظر الارتماء في سريرها لتبوح له بما يعتمل بصدرها و بين نبضاتها .. اليوم أيضاً لم يحضر ، زاد قلقها و زاد معه اشتياقها له .. عشرة أيام كانت طويلة جداً عليها ، اختفى دون حس أو خبر بعد أن عودها حضوره الدائم كل يوم ، بعد أن زرع بيده الحب بين منحنيات فؤادها ، بعد أن جعلها تعاند عقلها و كلام شقيقها و تنبيهاته و لا تنصاع إلا لأوامر قلبها ناحيته .. 'أين اختفى و ما سبب كل هذا الغياب ؟!' .. هذا السؤال كان يؤرقها حد الجنون !

أطفأت هانا الأنوار و همت بالخروج من 'الباتيسيري' في نهاية هذه الليلة ، أقفلت الباب و أحكمت إغلاق البوابة الحديدية .. و حين التفتت لتغادر وجدت المفاجأة ..
وجدته مستنداً على سيارته يراقبها بعينيه مع ابتسامة صغيرة على وجهه ، صدمت بوجوده و حدقت به للحظات و أنفاسها باتت ثقيلة تزامنا مع نبض قلبها المتسرع ، قلبها الملهوف عليه ..
اقتربت منه مظهرة الهدوء ، ابتسمت له.

- دونغهي ! ماذا تفعل هنا ؟- كنت بانتظارك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- دونغهي ! ماذا تفعل هنا ؟
- كنت بانتظارك ..

عاد للعبث بنبضها بطريقة لا يمكنه إدراكها.
- لماذا ؟
- فقط .. هكذا ! .... اشتقت لك !

أحست بقشعريرة تجتاح جلدها و صمتت لوهلة تحاول لمام نفسها ، هل ما سمعته حقيقي أم أنها تهذي 'اشتاق لها'!!
- على كل حال لقد أغلقت .. أعتقد أنه لا يمكنك الدخول الآن ، تأخرت جداً !
- لا بأس ، لا أريد الدخول على أي حال .. بل أريد دعوتك على العشاء ..
- العشاء !
- نعم .. لو لم يكن عندك مانع ..
- و لكن .. لقد تأخر الوقت ، و لا أريد التأخر أكثر على يومي و يوجين .. قد تقلقان علي ..
- لا مشكلة .. اتصلي بهما و أخبريهما بتأخرك
- و لكن ..
- أنا مصرّ !

تسلل انهيوك إلى أفكارها ، وعدته ألا تخفي عنه شيء ، فهل سيرضى لو علم بخروجها مع دونغهي في مثل هذا الوقت !
رفع دونغهي يديه عالياً و قال بنبرة مازحة.
- سأوصلكِ إلى باب المنزل عند العودة ، لا تقلقي لن ارميكي في الشارع أو أتركك في منتصف الطريق .. أعدكِ !

Je t'aimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن