Part 29

835 60 111
                                    

"الحياة لا تعد بالنفس الذي نأخذه، بل باللحظات التي تقطع نفسنا، ستعيش على الأشواك، على جانب الهاوية كل لحظة، داخل سيارة مسرعة و لا تستطيع السيطرة عليها، بخوف و حماس و أنت ترتجف، بشعورك بالحياة.. يعني من دون نفس!"

***

- أنا أقف قرب باب منزلك.. افتح لي.

سابقته قدماه و هو ينزل درجات المنزل بعد المفاجأة الصادمة التي رمتها له على الهاتف، فتح الباب و وجدها حقاً ماثلة أمامه.
- يومي! ما الذي تفعلينه هنا في هذا الوقت؟!

تلعثمت بالكلمات وهي تحاول أن تجمع جملة مفيدة له، عندها لم يكن منه إلا أن سحبها إلى الداخل و أغلق الباب خلفها.
شعرت والدته على الضوضاء الخافتة مما جعلها تترك سريرها و تتجه نحوهما و تصدم بدورها من حضور تلك الصغيرة إلى منزلهما.
- انهيوك!.. ما الذي يحصل هنا بني؟

تناقلت نظراتهم فيما بينهم و ساد الجو نوع من الارتباك بدون أجوبة تلوح في الأفق.

***

في ليل أحد فنادق الصين..
يجلس كيوهيون في سريره يأبى النوم بعد أن تقلب كثيراً استجداء للنعاس و لا فائدة. كيف للنوم أن يحل به و عقله مشغول بالذي جاء كل هذه المسافة للتأكد منه.. و شكوكه كانت فعلاً في مكانها و ثبتت صحة كلام الرجل الصيني لوالده.
أسند رأسه إلى ظهر السرير مفكراً في الغد.. صباحاً سيعود إلى كوريا مجدداً، سيعود و سينتهي كل شيء.. لا مجال للمماطلة أكثر، الحقيقة دفنت 20 سنة ولا حاجة ليوم إضافي عليها!

أطلق تنهيدة عميقة و هو ينظر إلى إطلالة النافذة الواسعة و يتلاعب بهاتفه بين أصابعه و يفكر بخطة لتنفيذها في الغد بشكل أكيد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أطلق تنهيدة عميقة و هو ينظر إلى إطلالة النافذة الواسعة و يتلاعب بهاتفه بين أصابعه و يفكر بخطة لتنفيذها في الغد بشكل أكيد.

***

يقف انهيوك مستنداً على باب غرفة المعيشة و هو ينظر إلى يومي الجالسة التي تسرد له و لوالدته كل الذي حصل و جعلها تأتي إليهما في هذا الوقت المتأخر من الليل.
يضع يده على فمه بصدمة لا يستطيع أن يصدق الذي فعلته حبيبته الصغيرة من جنون، تلك الصغيرة فعلت شيئاً قد يصعب الأمر عليهما معاً!

ربتت الأم على يدها و أهدتها ابتسامة مطمئنة.
- حسناً يا ابنتي، لقد حصل الذي حصل.. في الغد سيكون هناك صباح جديد.

Je t'aimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن