لأول مرة في حياته يوضع في موقف كهذا. لم يعتد أبداً أن يضعه أحد تحت الأمر الواقع بغض النظر عن مشيئته و رغباته كما فعل والده معه اليوم. والده الذي و برغم شدته في إصدار قراراته إلا أنه لم يسبق له أن ضغط عليه في أي أمر كان، لطالما كان يترك له حرية التصرف و تدبر شؤونه بنفسه و كيفما يحب و يرضى. أما اليوم، فكان الوضع مختلفاً تماماً!
يشد قبضته تحت الطاولة و يمسك بيده الأخرى هاتفه يكلم دونغهي على الطرف الآخر بينما يرمق والده بنظرات حادة تشتعل ناراً، كيف له أن يتحداه و يضعه في موقف كهذا أمام الجميع!
- نعم.. لا بأس.. سآتي في الحال.
أغلق الخط ثم قام من مجلسه قائلاً بسرعة و بلا مبالاة لكل الحضور.
- أعتذر ولكن يجب علي المغادرة!أنسحب من المكان ثم انطلق بسيارته مغادراً كالعيار الناري في غضبه، تحت نظرات والده الباردة إزاء ردة فعله. و والدته التي حاولت إيقافه و ردعه ولكن على من كانت تنادي؟ غضبه كان يغشي سمعه و بصره عن الجميع. و يونها التي تنظر لصديقتها بعدم تصديق للذي حصل للتو على مرأى منها، و نايا التي اغرورقت عيناها بالدموع بسبب تكرار هذا المشهد مرة أخرى، ضاقت ذرعاً بالذي يحصل.
التفت السيد جونغ جاي على صديقه و قال بهدوء ملطفاً للأجواء.
- اعذره من فضلك، لابد أنه قد أتاه اتصال من العمل. تعلم أن الشركة قائمة على كتفيه.
- بالتأكيد! لا تلق بالاً للأمر، إنه لشرف لي أن أحظى بزوج كهذا لابنتي. إنه شاب رائع.
- شكراً لتفهمك.أومأ له السيد جينمو بابتسامة مصطنعة ثم التفت لابنته بجانبه و أمسك بقدمها التي تهتز تحت الطاولة غيظاً من تصرف كيوهيون، لتنظر بالمقابل في عيني والدها و تجده يبتسم لها بطريقة ينبهها فيها للابتسام أيضاً و تجاوز الذي حصل. فتسايره و تبتسم بزيف.
**
دخل إلى منزله وصفق الباب خلفه منبها بذلك صديقه إلى قدومه.
دلف إلى الغرفة ثم جلس على الأريكة مقابلاً لدونغهي الذي ينظر له بتعجب.
- عدت باكراً!
- هذا أفضل.
- لم أرد لك أن تقطع اجتماعك بعائلتك بسببي!.. عدت بسبب اتصالي صحيح؟
- لا.. لا تقلق، عودتي باكراً لا تتعلق بك.
- إذاً ما الأمر؟ تبدو لي لست في مزاج جيد.. تشاجرت مع والدك مجدداً قال لك شيئاً ما؟
- لم يقل وحسب، بل فعل!
- ماذا فعل؟
- حدد لي خطبتي.
- من يوجين؟!!
- لا يا رجل!!.. هل شربت في غيابي؟!
-لا!.. إذاً افهمني ما الموضوع؟
- كان العشاء عبارة عن اجتماعنا مع صديق قديم لوالدي و ابنته التي هي أيضاً صديقة لأختي، وخلال العشاء طلب والدي يد ابنة صديقه لي. تخيل!
- غير معقول!!.. هل يتحداك؟!
- تماماً! أنا فكرت هكذا أيضاً. لابد أنه تعمد فعل هذا ليضعني تحت الأمر الواقع و يبعدني عن يوجين بالغصب!.. ولكن لا.. لست أنا من أُجبَر هكذا، خاصة فيما يتعلق بيوجين!.. قلت لك قد أتخلى عن كل الدنيا ولكن عن يوجين لا!.. سأريه كيف سأكشف الماضي و أعرف الذي حصل فعلاً..
- بالحديث عن الماضي..
- أجل!.. دعك من كل هذا و أخبرني بالأهم!.. ماذا وجدت؟
- ألم أخبرك سابقاً عن صديق لي؟، ذلك المدعي العام الذي وعدني أنه سيساعدني في موضوع كشف الماضي.
- بلى، ماذا حدث معه؟
- كلمني اليوم و أخبرني بشيء صادم.
- ماهو؟
- شركة والدك القديمة.. والدك قام برفع دعوى على والد يوجين!
- دعوى!! دعوى ماذا؟!
- إنها قضية اختلاس، ولكن القضية أغلقت منذ عدة سنوات خلت بسبب التقادم!
- أي أنه لم يخرج والدي منها بنتيجة!
- بالضبط، الشركة كانت مفلسة و لم يكن فيها أي سيولة فقط عقار تابع لها لا أعلم ماذا حل به، لكن القضية اغلقت بسبب التقادم، هذا يعني أن والد يوجين لم يحضر الدعوى خلال 15 سنة من رفع القضية.
- هكذا إذاً!.. بسبب هذا والدي يحقد على والد يوجين لهذه الدرجة!
- هذا كل ما استطعت معرفته حتى الآن!
- لا بأس، خطوة جيدة.. شكراً لمساعدتك..
- قلت لك أنا معك.
أنت تقرأ
Je t'aime
Romance"عيناه اللتان تسحرانني ضحكتي التي تضيع بين شفتيه يريني الحياة بلون وردي ويخبرني أني له برغم ما كان و ما سيكون.." حياة جديدة لم تكن بحسبانهم السفر برمته كان واجب أكثر منه خيار لكن كل شيء اختلف بعد وصولهم هناك بالنسبه لهم هذه المشاعر غريبة جداً جدي...